أطلق التحالف الأوروبي، حملة دولية للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، والتفكير بإنجازها في عام 2021، جاء ذلك في ختام أعمال مؤتمرها الافتراضي السادس، تحت شعار "كل التضامن مع الأسرى المرضى والحرية للأسرى الفلسطينيين" الذي عقد في رام الله وأوروبا، بمشاركة 45 دولة عربية وأوروبية وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، واستمرت خلال الأيام الأربعة الماضية.

وقال التحالف، إن المؤتمر يأتي وسط ظروف بالغة التعقيد تعيشها الحركة الأسيرة، خاصة الأسرى المرضى الذين يعانون من خطر حقيقي يهدد حياتهم، في ظل استمرار التهور الإسرائيلي وانتشار فيروس "كورونا"، وإن الاحتلال وإدارات السجون التابعة له تنكر حقوقهم التي كفلتها القوانين والاتفاقيات الدولية، مما أدى إلى استشهادهم، وكان آخرهم الشهيد الأسير كمال أبو واعر.

وأوصى التحالف في بيانه الختامي بتكثيف الجهود والضغط على سلطات الاحتلال من أجل الإفراج عن الأسرى المصابين بأمراض خطيرة وإنقاذ حياتهم ووقف سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحقهم وتقديم العلاج اللازم لهم.

وأكد أنه سيعمل بالتنسيق مع كافة المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية والبرلمانيين والحقوقيين وممثلي الأحزاب والجمعيات والناشطين من أجل تشكيل لجنة طبية دولية دائمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والعالم، لتضغط على الاحتلال للسماح له بزيارة السجون بشكل مستمر لتفتيش السجناء المرضى وتقديم العلاج لهم.

وأضاف أنه سيعمل أيضًا على تدويل قضية الأسرى، والإسراع بإحالة الجرائم ضدهم إلى محكمة الجنايات الدولية والقضاء الجنائي الدولي، حتى لا تبقى إسرائيل كقوة احتلال فوق القانون الدولي، قادرعلى الإفلات من العقاب.

وأعرب التحالف عن رفضه لقرار حكومة الاحتلال بخصم مخصصات الأسرى من أموال التعويضات ، مؤكداً تشكيل لجان دولية وعربية دائمة متخصصة لتقديم الدعم المادي والمعنوي للأسرى، والعمل على تأهيل ورعاية الأسرى المحررين،  وخاصة الأطفال والمرضى.

ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة وواضحة لمعاقبة "إسرائيل" ومحاسبتها على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، والحركة الأسيرة بشكل خاص، وفرض عقوبات دولية عليها.