الاحتلال يواصل انتهاكاته واعتداءاته على المواطنين في محافظات الضفة والقدس المحتلتين
نشر بتاريخ: 2021/01/08 ( آخر تحديث: 2025/05/06 الساعة: 16:38 )

 - متابعة خاصة

أصيب عشرات المواطنين، اليوم الجمعة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في أنحاء متفرقة من الضفة المحتلة والقدس الشريف، واعتقلت القوات عشرات المواطنين خلال حملة مداهمات وتفتيش.

وفي السياق أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة البيرة.

وأفادت مصادر بأن المواجهات اندلعت في محيط مستوطنة "بساغوت" المقامة على أراضي جبل الطويل في المدينة، أطلق خلالها الجنود قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين القاطنين في المنطقة بحالات اختناق.

وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل أصيب عشرات المواطنين بالاختناق خلال المواجهات، وقال الناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض: "إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة عصيدة في البلدة، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز، وفتحوا خراطيم المياه صوب المواطنين وممتلكاتهم، ما تسبب بإصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق، جرى علاجهم ميدانيا".

وفي سياق متصل أصيب شاب ومسعف بقنبلتي غاز بشكل مباشر، والعشرات بالاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان.

وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية مراد شتيوي بأن جنود الاحتلال اقتحموا القرية واعتلوا أسطح المنازل، وأطلقوا قنابل الغاز بشكل مباشر صوب المشاركين في المسيرة؛ ما أدى لإصابة شاب بقنبلة في رقبته، ومسعف متطوع في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بقنبلة في قدمه، إضافة لإصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق، جرى علاجهم ميدانيا.

أما في مسافر يطا جنوب الخليل أصيب مسن برضوض وعدد من المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة سلمية، وأصيب الفتى محمد يوسف أبو عرام (16 عاما) بجروح جراء انفجار جسم مشبوه من مخلفات جيش الاحتلال الإسرائيلي، قرب منطقة جنبا.

وأفادت مصادر محلية بأن المئات من المواطنين أدوا صلاة الجمعة في منطقة الركيز بالمسافر، تضامنا مع أهالي تلك المنطقة ضد اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين المستمرة، ورفضا لسياسة التهجير التي ينتهجها الاحتلال بحق سكان المسافر.

وأضافت المصادر أن المسيرة التي شارك فيها متضامنون أجانب ونشطاء سلام، انطلقت عقب أداء صلاة الجمعة، رفع خلالها العلم الفلسطيني والشعارات المنددة بالاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، وقد أكد المشاركون تضامنهم الكامل مع أهالي المسافر في تصديهم للاحتلال، مستنكرين ما تعرض له المواطن هارون أبو عرام الذي أصيب بعيار ناري أطلقه أحد جنود الاحتلال صوبه من مسافة قريبة، ما أدى لإصابته بشلل رباعي.

وتابعت أن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين بالمسيرة، واعتدت عليهم بالضرب، وأطلقت صوبهم قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة الحاج سليمان الهذالين برضوض نقل إثرها للمستشفى، إضافة لإصابة عشرات المواطنين والمتضامنين بالاختناق.

يشار إلى أن تهديدات الاحتلال ومطامعه الاستيطانية تطال سكان المنطقة التي تبلغ مساحة أراضيها نحو 38500 دونم.

وفي السياق ذاته أصيب عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة سلمية خرجت احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية في أراضي قرية بيت دجن شرق نابلس.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق، جرى علاجهم ميدانيا.

أما بقرية دير جرير شرق رام الله أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق إثر قمع مسيرة منددة بإقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة جبل "الشرفة".

وقال رئيس مجلس قروي دير جرير أيمن علوي: "إن جيش الاحتلال أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين؛ ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق.

ومن ناحيته أدان عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، عضو الأمانة العامة للاتحاد الفلسطيني العام لذوي الإعاقة "بيان طبيب"، الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحق الشاب عبيدة سمير الطويل، وهو من ذوي الإعاقة، بإطلاق النار عليه وإصابته في القدم.

وقال طبيب في بيان له، الجمعة: "إن الشاب الطويل أصيب برصاص الاحتلال قرب مدخل مدينة أريحا الشمالي"، مضيفا أن هذه جريمة جديدة بحق الأشخاص ذوي الإعاقة الذين كفل القانون الدولي الإنساني حمايتهم في زمن الحرب.

