نشر بتاريخ: 2025/05/16 ( آخر تحديث: 2025/05/16 الساعة: 16:30 )

دلياني: فكر 'كاهانا' الإرهابي هو البنية الحاكمة في المنظومة الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 2025/05/16 (آخر تحديث: 2025/05/16 الساعة: 16:30)

الكوفية القدس المحتلة: قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن صعود شخصيات إسرائيلية ترتبط تاريخيًا بتنظيمات صهيونية مصنّفة دولياً على انها إرهابية، وتحمل أيديولوجيات فاشية صريحة، إلى قمة الهرم السياسي والدبلوماسي في دولة الاحتلال الإسرائيلي، كإيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش، وسفير دولة الاحتلال لدى الولايات المتحدة يحيئيل ليتر، يؤكد أن ما كان يسوّق للعالم يومًا كتيار هامشي داخل البنية الاستعماريّة الاسرائيلية، قد أصبح اليوم، بكل وضوح، يشكل جوهر السلطة ومحرّك مؤسسات الدولة. وأوضح أن عقيدة حركة "كاخ"، المصنّفة دوليًا وإسرائيليًا كتنظيم ارهابي محظور، لم تعد مجرّد مرجعية فكرية لسياسيين هامشيين، بل تحوّلت إلى إطار ناظم للقرار التشريعي، والسياسي، والعسكري في دولة الاحتلال.

وأضاف القيادي الفتحاوي: "تولية أفراد سبق إدانتهم في محاكم الاحتلال بتهم تتعلق بالإرهاب الصهيوني، مناصب وزارية وسفارات، هو انعكاس لوضوح بنية الحكم، حيث لم تعد دولة الاحتلال تخفي سياساتها التي تُدار بعقيدة إبادة جماعية تُنفَّذ على الأرض بأدوات عسكرية تحظى بدعم غربي غير مشروط، وتُطوّع لأجلها المؤسسات الرسمية، ويُرسم على أساسها الاستراتيجيات السياسية الإسرائيلية."

وأوضح دلياني أن ما يُعلَن من تصريحات صريحة على ألسنة قادة الاحتلال، كالدعوة إلى "محو غزة عن وجه الأرض" ووصف شعبنا بـ"الحيوانات البشرية"، ليس مجرد لغة تحريضية للاستهلاك الإعلامي، بل تعبير مباشر عن منظومة حكم تؤمن بأن بقاءها مرهون بإبادة شعبنا وجودًا ومكانًا وهوية. وأشار إلى أن حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ أكتوبر 2023 على قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 52 ألف إنسان، يشكّل النساء والأطفال 70% منهم، فيما تم تهجير أكثر من 90% من سكان القطاع قسرًا، ويواجه أكثر من مليون طفل المجاعة بفعل الحصار الإسرائيلي الذي يرقى، بحد ذاته، إلى جريمة إبادة جماعية.

واختتم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالتأكيد على أن منظومة الحكم في دولة الاحتلال قد تجاوزت مرحلة التماهي مع الفكر الكهاني الارهابي لتصبح امتدادًا مؤسسيًا له، تمارس سياساته بلا مواربة، وتشرّع الإبادة كخيار دولة، وتنظّمها عبر موازنات وأمن وتسليح تتولى إدارتها نخب سياسية ملوّثة بإرث الإرهاب الصهيوني. وأن ما نشهده من مجازر ابادية في غزة وجرائم تطهير عرقي في الضفة ليس تحوّلًا ناتجاً عن حدث ما، بل تتويجًا لمسار استعماري بدأ منذ نكبة ال 1948.