غزة - سوار أبو قمر - راديو الشباب
نظمت لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية، صباح الإثنين، وقفة تضامنية مع الأسير في سجون الاحتلال ماهر الأخرس المضرب عن الطعام لليوم الـ85 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداري، أمام مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة.
وشارك العشرات من أهالي الأسرى والأطباء وممثلي القوى في الوقفة التضامنية، حيث رفعوا صورًا للأسير الأخرس وشعارات تندد باستمرار اعتقاله في ظل تدهور خطير لحالته الصحية داخل مستشفى "كابلان" الإسرائيلي.
وفي كلمة للجنة الأسرى، قال عضو اللجنة هاني حسونة: "نقف اليوم دعما وإسنادا لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال وللأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام رفضا للاعتقال التعسفي، والأسير وائل الجاغوب الذي يقبع في العزل الانفرادي لأكثر من 3 شهور".
وحذر حسونة الاحتلال من المساس بحياة الأسير الأخرس، مطالبا اياه بالإفراج الفوري عنه وفك العزل الانفرادي عن الأسير الجاغوب.
وطالب السلطة الفلسطينية بأن تتحمل مسؤولياتها تجاه الاسرى، وأن تقوم بحمل ملف الأسرى وتدوينه عالمياً لفضح ممارسات الاحتلال، وتقديم قادة الاحتلال لمحكمة الجنايات الدولية.
كما طالب المقاومة الفلسطينية بإجراء عملية تبادل جديدة لتحرير الأسرى على غرار العمليات السابقة، مؤكدًا أن العملية التبادلية هي العملية الانجح لتبيض السجون الإسرائيلية.
ودعا المؤسسات الدولية والحقوقية بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له الاسرى من تعذيب وإهمال طبي، خاصة ما يتعرض له الأسير الأخرس.
وشدد على أن الضمان الحقيقي لتحرير الأسرى هو تحقيق الوحدة الفلسطينية، انطلاقًا من الثوابت الوطنية.
ووفقا للمعطيات الصحية، فإن الخطر الحقيقي على صحّة الأسرى المضربين يبدأ بعد أربعين يومًا من الإضراب عن الطعام، حيث يبدأ تلف الأنسجة المستمر، وقصور في عمل الأعضاء الرئيسية في الجسم، الأمر الذي قد يؤدّي إلى تلف هذه الأعضاء والذهاب للموت المحقق.
وبعد ستين يومًا من بدء الإضراب، تدخل الأعضاء الرئيسية في الجسم مرحلة الخطر، حيث يبدأ القلب والكليتان بالانهيار، ويظهر ضعف في وظائف هذه الأعضاء، الأمر الذي يشكل تهديدًا حقيقيًّا على حياة المضرب عن الطعام، وقد يشهد المضرب نزيفًا ينتج من تشقّق الجلد، الأمر الذي يهدّد حياته لأنه يقلل من كمية الدم الناقلة للأكسجين.
وبالحديث عن الحالة الصحية للأسير الأخرس، قال الطبيب عماد دردونة في كلمة عن الاتحاد الإسلامي لنقابة الأطباء، إن "الأسير الأخرس يعاني حالة صحية خطرة للغاية تهدد حياته بشكل فعلي، فإنه بعد أكثر من 80 يوما من الإضراب أصبح التهديد ليس مقتصرا على جهاز الهضمي بل على كافة أجهزة الجسد"، محذرا أنه في حال لم يتم التدخل الفوري للإفراج عنه وإنقاذ حياته فهو حتما سيكون في خطر الاستشهاد في أي لحظة.
وأكد دردونة على أن التغذية القصرية من قبل الأطباء الإسرائيليين تعتبر ذات خطورة كبيرة ومهددة للحياة.
وطالب منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر بالتدخل العاجل وممارسة دورهم المنوط بهم لإنقاذ حياة الأسير الأخرس.
يُشار إلى أن الأسير الأخرس البالغ من العمر (49 عاماً) من مدينة جنين يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ85 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداري، ويقبع في مستشفى كابلان بالداخل المحتل بوضع صحي خطير جدًّا، وسط تحذيرات وتخوفات من استشهاده في أي لحظة.