رام الله - إذاعة الشباب 

قال رياض منصور مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: إن إسرائيل تستغل وباء كورونا والمضي قدماً بمخططاتها الاستيطانية والضم وترسيخ احتلالها العسكري للأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.

ودعا منصور المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن إلى مساءلة السلطة القائمة بالاحتلال بدلا من مكافأة سلوكها الخطير بالصمت وتجاهل الألم والمعاناة اللذين يعاني منهما الأشخاص الذين يعيشون تحت حكمها العسكري.

وجاءت أقوال منصور خلال إرساله ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال: إن تعليق الاحتلال خطط الضم الخاصة بها لا يعني أنها تنوي الالتزام بالقانون الدولي لأنها تواصل متابعة جميع الإجراءات الهادفة إلى استعمار وضم الأراضي الفلسطينية بشكل يومي مع توسيع المستوطنات وهدم منازل الفلسطينيين وتهجير الأسر الفلسطينية بشكل قسر".

وأشار إلى أن مصادقة الاحتلال على بناء 5000 وحدة استيطانية أخرى في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها شرق القدس ومناطق تقع بشكل أساسي في عمق الضفة المحتلة، لافتا إلى أن الاحتلال يواصل سياسة الاعتقال الإداري غير الإنساني عبر اعتقال ما لا يقل عن 350 فلسطينيا إداريا من بين ما يقرب من 5000 أسير رغم دعوات الحكومات ومنظمات حقوق الانسان والمنظمات الأخرى إلى إطلاق سراح الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال دون توجيه تهم إليهم أو محاكمتهم أو إدانتهم.

وتطرق منصور إلى سياسات الاحتلال الممنهجة ضد المدنيين الفلسطينيين من خلال هدم المنازل والإخلاء القسري والغارات العسكرية وغيرها من الجرائم.

وعلق منصور على حالة الوضع بقطاع غزة، مشددا على خطورة الظروف الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية المزرية؛ بسبب الحصار الصهيوني المفروض على القطاع منذ 13 عاما والذي تسبب في حرمان شديد وجوع وبؤس لسكانه البالغ عددهم مليوني نسمة.

مشيرا إلى ارتفاع حالات الإصابة بفيروس "كورونا" في غزة بنسبة وصلت 84% ما يضاعف الصعوبات والمخاوف التي يواجهها الشعب الفلسطيني الذي يمنعه الاحتلال من الوصول إلى الأدوات والقدرات الدولية للتعامل مع التحديات والعواقب التي يفرضها الوباء.

وأكد منصور أن مواصلة الاحتلال القوة القائمة بالاحتلال وانتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني هي النتيجة المباشرة؛ لانعدام المساءلة عن الاحتلال الذي عمل على توسيع سيطرته على الأرض يوما بعد يوم على مدار الـ 53 عاما الماضية.