يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" انتهاكاته وممارساته الغير شرعية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، حيث يعمل على حفريات بالقرب حائط البراق في القدس المحتلة، ضمن مشروع استكمال تهويد ساحة البراق وجنوب غرب الأقصى.
وأفادت مصادر مقدسية، أن سلطات الاحتلال تمنع أي مواطن من خارج القدس بالدخول إلى المسجد الأقصى بحجة كورونا، وتستغل الإغلاق الموجود من أجل تغيير الوقائع على الأرض في المسجد الأقصى، حيث أجرت في وقت سابق من صباح اليوم أعمل مسح وقياسات في باحات المسجد الأقصى وفي صحن قبة الصخرة، وذلك تحت حماية شرطة الاحتلال.
وأضافت المصادر أن عمليات المسح داخل باحات الأقصى جاءت وسط حالة من التوتر الشديد ومنع المواطنين من الوصول إلى المسجد، بحجة الإغلاق الصحي المتعلق بانتشار فايروس كورونا، فيما حذرت كل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس والخارجية الفلسطينية، من خطورة أعمال الحفر والتجريف، وخاصة أسفل الجسر الذي يربط ساحة البراق بالأقصى، مطالبة بتدخل دولي لوقفها.
ويعمل الاحتلال دائما على خلق مسار جديد من الحفريات لربطها بالمنطقة الغربية حتى حي وادي حلوة وباب المغاربة وعين سلوان جنوبي الأقصى وحائط البراق، وبشبكة الأنفاق في بلدة سلوان ووادي حلوة، إضافة إلى المنطقة الشرقية تنفذ غالبية الحفريات بالجهتين الجنوبية والغربية، إذ يوجد 26 حفرية، وهذا ما سيكون له آثار تدميرية على التاريخ والحضارة والإرث الإسلامي والمسيحي في المنطقة.
وفي 28 آب 2018 أعلنت بلدية الاحتلال عن نيتها توسعة ساحة حائط البراق، وذلك بزعم تلبية احتياجات المصلين اليهود الذين يتوافدون إليه للصلاة فيه، وتلبية للأحزاب الدينية المتطرفة والتي تدعوا إلى الفصل بين النساء والرجال أثناء الصلاة في حائط البراق.