حماس: حوار القاهرة كان مبني على أرضية واضحة ولم نحسم بعد كيفية المشاركة بالانتخابات
نشر بتاريخ: 2021/02/20 ( آخر تحديث: 2025/05/06 الساعة: 14:31 )


أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، الليلة، بأن حركته تسير في مسار المصالحة بكامل الجدية والحوار كان على أرضية واضحة مع جميع الفصائل.

وقال بدران في حديث متلفز له:" إن حماس ذهبت إلى القاهرة تحت عنوان سياسي مهم، وأن السقف الذي تجري تحته الانتخابات هو بعيد تمامًا عن اتفاقية أوسلو.

وأضاف: صحيح أن بعض أجسام أوسلو موجودة، وستجرى لها انتخابات، لكن الأفق السياسي لهذه الاتفاقية عمليًا انتهى منذ زمن بعيد، والانتخابات لن تجرى تحت سقف أوسلو، بل بناءً على مخرجات اجتماع الأمناء العامين ووثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني عام 2006.

وأوضح: نريد في الانتخابات أن يقول شعبنا كلمته بكل حرية دون أي مضايقات أو تدخل أمني أو إقليمي أو قانوني، واتفقنا على تشكيل محكمة الانتخابات بالتوافق، وتحييد أي جهة قانونية أخرى (سواء المحكمة الدستورية أو غيرها)، وعدم تدخلها في الانتخابات لا في أثناء العملية الانتخابية ولا بعدها، وهناك اتفاق على إطلاق الحريات العامة وإشاعة أجواء الحرية السياسية التي كفلها القانون.

وأشار: لدينا تقدير بأن هناك مشكلة كبيرة في ملف الحريات بالضفة الغربية، سواء بالاعتقال السياسي والمضايقات على الإعلام والنشاطات والعمل التنظيمي، ونحن نريد أن تكون الحريات متساوية بين الضفة وغزة على حد سواء، كما يجب ضمان حيادية الأجهزة الأمنية في الضفة وغزة، وعدم تدخلها في الانتخابات أو الدعاية الانتخابية لأي طرف سياسي.

ونوه: لدينا التزام في قيادة الحركة بأن تطبق الأجهزة الأمنية في غزة كل التوصيات والقرارات المتعلقة بالحريات العامة، فحركة فتح تتمتع بحرية كاملة في غزة، على عكس وضع حماس في الضفة.

واعتبر بدران ان تغيير أماكن الاقتراع لأبناء حماس في الضفة الغربية أمر سلبي، منوها" لكن الإيجابي سرعة استجابة لجنة الانتخابات لتصحيح الوضع بعد تواصلنا معها، ونحن نتابع ونراقب كل تفاصيل إجراء العملية الانتخابية، ولن نسمح بالتلاعب بها".

وتابع: نريد أن تتشكل محكمة الانتخابات بالتوافق، من قضاة مشهود لهم بالخبرة والكفاءة والشخصية بحيث لا يغير أحد رأيه تحت الضغط من أي جهة، خلال فترة قصيرة سنكون قد توافقنا على أسماء قضاة محكمة الانتخابات، 4 قضاة من غزة، و4 من الضفة، وقاضي واحد من القدس، وسيصدر الرئيس مرسومًا بتشكيلها.

وأكد: اتفقنا في القاهرة على تعديل عدة نقاط في قانون الانتخابات، لكن يلزمها إصدار مرسوم رئاسي لكي تصبح نافذة للتطبيق، فالانتخابات ليست بديلًا عن المقاومة، وهذا الاحتلال لن يخرج من أرضنا إذا أجرينا انتخابات أو إذا فاز طرف ما في هذه الانتخابات.

وقال بدران بأن تغيير النظام السياسي الفلسطيني وتغيير الوجوه يساعدنا في مقاومة الاحتلال ولا يعطلنا، وتجربتنا السابقة عندما فزنا بأغلبية عام 2006 وبعد شهرين من تشكيل حكومتنا أسرنا الجندي شاليط في عملية بطولية، وثوابت شعبنا ليست قابلة للنقاش، وهذه الانتخابات لن تفرز فوزا ساحقًا لأحد، وسيكون حاضرًا في ذهننا أن نشكل حكومة وطنية مقبولة دوليًا، ولكن ليس على حساب الثوابت الوطنية، ونتائج الانتخابات يجب أن تُحترم فلسطينيا أولًا، وإذا تم ذلك، بمجموعنا كفلسطينيين قادرون على إيجاد حلول للضغوط الدولية.

وشدد بالقول: نحن مستعدون لدفع الأثمان، واعتقالات الاحتلال في الضفة الغربية لقيادات حماس لن تغير قناعتنا وإصرارها على تمثيل مشروع المقاومة، وسنعمل على آليات قانونية تمنع تكرار ما حصل مع الذين تم انتخابهم سابقًا من اعتقال وملاحقة على أيدي الاحتلال.

وحول مشاركة حركته قال بدران: لم نحسم قرارنا حتى الآن في كيفية الدخول للانتخابات، ونحن منفتحون على كل الخيارات، ونحن مستعدون للذهاب إلى خيارات تجعل من الانتخابات أقل حدة، مشددا في حديثه بأن حركة حماس ذاهبة اليوم عن شراكة، وليس عن حصص يتم توزيعها.

واستدرك: على جميع الدول يجب أن تحترم خيار الشعب الفلسطيني وتتعامل مع نتائج الانتخابات، ومع ذلك نحن لا نتوقع انفتاحا كاملا في التعامل مع الحركة بعد الانتخابات، ونفتخر بأننا في حركة حماس نحافظ على دورية انتخاباتنا الداخلية، وعندنا القدرة على أن نذهب إلى انتخابات داخلية في ظل عملنا على المشاركة في الانتخابات العامة.

وتابع قوله: أعدنا الخيار لشعبنا الفلسطيني الذي هو أكبر من كل فصائله وقياداته، وآن الأوان ليقول كلمته في صناديق الاقتراع.