1000 أسير فلسطيني يبدأون إضراباً مفتوحاً عن الطعام
نشر بتاريخ: 2023/08/17 ( آخر تحديث: 2025/05/08 الساعة: 15:23 )

 

أعلن مكتب اعلام الأسرى، مساء الخميس، عن دخول قرابة 1000 أسير فلسطيني من كافة سجون الاحتلال الاسرائيلي شرعوا في إضراب مفتوح عن الطعام.

وقال المكتب إن: "الإضراب سيدخل حيز التنفيذ في تمام الساعة السابعة مساءً من اليوم الخميس 23 آب (آب) أغسطس احتجاجاً على عدوان إدارة السجون الإسرائيلية على الأسرى".

واقتحمت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال اقتحمت صباح اليوم الخميس، قسم “3” في سجن النقب بطريقة وحشية ونقلت قرابة 60 أسيراً إلى جهة مجهولة.

وقال الوزير قدورة فارس، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين، في وقت سابق اليوم الخميس، إن إدارة السجون الإسرائيلية بادرت بقمع الأسرى الفلسطينيين في سجن النقب في إطار محاولة جديدة لتأزيم الأوضاع في السجون.

وأضاف فارس، ان "زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الأخيرة للمعتقلات، كانت وراء صاعق تأزيم الأوضاع في سجن النقب من خلال توجيهات بقمع الأسرى واستفزازهم".

وأشار فارس إلى أن سلطات الاحتلال تحاول توظيف الدور الأمني في السجون من أجل قمع الأسرى، مؤكداً أن الأسرى لن يسمحوا بالإجراءات الانتقامية ضدهم.

وأكد فارس أن الأوضاع في السجون تتجه للتأزم لاسيما في ظل وجود رغبة إسرائيلية لاستغلال ما يجري لأهداف سياسية واستعراض القوة من خلال بوابة الأسرى.

وشدد على أن الأوضاع في السجون وصلت لمستوى عالي من التعقيد مع تصاعد الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية ضد الأسرى الذين ضاق بهم الحال ووصل إلى حالة لا يرثى لها.

وبين أن إدارة السجون نقلت 75 أسيراً من سجن النقب بعدما اقتحمته بحجة التفتيش لأسباب أمنية، لافتاً إلى أن جميع الأسرى الذين نقلوا شرعوا بالإضراب عن الطعام.

ونوه إلى أن: "ما جرى في سجن النقب يأتي بالتزامن مع وجود عدد من المعتقلين الإداريين الذين يناضلون لإنهاء سياسة الاعتقال التعسفي ضدهم، والغير محددة بسقف مدة اعتقال معينة في إجراء مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية".

وقالت هيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير، إن مئات الأسرى يتجهزون لخوض إضراب عن الطعام، ردا على هجمة إدارة سجون الاحتلال، وآخرها سلسلة الاقتحامات التي طالت مؤخرا وحتى صباح اليوم عدة أقسام، كان آخرها قسما (3، 4)، وسبق ذلك قسم (26) في سجن النقب، إضافة إلى عمليات النقل الفردية التي طالت عددا من كوادر الحركة الأسيرة في سجن (ريمون).

وأكدت الهيئة والنادي، في بيان مشترك صدر عنهما، اليوم الخميس، أن (75) أسيرا ممن جرى نقلهم من سجن (النقب) إلى سجن (نفحة)، قد قرروا الإضراب عن الطعام، رفضا لعملية القمع التي تعرضوا لها.

وأوضح البيان أن هذا التصعيد جاء تزامنا مع زيارة الوزير الفاشي (بن غفير)، الذي يواصل تهديداته للأسرى، والمس بمصيرهم، وسلب ما تبقى لهم من حقوق.

وأكدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، أنها لن ترضخ لإجراءات إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، وما زالت في خط المواجهة الأول، وستتصدى لعدوانها على الأسرى.

وقالت اللجنة في بيان، اليوم الخميس، إنه بالتزامن مع استمرار عمليات القتل والقمع والاجتياحات واعتداءات المستوطنين بحق أبناء شعبنا وأرضنا، يحاول المتطرف إيتمار بن غفير وأدواته من ضباط إدارة السجون اللعب بالنار، وفرض إجراءات قمعية جديدة من خلال عمليات المداهمة والعزل، والتنكيل والاستفزازات، ونقل قيادات الحركة الأسيرة، والجولات الاستفزازية لـ"بن جفير" على السجون.

وأضافت أن رسالتها إلى الاحتلال، أن هذه الحماقات ستقوده مرة أخرى إلى خيبة أخرى، مؤكدة أن كل فصائل العمل الوطني والإسلامي موحدة في خندق واحد في مواجهة العدوان، وستسقط أوهام المحتل أمام وحدتنا مرة أخرى.