أكدت مصادر في المقاومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء أنّ "قيادة المقاومة "تأخذ على محمل الجد التهديدات الإسرائيلية" بشن عدوان على القطاع أو تنفيذ اغتيالات، وخاصة مع تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، والتي يحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليتها لقيادات من المقاومة في غزة ولبنان".  

ورغم أنّ الإجراءات الأمنية في غزة ولبنان متخذة منذ فترة ليست بالقصيرة، إلا أنها زادت في الساعات الماضية لدرجة أنها أصبحت "غير مسبوقة"، وفق المصادر ذاتها، التي أكدت لراديو الشباب، أنّ المقاومة وجهت رسائل للوسطاء بأنّ أي عدوان إسرائيلي أو عمليات اغتيال سيتم الرد عليها "دون حساب الكلفة الناتجة عن هذا الرد".

وبالتزامن مع ذلك، يرصد المواطنون في أجواء قطاع غزة أنواعاً مختلفة من طائرات الاستطلاع الإسرائيلية التي تقوم عادة بجمع المعلومات وتحديث بنك الأهداف. ورغم أن هذه الطائرات لا تغيب عن أجواء القطاع عادةً، إلا أنها في الساعات الأخيرة كانت أكثر حضوراً وبأنواع مختلفة، ما يوحي بأنّها تتجهز لحدث ما. 

وفي وقت سابق، اجتمع أعضاء المجلس الوزاري الأمني المصغر في كيان الاحتلال (الكابينت) لبحث تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، بعد سلسلة من العمليات في الضفة وإسرائيل أدت منذ بداية هذا العام لمقتل 35 إسرائيلياً، وهو رقم القتلى الأعلى منذ انتفاضة الأقصى التي اندلعت في العام 2000. 

وكشف الاعلام العبري أن كابينت الاحتلال قرر، بحسب ما نشرته القناة "12"، أن "تختار إسرائيل التوقيت والمكان لتوجيه ضربة إلى منفذي العمليات ومرسليهم. 

وكان حمل المتطرف أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب (إسرائيل بيتنا)، ووزير جيش الاحتلال الأسبق، حركة (حماس)، مسؤولية العمليات، داعياً لتنفيذ عمليات اغتيال لوقفها".

وفي وقت سابق، أطلق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تصريحات هدد فيها باغتيال، صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس).

أما فصائل المقاومة بغزة، حذرت الاحتلال الإسرائيلي، من استهداف أي من قادة المقاومة، مؤكدة أنها سترد بـ "قوة وحزم".

وقالت فصائل المقاومة  أن التهديدات المستمرة للقيادة الاسرائيلية بتوجيه ضربه لقطاع غزة تحت مبرر التحريض الذي تمارسه ضد الاحتلال لن تخيف الشعب الفلسطيني وأن المقاومة على جهوزية تامة للرد على أي عدوان.

مؤكدة على وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة المقاومة في غزة والضفة والثمانية وأربعين وحيثما تواجد الشعب الفلسطيني مؤكدة على وحدة الأرض الفلسطينية.

من جانبه، حذر الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إسرائيل من مغبة تنفيذ أي عمليات اغتيال تطال لبنانين أو فلسطينيين او سوريين على الأراضي اللبنانية، مؤكداً أنها ستواجه برد فعل قوي.

وقال نصر الله، في كلمة متلفزة: "إن أي اغتيال على الأرض اللبنانية يطال لبنانيًا او فلسطينيًا او سوريًا أو ايرانيًا أو غيرهم بالتأكيد سيكون له رد الفعل القوي ولن نسمح أن تُفتح ساحة لبنان للاغتيالات ولن نقبل على الاطلاق بتغيير قواعد الاشتباك القائمة".