قال رئيس نقابة تجار السيارات بغزة أ. اسماعيل النخالة في حديث خاص لراديو الشباب، اليوم الأربعاء، إنه على مدار أسبوعين كان هناك محادثات ما بيننا وبين مدير عام الجمارك حول الرسوم الجمركية على استيراد السيارات، ولكن للأسف رجعنا خطوات للوراء وفشلت المحادثات "إن لم تكن فشلت بالكامل". 

وأضاف النخالة، أن مجلس النقابة ذهب بالأمس إلى ساحة تخزين السيارات في معبر "إيرز" بجولة تفقدية ؛ لمعرفة أحوال السيارات الماكثة في المكان، حيث يوجد حوالي 219 سيارة بالإضافة إلى 89 سيارة ستدخل غزة يوم الأحد المقبل -أي- بإجمالي عدد 300 سيارة، جميعها تقدر بحوالي 12 مليون دولار. 

وتابع، عندما قمنا بهذه الزيارة لاحظنا أن ساحة التخزين تفتقد لأدني مقومات السلامة والأمان في حالة حدوث حريق- لا يوجد خراطيم مياه ولا مطفأة-، وغير مجهزة للسلامة بالكامل. 

ونوه النخالة، أننا قمنا بمراسلة جميع الجهات المختصة من وزارات النقل والمواصلات والاقتصاد والعدل والمالية وهيئة المعابر ؛ للوقوف على حقيقة الوضع في المكان، ووجهنا لهم كامل المسؤولية في حالة وقوع أي ضرر بهذه المركبات، حيث أنها دخلت عبر معبر "إيرز" بطريقة رسمية. 

ويتساءل، لماذا يتم احتجاز أموال الناس بهذه الطريقة في تلك الساحة التي تفتقر لأدنى مقومات السلامة، حيث أن التجار انتظروا شهور طويلة حتى تم استيرادها، وبالأخير تُحتجز في ساحة التخزين في المعبر المذكور، إذًا لماذا لم تكن هذه المركبات بحوزه أصحابها؟ 

وأكد النخالة، أن مجلس النقابة سيتخذ خطوات تعبيرًا عن رفضنا التمام لاحتجاز المركبات،حيث سيتم اللجوء إلى القانون بتوكيل محامِ والمرافعة أمام المحكمة الإدارية؛ للوصول إلى حل لهذا الموضوع. 

وقال، إن باب المفاوضات لا زال"موارب" مع الجهات الحكومية المسؤولة؛ للوصول إلى اتفاقٍ مرضي، وأن أي تعنت في هذا الأمر هو غير مبرر. 

وأشار النخالة، إلى أن السيارت المستوردة من الخارج قد تتعرض للحريق أثناء وصولها من تلك الدول وصولًا إلى خليج العقبة، حيث أنه قبل أسبوعين تعرضت السفينة القادمة من الفلبين للحريق واضطرت للعودة من حيث أتت بالمركبات التي تحملها، إضافة إلى عشرات الحوادث التي تتعرض لها مركبات المستوردين من تجار غزة والضفة، مؤكدًا أن المسؤولين لم يتحدثوا عن هذه الإشكاليات التي تواجهننا ونقف أمام مجابهتها.