خاص: هل كلف الرئيس العالول والشيخ لعضوية تنفيذية المنظمة؟!
نشر بتاريخ: 2020/12/22 ( آخر تحديث: 2025/05/06 الساعة: 14:20 )

 - متابعة خاصة - عمار البشيتي

كأنهم قادة لا يمتلكون رؤية تشخيصية لما يدور على الساحة الفلسطينية، وحالة من الفراغ تسود بين المجتمع والعملية السياسية من جانب والتجاذبات على جميع الأصعدة من جانب آخر.

هذا ما أكدته د.حنان عشراوي في كتاب استقالتها والذي زاد من حالة الفراغ الذي خلفه رحيل المناضل صائب عريقات، من اللجنة التنفيذية للمنظمة.

حيث توالت ردود الأفعال، بعد عقد الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، برئاسة أبو مازن، مساء السبت الماضي، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وكانت المفاجأة بحضور عضوين من اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول وحسين الشيخ، لاجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهذا يحمل إشارة أن الرجلين قد يدخلان تنفيذية المنظمة لملء المقعدين الفارغين فيها بعد وفاة د.صائب عريقات، واستقالة د.حنان عشراوي.

وكان عريقات يشغل منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، فيما كانت د.عشراوي تشغل مقعدًا في اللجنة التنفيذية، فيما يشغل العالول حاليًا منصب نائب رئيس حركة فتح وعضو لجنتها المركزية، ويشغل الشيخ منصب عضو اللجنة المركزية لفتح ورئيس هيئة الشؤون المدنية.

تقارير عبرية أشارت لاحتمال كبير بأن يشغل العالول منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير خلفًا لعريقات، إضافة إلى دخول الشيخ كعضو في اللجنة.

وذكرت مصادر خاصة لموقع راديو الشباب في رام الله، أن العالول هو الأوفر حظًا في خلافة عريقات، فيما تشير مصادر أخرى إلى أن حسين الشيخ ربما يحظى بالمقعد الشاغر بعد استقالة عشراوي، فيما ذكرت المصادر أسماء إضافية لتولي هذين المقعدين الشاغرين.

وعن مشاركة العالول والشيخ في اجتماع التنفيذية الأخير، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.واصل أبو يوسف في تصريحات له تابعها موقع راديو الشباب: "وفق القانون فإن لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير دعوة من يراه مناسبًا لعرض تقارير خاصة على أعضاء اللجنة وقد عرض الشيخ آخر مستجدات عودة العلاقة مع الجانب الإسرائيلي فيما قدم العالول تقريرًا عن الوضع السياسي".

وأما تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ندد بسياسات الرئيس عباس القائمة على إقصاء الآخر وإبعاد الأشخاص والكيانات السياسية لمجرد الاختلاف في الرأي.

وقال "ديمتري دلياني" المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي: "إن الجلسة المزمع عقدها للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية وبنود النقاش التي أُعلن عنها إعلاميًا لدورة المجلس المركزي لمنظمة التحرير هي عناوين تم نقاشها سابقًا وتم اتخاذ قرارات بشأنه".

مضيفاً: "هذا الاجتماع قد يخرج بتعيين أو انتخاب عضوان من اللجنة المركزية لحركة فتح لعضوية اللجنة التنفيذية"، مؤكداً أن الدعوة لعقد اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير، بمثابة انقلاب على مخرجات اجتماع الأمناء العامون الأخير في بيروت.

وكان القيادي في السلطة حسين الشيخ، نشر عبر صفحته في موقع "تويتر" مخرجات اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة، وهو سلوك حصري لأعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة.

وكتب الشيخ في تغريدته، أن اللجنة التنفيذية في اجتماعها أمس برئاسة محمود عباس أكدت على استمرار جهود المصالحة الوطنية، والرفض والتصدي لسياسات الاحتلال وفي مقدمتها التغول الاستيطاني، وبحثت آخر المستجدات السياسية الإقليمية والدولية. وشكلت لجنة للبدء بترتيبات عقد المجلس المركزي للمنظمة.

ويستمر مسلسل احتكار السلطة وتغييب كل المؤسسات التنفيذية والتشريعية وحتى القضائية واحتكار القرار الوطني الفلسطيني لدى بعض المتنفذين في قيادة السلطة برئاسة عباس.