أكدت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مريم أبو دقة، اليوم الأحد، بأن الاحتلال هو العقبة الأساسية التي تواجه الانتخابات القادمة.
وقالت أبو دقة في تصريح خاص لموقع "راديو الشباب": إن هناك عقبات كثيرة تواجه الانتخابات الفلسطينية القادمة وفي مقدمتها الاحتلال الذي يعتبر السبب الرئيسي، وذلك خوفا من منع إجرائها في القدس.
وأضافت: أن "تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، هي أهداف أساسية ورئيسة لتذليل أي عقبات وسد الثغرات التي تواجه إجراء الانتخابات، وفي مقدمة هذه العقبات مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وتعريته أمام العالم من خلال وحدتنا".
وأوضحت أبو دقة: "كنا نأمل في الجبهة الشعبية أن يكون هناك حوار وطني شامل قبل إصدار مراسيم الانتخابات حتى يتم توفير بيئة وأرضية سليمة، تجاه تحقيق انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة بتوافق الجميع من أجل إنجاحها"، مشيرة إلا أن المراسيم صدرت قبل ذلك.
ونوهت: "الانتخابات هي استحقاق للجميع، وكان الأجدر تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة مدتها 3 أشهر، تقوم بتذليل كل العقبات التي من شأنها تقف عائقا أمام إنجاح الانتخابات، وتكون مهمتها الأساسية تمهيد الطريق ورفع العقوبات عن غزة، ووقف كافة أشكال التراشق الإعلامي والاعتقال السياسي، وتوحيد القضاء".
وأشارت أبو دقة إلى أن ما جرى من تعديلات دستورية مؤخرا في القضاء، هو تعدي على السلطات، منوهة القضاء يجب أن يكون منفصل، وجميع السلطات جاءت تحت مظلة منظمة التحرير، ويجب فصل مهام المنظمة عن السلطة.
وتابعت: "المجلس الوطني هو المسؤول عن كل الشعب الفلسطيني، وكان من الأفضل أن يكون الانتخاب بالتزامن خوفا من تعطيل العملية الانتخابية، الأمر الذي سيؤدي لتعديل تجديد الهيئات.
وحول مشاركة الجبهة الشعبية في الانتخابات القادمة أوضحت أبو دقة إلى أن مشاركة الجبهة مرهونة بنتائج ومخرجات الحوار الوطني المراقب عقده في القاهرة خلال الأيام القادمة، مؤكدة في ذات الوقت على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ومخططاته، وتوحيد كافة الجهود وصولا لمرحلة التحرر الوطني والدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واستدركت بالقول بأن الجبهة اتفقت على مخرجات اجتماع دمشق ورام الله، وقرارات المجلسين المركزي والوطني، والتحلل من اتفاق أوسلو، حيث قامت السلطة بخطوة منفردة بإعادة التنسيق الأمني مع الاحتلال، دون الرجوع للفصائل، ونحن غير موافقين على أوسلو كما بعض الفصائل.
وطالبت أبو دقة الفصائل الفلسطينية بضرورة توقيع ميثاق شرف يجمع الكل الفلسطيني، بعيدا عن التدخلات التركية القطرية في الشأن الداخلي، بحيث تكون الإرادة السياسية هي الضمان للجميع لاحترام نتائج الانتخابات المقبلة، وعدم الرهان على الإدارة الأمريكية الجديدة، ونوهت إلى أن إدارة ترامب السابقة كشفت الوجه الحقيقي لأمريكا وللإمبريالية.
ودعت الجميع لتشكيل جبهة مقاومة وطنية موحدة ومفتوحة مع الاحتلال، وتحقيق الوحدة الذي تعتبر الجامع في استنهاض قوة شعبنا، وتذليل كافة العقبات أمام الانتخابات القادمة.
وأكدت أبو دقة إلى أن جميع الفصائل سوف تشارك في حوار القاهرة المرتقب، ولكن حتى اللحظة لم يتم توجيه الدعوات الرسمية لهم من قبل الجانب المصري.
الشعبية لموقع"راديو الشباب": نطالب بميثاق شرف لمنع التدخلات الخارجية لضمان نزاهة الانتخابات
نشر بتاريخ: 2021/01/31 ( آخر تحديث: 2025/05/06 الساعة: 04:34 )
