قيادي بالجهاد: هناك رفض فلسطيني لما أحدثه الرئيس من تغييرات في القضاء
نشر بتاريخ: 2021/02/02 ( آخر تحديث: 2025/05/06 الساعة: 10:29 )
الجهاد الإسلامي

 

قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل اليوم الثلاثاء: "إن لقاء القاهرة يأتي استكمالا للقاء القيادي السابق الذى حصل في الثالث من سبتمبر الماضي ما بين بيروت ورام الله".

وأضاف المدلل في تصريحاتٍ صحفية، أن "هناك قضايا كثيرة على بساط البحث والنقاش من أهمها التوافق على برنامج وطني حقيقي يحافظ على الثوابت الفلسطينية ويدعم صمود شعبنا في مواجهة جرائم الاحتلال من خلال تنفيذ مخرجات اللقاء القيادي ما بين بيروت ورام الله.

وتابع: "نحن مع أي حوار فلسطيني يلتقي فيه الفلسطينيين على القواسم المشتركة وهي كثيرة من أجل الحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني التحرري، ونحن لا زلنا نعيش مرحلة تحرر وطني وصراع مستمر طالما أن هناك احتلالا يمارس جرائمه اللا إنسانية المتعددة ضد أبناء شعبنا فى كل لحظة".

وبين أن ملف الانتخابات يأتي في سياق الحوار الوطني والنقاشات المعمقة والتي نؤكد أنها ليست المدخل الأساسي والحقيقي لإنهاء الانقسام، ولا يمكن اختزال كل العناوين المطروحة ومخرجات اللقاء القيادي السابق في موضوعة الانتخابات والتي تأتي في سياق المخرجات وبعد تحديد المرجعيات.

وأشار إلى أن هناك اختلاف فى المرجعيات ما بين مرجعية أوسلو التي نرفض أن نكون جزءا منها والتي عمّقت الانقسام الفلسطيني والمرجعيات الفلسطينية الوطنية التي تجمع الكل الفلسطيني تحت مظلتها.

وشدد قائلاً: "يجب الفصل ما بين صندوق انتخابات المجلس التشريعي وصندوق انتخابات المجلس الوطني الذي سنكون جزءا منه والأصل أن تبدأ الانتخابات للمجلس الوطني الذي من خلاله نعيد بناء منظمة التحرير كمظلة جامعة للكل الفلسطيني".

واعتبر القيادي بالجهاد، أن هناك رفض فلسطيني لما أحدثه الرئيس الفلسطيني من تغييرات في المحكمة الدستورية والقانون الانتخابي والحديث عن الدولة وبرلمان الدولة التي تفتقد كل مقومات الدولة الحقيقية، ونحن تحت الاحتلال بلا سيادة ولا أمن ولا وحدة جغرافية أو سياسية وحصار وقتل واعتقالات وتهويد للقدس والأقصى واستيطان قَضَم أرض الضفة ومعاناة يعيشها الفلسطينيون في كل مكان.

وتابع، أن "هذه كلها قضايا شائكة ومعقدة تحتاج إلى نقاشات معمقة وتوافق فلسطيني قبل الحديث عن الانتخابات".

وقال القيادي المدلل في نهاية حديثه: أن "حركة الجهاد الاسلامي التي ستكون جزءا رئيسيا فى حوار القاهرة سيكون لها موقفها السياسي الواضح ما بعد الحوارات والذي سيكون نابعا من ثوابتها ومنطلقاتها التي لا تزال تتشبث بها منذ تأسيسها.

ومن جهته قال الشيخ نافذ عزام، عضو المكتب السياسي للجهاد في حديث لاذاعة محلية، إن حوار القاهرة المرتقب بين الفصائل الفلسطينية، فرصة للالتقاء مع كل القوى الوطنية للحفاظ على أبناء الشعب الفلسطيني ومقدراته ومبادئه الوطنية، مبينا أن الانتخابات الفلسطينية هي خطوة صغيرة إلى جانب ملفات أخرى يجب حلها.

وأضاف عزام: "الانتخابات الفلسطينية هي خطوة صغيرة إلى جانب ملفات أخرى يجب أن نصل لحلها مثل إصلاح منظمة التحرير".

وأكد أن ️حركة الجهاد الإسلامي تدعو إلى توافق وطني وبرنامج مشترك بين الكل الفلسطيني رغم وجود الخلافات؛ للدفاع عن شعبنا وحماية ثوابته.

وقال الشيخ عزام: ️"التجارب الماضية تؤكد بأنه لا يمكن الرهان على الإدارات الأمريكية ونهج التسوية في تحقيق المصالح الفلسطينية".

وأشار إلى أن الأخطار التي تهدد شعبنا كبيرة، موضحاً أن "معاناة الشعب الفلسطيني تضاعفت في مرحلة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب".