- غزة
انتهت منافسات الجولة الثالثة من دوري الدرجة الممتازة وسط تراجع ملحوظ في الغزارة التهديفية التي شهدتها الجولتين السابقتين، فيما كانت التعادلات حاضرة مناصفة فيها.
الشجاعية واتحاد خانيونس يتقاسمان الصدارة مع عودة الأول للانتصارات وتوقف الثاني بتعادل أمام شباب رفح، واستعاد حامل اللقب توازنه سريعا واقتنص فوزا صعبا من ضيفه الهلال، لكن الأهلي كان صاحب الفوز الأبرز هذه الجولة على حساب شباب خانيونس.
عودة وتوقف
حسم اتحاد الشجاعية واحدة من أبرز مباريات الجولة الثالثة بفوزه على خدمات الشاطئ بهدفين دون رد، ليعود الفريق إلى الانتصارات مجددا بعد تعادله في الجولة الماضية أمام الأهلي.
فوز المنطار زاد من تأكيد الفريق على أنه يملك القدرة للمنافسة بقوة على اللقب، رغم الترشيحات التي سبقت البطولة واستبعدت امكانية تواجد الفريق في مربع المنافسة، ليضعه فوزه الأخير في مقدمة الترتيب برصيد 7 نقاط بفارق الأهداف عن اتحاد خانيونس صاحب نفس الرصيد.
الشجاعية حافظ على شخصيته وقوته في المواجهات الكبرى واجتاز البحرية بفضل اثنين من أجمل أهداف البطولة حتى الآن.
الشاطئ لم يستغل الدفعة المعنوية التي حصل عليها من فوزه في الجولة السابقة، وتلقى خسارته الأولى هذا الموسم وسط حالة من الغضب الجماهيري على ما قدمه الفريق من أداء، إلا أن الأمر سيكون مهما للعمل على معالجة الأخطاء التي مر بها في المباراة، خاصة بعد التراجع للمركز الثامن بتوقف رصيده عند 4 نقاط متأخرا بفارق الأهداف عن الصداقة وشباب رفح.
شباب رفح حرم اتحاد خانيونس من تحقيق فوزه الثالث على التوالي، بعدما فرض عليه التعادل الإيجابي بهدف لمثله في لقاء كان فيه الضيوف أقرب للخروج بالنقاط الثلاثة لولا براعة المخضرم سعيد السباخي.
رغم التفوق على مستوى الأداء في غالبية أوقات المباراة إلا أن اتحاد خانيونس لم ينجح في استثمار أفضليته والعودة بفوز جديد يبقيه منفردا بالصدارة، ليرفع الفريق رصيده إلى 7 نقاط في المركز الثاني متأخرا عن الشجاعية بفارق الأهداف.
الظهور اللافت لأبناء المدرب رأفت خليفة داخل المستطيل الأخضر لم يشفع لهم في الخروج بالفوز، وكان عقاب اهدار الفرص السهلة لتعزيز النتيجة بالخروج بنقطة واحدة بدلا من ثلاثة.
شباب رفح نجا من خسارة جديدة كانت على مشارف أن تحدث، لكن دخول نجمه سعيد السباخي وتمكنه من تعديل النتيجة بأول لمسة للكرة من ركلة ثابتة، دون أن يستغل الفريق الدافع المعنوي بعد الهدف في البحث عن تحقيق الفوز.
الأزرق لم يظهر بالصورة المطلوبة حتى الآن رغم أن الفريق استهل مشواره بالفوز، ليتراجع بخسارة في الجولة الثانية من الصداقة قبل تعادله مع البرتقالي، ليحتل الفريق المركز السادس برصيد 4 متفوقا على الصداقة والشاطئ بفارق الأهداف.
تصحيح المسار
صحح خدمات رفح من مساره في الجولة الثالثة بفوزه الصعب على الهلال بهدف دون رد، وكاد أن يفقد التقدم في اللحظات الأخيرة لولا براعة حارسه هيثم فتيحة في الدفاع عن عرينه.
الفوز كان الأهم بالنسبة للفريق لتعويض خسارته من اتحاد خانيونس في الجولة الماضية، لكنه لم يحمل الطمأنينة الكاملة لجماهيره على حالة الفريق في ظل تراجع الأداء خلال الكثير من أوقات المباراة وعدم استثمار الفرص المتاحة لتعزيز النتيجة، مكتفيا بالهدف الذي ساعد الفريق في التقدم للمركز الثالث برصيد 6 نقاط.
الهلال تلقى الخسارة الثالثة له تواليا ليجد نفسه وحيدا بدون أي رصيد من النقاط، على الرغم من الأداء المميز الذي قدمه الفريق خاصة في مباراته أمام الأخضر وما صنعه من صعوبات أمام أصحاب الأرض حتى الرمق الأخير.
الخسارة الجديدة جعلت الفريق في موقف لا يحسد عليه مع تواجده في المركز الثاني عشر والأخير بدون رصيد من النقاط، ويحتاج إلى صحوة قوية بعد استئناف البطولة للخروج من كبوة البدايات السيئة.
فرحة وألم
حقق الأهلي أول انتصاراته والذي جاء على حساب شباب خانيونس بفوز كبير بأربعة أهداف دون رد، وسط حالة من الفرحة العارمة للأهلي وحزن وألم كبيرين على ما وصل إليه النشامى.
الأهلي كان يحتاج إلى مثل هذا الفوز وتفادي التعثر بعدما خرج من مباراتيه السابقتين بالتعادل رغم تقدمه بالنتيجة في كلاهما، لكنه تعلم من الدرس جيدا وصحح من الأخطاء أمام شباب خانيونس ولم يكتفي بالحفاظ على تقدمه بل وتعزيزه.
رباعية الأهلي جعلت الفريق يرفع رصيده إلى 5 نقاط في المركز الرابع بفارق الأهداف عن شباب جباليا صاحب نفس الرصيد.
شباب خانيونس زادت معاناته بهذه النتيجة التي أظهرت مدى عجز الفريق عن مواكبة منافسيه، خاصة وأن شباك الفريق استقبلت 10 أهداف في ثلاثة مباريات وهذا مؤشر خطير للغاية ويحتاج لعمل كبير من أجل معالجته.
حالة النشامى التي وصل لها أحزنت وأغضبت جماهيره وكل متابعي الكرة الغزية، في ظل أن الفريق أصبح مرشحا للتواجد في مربع الخطر بتوقيت مبكر من الموسم، وقد تكون الأمور أكثر صعوبة في المراحل القادمة إن لم يتم تدارك الموقف سريعا.
تعادلات غير مرضية
اتحاد بيت حانون لم ينجح في تحقيق الفوز المنتظر واحتكم للتعادل الإيجابي مع ضيفه الصداقة بهدف لمثله، الأمر الذي تسبب في استقالة مدربه محمد العيماوي والرحيل عن الفريق الذي عمل معه لأكثر من ستة مواسم.
التعثر الجديد للحوانين جاء في توقيت كانت فيه الترشيحات تشير إلى الموسم سيكون استثنائيا للفريق وزادت بعد تأهله لنصف نهائي كأس غزة، لكن الواقع كان مغايرا في الدوري وتلقى الفريق خسارة ثقيلة في بداية مشواره وتلاها بتعادلين جعلا الفريق يحتل المركز العاشر برصيد نقطتين.
الصداقة خرج بنقطة لم تكن مرضية بالنسبة له في ظل أنه كان الطرف الأفضل في المباراة خاصة في الشوط الثاني، إلا أن لاعبوه لم يستثمروا الفرص التي أتيحت لهم في الوصول لمرمى بيت حانون بعد تعديلهم للنتيجة.
التعادل كان حاضرا في مباراة شباب جباليا وغزة الرياضي بهدف لمثله وهي أيضا نتيجة لم تكن مرضية لهما، لا سيما وأن الثوار كانوا يطمحون لمواصلة الانتصارات ومساعي العميد لتعويض تعثره بالخسارة في الجولة السابقة.
شباب جباليا لعب أول مباراة له على ملعبه البيتي بيت لاهيا منذ أكثر من عامين، وحاول أن يستغل هذا الأمر لصالحه دون أن تسير مجريات اللقاء كما كان يتمناها أصحاب الأرض، الذين رفعوا رصيدهم إلى 5 نقاط في المركز الرابع.
غزة الرياضي رغم ما قدمه من أداء جيد في المباراتين السابقتين على وجه الخصوص، لكنه لم يحقق الفوز حتى الجولة الثالثة واكتفى بنقطتين في رصيده، على أمل أن يكون الفريق قادرا على تحقيق الانتصارات بعد استئناف البطولة التي ستتوقف حتى منتصف شهر سبتمبر القادم.
أرقام الجولة الـ3
شهدت هذه الجولة تراجع واضح في معدل الأهداف وسُجل فيها 13 هدفا فقط.
خالد النبريص رغم عدم تسجيله في هذه الجولة حافظ على صدارة الهدافين برصيد 4 أهداف، ومن بعده محمد شبير برصيد 3 أهداف.
الشجاعية صاحب الهجوم الأقوى وسجل 7 أهداف والأهلي ثانيا بتسجيله لـ6 أهداف.
غزة الرياضي والهلال الأضعف هجوما بتسجيلهما هدفين.
الشجاعية والأهلي يتشاركان في أقوى خط دفاع ولم تستقبل شباكهما سوى هدفين.
شباب خانيونس يعد الأضعف دفاعيا واستقبلت شباكه 10 أهداف ويليه اتحاد بيت حانون واستقبل مرماه 8 أهداف.
الجولة الثالثة كانت خالية من ركلات الجزاء والبطاقات الحمراء، وتم إشهار البطاقة الصفراء في 23 مرة.