عاد رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، صباح اليوم الاثنين، إلى الأرض بعد رحلة امتدت 6 أشهر إلى محطة الفضاء الدولية.
وكان مركز محمد بن راشد للفضاء أعلن أمس عن انفصال المركبة الفضائية دراغون التي تحمل على متنها رائد الفضاء سلطان النيادي وأفراد طاقم Crew-6 بنجاح عن محطة الفضاء الدولية.
وغادر النيادي محطة الفضاء الدولية برفقة رائدي فضاء ناسا ستيفن بوين ووارين هوبيرغ، ورائد الفضاء الروسي أندري فيديايف، على متن المركبة الفضائية دراغون، على أن يهبط الفريق، مرتدياً بدلات الضغط الخاصة بهم، بالقرب من ساحل تامبا بولاية فلوريدا في خليج المكسيك، وقبل بدء التسلسل الخاص بمغادرة المدار، تم إجراء فحوص صارمة، وخاصة في ما يتعلق بالظروف الجوية، وجهوزية التعافي في الموقع المحدد للهبوط.
وأصبح النيادي أول رائد فضاء عربي يخوض مهمة السير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية، ضمن البعثة الـ 69 في شهر أبريل الماضي، والتي استمرت نحو 7 ساعات لتنفيذ عدد من المهام الأساسية كالصيانة والتحديث علاوة على إكمال السلسلة التحضيرية لتركيب عدد من الألواح الشمسية على المحطة، حيث تشكل الطاقة الشمسية دورا محوريا في تشغيل محطة الفضاء الدولية، وتوفير طاقة نظيفة ومتجددة لدعم التجارب والأنظمة والعمليات اليومية على متنها.
وشملت مهمة الرائد الإماراتي في الفضاء مجالات علمية مختلفة، بينها العلوم الحيوية، وتضمنت اختبارات على وظائف الجسم والأوعية الدموية والقلب والعمود الفقري، إضافة لتجارب في علوم المواد والسوائل، والتكنولوجيا والهندسة والتقنيات والطباعة ثلاثية الأبعاد.