الفرا: تيار الإصلاح الديمقراطي متمسك باستعادة وحدة فتح ودخول الانتخابات في قائمة واحدة

راديو الشباب
أكد القيادي في تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح الدكتور أسامة الفرا، أن جميع المساعي الفلسطينية والعربية لم تُثمر حتى اللحظة في توحيد حركة فتح، مُضيفًا أن اللقاء الأخير الذي جمع بين قيادة تيار الإصلاح الديمقراطي وممثلي وزارة الخارجية الروسية تناول بالدرجة الأولى وحدة البيت الفتحاوي.
وقال الفرا في تصريحات صحفية، مساء الأربعاء، تابعها موقع راديو الشباب، إن "تيار الإصلاح الديمقراطي جزء أصيل من حركة فتح ولا مجال للخروج منها ونبذل الكثير من الجهود في سبيل وحدة الحركة والدخول في قائمة موحدة في الانتخابات المقبلة تمثل الكل الفتحاوي بعيدًا عن سياسة الاقصاء ولتجسيد رؤية التيار بضرورة الوحدة والتأكيد على مبدأ قوة الحركة في وحدتها لتجنب النتائج السلبية والتجاذبات بين القوائم".
وأوضح، أننا نريد قائمة موحدة تمثل جميع كوادر حركة فتح وتحظى بقبول من الجماهير الفلسطينية، وذلك للذهاب بقوة صوب الانتخابات، مناشدًا الرئيس محمود عباس، بأن يبدأ بإجراءات توحيد حركة فتح، ووقف كل ما تم اتخاذه بحق أبناء الحركة، المتمثلة بسياسة قطع الرواتب، والتقاعد المالي، والخصومات، والكثير من القضايا الداخلية، فالمتضررين هم أبناء حركة فتح.
وأضاف الفرا، "من غير المقنع أن تذهب حركة فتح للمصالحة مع حركة حماس، والبيت الفتحاوي لا زال في حالة انقسام، وبالتالي نحتاج لتوحيد الحركة داخليًا، للذهاب بقوة نحو التفاوض مع الفصائل الفلسطينية، ولفرض قوتها أمام الرأي العام الاقليمي والدولي".
وبيَّن، أن هناك جهود من العديد من الدول العربية الشقيقة ومنها مصر والأردن؛ للوصول لمصالحة فتحاوية، وعلى المستوى الدولي كان هناك اتصالات مستمرة مع الرئيس من أجل إنهاء الخلافات، وإلغاء الإجراءات المتخذة التي تعيق انجاز المصالحة الداخلية، فالجميع يدرك أن خوض حركة فتح بأكثر من قائمة سيضعف الحركة، مما يؤثر على الخارطة السياسية، لذا على الرئيس أن يستغل هذه الجهود وأن يتعالى عن الخلافات الشخصية، فالوقت ضيق واستحقاق الانتخابات بات قريبًا.
وأكد الفرا، "أن تيار الاصلاح الديمقراطي عمل خلال السنوات الماضية على الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني والذهاب نحو مصالحة فلسطينية، حيث حقق انجازات كبيرة في هذا الملف، واخترق أكثر الملفات الشائكة التي كانت عائق أمام تحقيق المصالحة كان أهمها انجاز موضوع المصالحة الاجتماعية، حيث أنجز التيار أكثر من 150 ملف فيما يتعلق بالمصالحة المجتمعية من خلال مؤسسة تكافل".
وتابع، "أن التيار الإصلاحي نفَّذ الكثير من المشاريع الإغاثية، التي أسهمت في التخفيف عن أبناء شعبنا، ولم نذهب في طريق هذه المشاريع من أجل الانتخابات، فالمشاريع مستمرة سواء تمت الانتخابات أو لم تتم، وهذا إلتزام منا تجاه الشعب، وعلى السلطة الفلسطينية والقوى الوطنية أن تقدم لهذا الشعب جميع المقومات للخروج من الأزمة.
ورحب الفرا، بما صدر عن اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة، وأكد على أن ما جاء في اتفاق القاهرة يحتاج إلى الكثير من التوافق، وخاصة فيما يتعلق بالمحكمة الدستورية، واتفاق القاهرة يتحدث حول تشكيل محكمة قضايا للانتخابات وألا يكون لأي محاكم وسلطات قضائية أخرى لها علاقة بالانتخابات، وبشكل عملي المحكمة الدستورية هي المختصة بتفسير نصوص الدستور.
وقال الفرا، أن الإرادة لإنجاز موضوع الانتخابات متوفرة، والأيام القليلة القادمة ستوضح للجميع إن كانوا جادين في موضوع الانتخابات أم لا، ولقاء القاهرة غير كافي للاطمئنان، ونحن نحتاج لإجراءات عملية لنطمئن الشعب بأن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح.
ووجه الفرا، رسالة لجميع أبناء حركة فتح، قائلاً "على الغيورين على الحركة أن يدعموا باتجاه وحدة الحركة وخوض الانتخابات بقائمة موحدة، والضغط على القوى السياسية للذهاب للصندوق بشكل موَّحد للحصول على نتائج مُرضية وايجابية".