شعت: الانتخابات تفتح الباب أمام إعادة بناء السلطة الوطنية على أسس ديمقراطية

راديو الشباب
أكد الممثل الشخصي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بأن التحضيرات الجارية لإجراء الانتخابات الفلسطينية مهمة نحو تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.
وقال مستشار رئيس السلطة للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية نبيل شعت في تصريح صحفي له:" إن إجراء الانتخابات الفلسطينية مهم جدا لاستمرار السلطة الفلسطينية، وكذلك لاستمرار النضال الوطني الفلسطيني، ولتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية".
وأضاف شعت أن اللجوء للديمقراطية الفلسطينية يفتح الباب أمام جميع أبناء الشعب الفلسطيني وقواه السياسية المختلفة، للمشاركة في العملية الانتخابية، بما يسمح لشعبنا أن يختار ويتخذ قراره فيمن يريد أن يمثله في المجلس التشريعي الجديد، الذي سيؤدي إلى تشكيل حكومة وقيادة فلسطينية جديدة.
وأوضح: أنه و"بعد موافقة حماس على إجراء الانتخابات العامة بالتتالي، التشريعي ومن ثم الرئاسة وبعدها المجلس الوطني، فإن الانتخابات تفتح الباب أمام إعادة بناء السلطة الوطنية على أسس ديمقراطية، وهذا أمر ملح وضروري في المرحلة الحالية، حيث إننا نواجه عدوا إسرائيليا مدعوما بشكل كبير من قبل الحكومة الأمريكية، إضافة إلى قدر عال من الضعف العربي، الذي تميز بالاستكانة لضغوط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بالتطبيع مع إسرائيل".
ولفت شعت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم في الوقت الحالي بأسوأ مما قام به منذ عام 1948، من الاستيطان وتدمير البيوت الفلسطينية، وقتل واعتقال الفلسطينيين وحصارهم.
واعتبر شعت بأن "الانتخابات القادمة تمثل حجر أساس في بناء الوضع الفلسطيني والوحدة الفلسطينية الداخلية، وأيضا بناء قدرتنا على مواجهة إسرائيل".
وعن أهم التحديات وأبرز المعوقات أمام العملية الديمقراطية الفلسطينية، قال: "حتى الآن لم نر أي معوقات من حماس، والمعوقات الأساسية هي من قبل إسرائيل، ونحن سنستخدم كافة الضغوط للسماح لأبناء شعبنا في القدس وفي كل مكان آخر من أجل التصويت بحرية في هذه الانتخابات، سواء التشريعية أو الرئاسية أو لاستكمال أعضاء المجلس الوطني".
وردًا على سؤال: "كيف يمكن ضمان نزاهة العملية الانتخابية خاصة بعد حالة تزوير والتلاعب بأماكن سكن بعض المقترعين بالضفة؟"، وذكر شعث أن "السلطة قامت وستقوم بكل ما هو ممكن لحماية العملية الانتخابية، كما أننا نسعى إلى تجميع عدد كبير من المراقبين، العرب والدوليون، كي يسهموا أيضا في التأكد من تحقيق كل الشروط اللازمة لضمان انتخابات ديمقراطية وصحيحة".
وعن إمكانية مساهمة الانتخابات في إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، أشار إلى أن "جهود تحقيق المصالحة متواصلة من قبل الإعلان عن إجراء الانتخابات، وكانت هناك لقاءات مع قيادة حماس في قطر وتركيا والقاهرة والأردن، وأماكن أخرى عديدة، شارك فيها أيضا قيادات فصائلية أخرى ومستقلين".
وتابع: "التواصل مستمر، وآخر ذلك كان اجتماع القاهرة الهام، وعليه فإن العمل على تحقيق الوحدة بدأ قبل الانتخابات وسيستمر أثناء الانتخابات، ونتيجة للانتخابات ستتحقق فرصة ديمقراطية لأبناء شعبنا لاختيار قياداته، وعندما يتحقق ذلك ويتم تشكيل حكومة على أسس ائتلافية وحدوية تعكس نتائج الانتخابات، فسيسهم هذا في تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية".