الذكرى الـ 56.. تيار الإصلاح الديمقراطي في فتح يدعو القيادة للتراجع عن قرارات شرذمة الحركة
نشر بتاريخ: 2020/12/28 ( آخر تحديث: 2025/05/06 الساعة: 11:03 )

خاص - راديو الشباب

أكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح عماد محسن أن ذكرى الانطلاقة هذا العام هي فرصة جديدة للتذكير من أجل الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني، ومواجهة كل المخططات التصفوية بحق قضيتنا وشعبه، سواء مخططات ترامب أو المخططات الإسرائيلية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وضم الضفة الغربية.

وقال محسن في تصريح خاص لموقع راديو الشباب: "في ذكرى الانطلاقة 56 نوجه التحية لكافة أبناء شعبنا في الوطن والشتات، وإلى أرواح شهداء شعبنا الذين ضحوا بأرواحهم من أجل قضيتهم العادلة، وإلى أسرانا داخل معتقلات الاحتلال، ولجرحانا الأبطال".

وأضاف أن ذكرى الانطلاقة هي محطة فارقة في التاريخ الفلسطيني المعاصر، حيث انطلقت حركة فتح بروح الكفاح الوطني؛ بحثا عن هوية وكيان يمثل شعبنا، من خلال تجسيد قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الأبدية وعودة اللاجئين الذين هجروا من ديارهم عنوًة عام ٤٨.

وشدد على أن ذكرى الانطلاقة هي محرك أساسي نحو الوحدة الوطنية والشراكة السياسية الكاملة مع أطياف وألوان الشعب الفلسطيني كافة، وقواه السياسية والوطنية والإسلامية، من خلال برنامج موحد جامع للكل الفلسطيني يلبي تطلعاته، مذكرا قيادة حركة فتح بأن الحركة كبيرة بأبنائها، ولا يوجد مكان في قاموس حركة فتح للإقصاء أو التهميش لأحد.

وقال محسن: "ما زالت يدنا ممدودة ومعلقة في الهواء وننتظر اليد الفتحاوية التي تصافحها من أجل جمع ولم الشمل الفتحاوي الداخلي، وعلى قيادة حركة فتح والسلطة العودة لرشدها وأن تتوحد مع كل الأطياف داخل حركة فتح، والتعامل بالعدالة والوحدة الجغرافية بين غزة والضفة والشتات".

ودعا قيادة الحركة بالتراجع عن كل القرارات الظالمة والعدوانية والمجحفة التي اقترفتها أيادي داخل الحركة من أجل شرذمتها، وإعادة رواتب الكوادر الفتحاوية الذين قطعت عدوانا وظلما، وذلك من خلال تشكيل لجان داخلية تقرر استعادة الشمل الفتحاوي الداخلي، والوحدة للحركة.

وقال محسن: "في ذكرى الانطلاقة ما زال شعارنا في تيار الإصلاح الديمقراطي ومبدأنا هو الوحدة الوطنية الداخلية للحركة، وإنهاء الانقسام ولن نتوقف عن تردد هذا الشعار، من أجل الوحدة والشراكة، ونوجه رسالة لعموم الفتحاويين ولأبناء تيار الإصلاح الديمقراطي الذين قبضوا على الجمر، وتحملوا ظلم ذوي القربي نقول لهم جميعا عاشت الذكرى.. ودامت الثورة.. وأن موعد الفجر قريب".

ودعا أبناء تيار الإصلاح الديمقراطي للتمسك بمبادئ الحركة، وأن وحدتنا ومنهجنا يرفض لغة الاقصاء والتفرد بالقرار الحركي ما دام في صفوفنا أمثالكم.

وأشار محسن أن الفعاليات اقتصرت هذا العام على مسارين، الأول: إحياء الذكرى عبر منصات التواصل الاجتماعي من خلال ترويج الشعارات والبوسترات والمنشورات والفيديوهات التي عكست ذكرى الانطلاقة، وروح الحركة ودورها الطليعي والكفاحي منذ نشأتها.

أما المسار الثاني من خلال بعض الأنشطة المجتمعية، مع شرائح المجتمع بما يستوجب مراعاة ظروف جائحة كورونا، من خلال اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة وارتداء الكمامة والتباعد الجسدي في هذه الفعاليات وفي إطار ضيق.