خاص: النظام السياسي "الإسرائيلي" وأزمات الإنتخابات المتلاحقة
نشر بتاريخ: 2020/12/22 ( آخر تحديث: 2025/05/06 الساعة: 16:46 )

- متابعة خاصة - 

فشل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الليلة الماضية، في المصادقة بالقراءة الأولى على مشروع قانون يقضي بتأجيل الموعد النهائي؛ لإقرار الميزانية العامة لمدة أسبوعين آخرين، حيث كانت نتائج التصويت حول تمرير المشروع 49 عضو معارض مقابل 47 عضو مؤيد، وبالتالي اتجهت الأغلبية نحو حل الكنيست والذهاب إلى انتخابات جديدة في الوقت القريب. 


وفي هذا السياق أوضح المختص بالشأن الإسرائيلي شاكر شبات في حديث خاص لموقع راديو الشباب أن الموعد المحدد لإقرار ميزانية الدولة في "إسرائيل" انتهى بالأمس، واتجه أغلبية أعضاء الكنيست بالتصويت إلى حله والتوجه إلى انتخابات جديدة هي الرابعة خلال عام، ومن المتوقع أن تتفق الأحزاب والكتل البرلمانية على تحديد موعدها في مارس القادم.  


وأشار شبات إلى أن قرار التوجه إلى انتخابات جديدة ستصل تكلفتها إلى 3 مليار شيكل، الأمر الذي سيرهق الموازنة العامة للكيان "الإسرائيلي"، ما ينعكس على كافة القطاعات الاقتصادية في ظل ما تمر به "إسرائيل" من تفشي فيروس كورونا، وما تتطلبه وزارة الصحة من علاجات وخدمات طبية "للإسرائيليين". 


وأضاف شبات أن ما يجري في الكنيست هو انعكاس لطبيعة النظام السياسي في "إسرائيل"، بمعنى أن المجتمع الإسرائيلي والأحزاب الإسرائيلية تعيش حالة من الحراك والجدل والنقاش، وهذا يدلل على عدم الاتفاق على كافة القضايا الاستراتيجية، خاصة ما تشهده الصورة الميدانية وتوجه الأحزاب إلى الانشقاق والانتقال من حزب لآخر، كذلك قضايا الفساد المرفوعة ضد نتنياهو في النيابة العامة، كل هذه الأمور دفعت بالتوجه إلى انتخابات جديدة.   


وبين شبات أن انشقاق عضو الليكود السابق جدعون ساعر أحد الشخصيات المركزية والمؤثرة في الليكود وتشكيله حزب جديد يدعم الاستيطان في الأراضي المحتلة جاء نتيجة تنافسه مع نتنياهو على زعامة الحزب لكنه لم ينجح في ذلك بسبب تفرد الأخير، فاتجه نحو تشكيل الحزب الجديد؛ ليقترب أكثر من السياسة "الإسرائيلية".

ويبقى السؤال الذي ستكشف عنه الأيام القادمة،  في ظل ما يشهده النظام السياسي الإسرائيلي من تخبطات، وأدى لحل الكنيست والدعوة لانتخابات جديدة رابعة خلال عام، هل تنجح الأحزاب الجديدة المنشقة عن الأحزاب بتحقيق المفاجأة وقلب الطاولة على الأحزاب التقليدية ؟!