واعتبر استهدافهم جريمة حرب، مطالبا المحكمة الجنائية الدولية بضرورة الإسراع في فتح تحقيق في الجرائم التي ترتكب بحق أبناء شعبنا، لافتا إلى أن هذه ليست الجريمة الأولى ولن تكون الأخيرة التي ينفذها الاحتلال بحق الأشخاص ذوي الإعاقة.

ومن جانب أخر اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، مدينة جنين، واعتقلت ثلاثة مواطنين من مخيمها وسط اندلاع مواجهات، وهم: محمد نشأت عيسى سمارة، ومحمد زيدان، وأحمد أبو الحسني بعد مداهمة منازل ذويهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.

واعتقلت القوات المواطن طارق صبحي عمران (32 عاما) بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته بعد اقتحام بلدة حلحول شمال الخليل.

كما أغلقت القوات، الليلة الماضية، البوابة الحديدية المقامة على مدخل بلدة بيت أمر شمال الخليل، ومنعت تنقل المواطنين من وإلى البلدة.

ومن قرية دير جرير شرق رام الله اعتقلت المواطن سعيد عبد العزيز عرمة (51 عاما) بعد أن داهمت منزله وفتشته.

وفي سياق منفصل أدى مواطنون في محافظة سلفيت، صلاة الجمعة، فوق الأراضي المهددة بالاستيلاء في بلدات: حارس، ودير بلوط، وبديا.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، خلال الفعالية التي دعت إليها الهيئة، وحركة "فتح" والقوى الوطنية، والبلديات، ومؤسسات المحافظة، إنه بتعليمات من الرئيس محمود عباس والحكومة، سنقوم بدعم المزارعين في دير بلوط بعد المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الأرض، وتقطيع 3 آلاف شجرة زيتون، وإعانة المزارعين لتعزيز صمودهم والدفاع عن أرضهم.

وأضاف أنه سيتم تأهيل الشارع لوصول المزارعين لأراضيهم، بالاتفاق مع البلدية، ومد خط مياه للمنطقة، مشيرا إلى اجتماعات ستعقد مع عدد من المحامين ومحامي الهيئة، لمتابعة الموضوع قانونيا.

وفي ذات السياق أدى المواطنون صلاة الجمعة على الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها، قبل أن ينطلقوا في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي في بيت دجن، ولجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان؛ تخليدا ليوم الشهيد الفلسطيني، والذكرى السنوية للشهيدة فاطمة أبو جيش، التي استشهدت على حاجز بيت فوريك خلال انتفاضة الأقصى.

وتشهد القرية منذ قرابة الشهرين، كل يوم جمعة، مواجهات مع قوات الاحتلال في الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها.

ومن ناحية أخرى استولت قوات الاحتلال على جرار زراعي، في بلدة سنجل شمال رام الله، وقال رئيس بلدية سنجل معتز طوافشة: "إن جيش الاحتلال اقتحم منطقة الرفيد شمال البلدة، وأجبر المواطن عايد غفري على مغادرة أرضه عندما كان يقوم بحراثتها، واستولى على جراره الزراعي".

يذكر أن عددا من المستوطنين أقاموا قبل نحو أربعة أشهر خيما و"بركسات" في منطقة الرفيد؛ بهدف إنشاء بؤرة استيطانية جديدة بمحاذاة مستوطنة "معاليه ليفونا" المقامة على أراضي المواطنين، إلا أن أهالي البلدة تصدوا لهم وأرغموهم على إزالتها.

كما استولت القوات على جرافة وجرار في فروش بيت دجن شرق محافظة نابلس أثناء العمل على استصلاح أحد الطرق الداخلية الوعرة، تعود ملكيتهما للمواطن ماهر تركمان.

وفي سياق منفصل أحيا ذوو الشهداء، ومسؤولون وممثلون عن فصائل العمل الوطني والمجتمع المحلي في بلدة عصيرة الشمالية شمال نابلس، يوم الشهيد الفلسطيني.

وزرع المشاركون بالفعالية التي نظمت تحت رعاية المجلس الأعلى للشباب والرياضة، بدعوة من نادي شباب عصيرة الشمالية الرياضية وبالتعاون مع المجلس البلدي وحركة فتح ومؤسسات المجتمع المدني، 45 شجرة حملت أسماء الشهداء في البلدة.

وأوضح رئيس البلدية حازم ياسين أن البلدية خصصت قطعة أرض بمساحة دونمين في منطقة الكرك شمال البلدة، وأطلقت عليها اسم "حديقة الشهداء"، حيث جرى زراعة أشجار زيتون باسم شهداء البلدة.