رام الله - راديو الشباب
أكد رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم السبت، أن لجوء الحكومة إلى الإغلاقات هو خيار المضطر، وإجراء صحي وقائي وليس إجراء عقابيا كما يعتقد البعض.
وقال اشتية لدى استقباله رئيس وأعضاء هيئة مكتب اتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية في المحافظات: "إن الحكومة هي الخاسر الأكبر من توقف العجلة الاقتصادية، لأن من شأن ذلك أن يقلص من حجم الإيرادات التي ترد من أموال الضرائب والمقاصة إلى الخزينة في ظل ظروف اقتصادية صعبة، لكن تغليب الحكومة للجانب الصحي وحرصها على حماية الناس من مخاطر تفشي فيروس كورونا، هو الذي دفعها لاتخاذ قرار الإغلاق الشامل لبعض المحافظات، فصحة المواطن أهم من عائدات ضريبية أو دخل أسبوع عمل.
وأشاد بالتزام القطاع التجاري بالتدابير الحكومية التي جاءت لأسباب صحية بحتة لحماية المواطنين من مخاطر تفشي الفيروس، في ضوء الارتفاع غير المسبوق في أعداد الإصابات وتسارع أعداد الوفيات، وبلوغ المستشفيات المخصصة لمعالجة المصابين بالفيروس طاقتها القصوى، الأمر الذي حمل الحكومة لاتخاذ تلك التدابير بهدف كسر سلسلة الوباء، وتسطيح المنحنى الوبائي، وتخفيف الأعباء على الطواقم الطبية التي تعرضت للإنهاك الشديد بعد أن أصيب العشرات منهم بالفيروس خلال قيامهم بواجبهم .
وأوضح رئيس الوزراء أن ارتفاع النسبة المئوية للإصابات في المحافظات المشمولة بالإغلاق هو المعيار الذي اعتمدت عليه الحكومة في اختيار تلك المحافظات عن غيرها وذلك بعد التشاور مع اللجنة الوبائية، ولجنة الطوارئ الوطنية والمحافظين.
وأشار إلى أن اللجنة الوبائية كانت قد أوصت بالإغلاق الشامل لجميع المحافظات لمدة 14 يوما لكن الحكومة وبعد التشاور مع لجنة الطوارئ الوطنية والمحافظين، استبدلت الإغلاق الشامل بالإغلاق لبعض المحافظات التي سجلت فيها أعلى الإصابات، معربا عن تقديره للتجار ولممثلي المجتمع المدني الذين أعلنوا احترامهم وتقيدهم بالتدابير الحكومية.
وقال رئيس الوزراء إن تراجع الإقتصاد ليس حالة فلسطينية بل دولية أصيب جراءها الإقتصاد العالمي بخسائر فادحة، وارتفعت معدلات البطالة في جميع الدول التي اضطرت لتسريح آلاف الأيدي العاملة لديها، مشيرا إلى أن الحكومة ستقدم مساعدات عبر وزارة العمل للمستفيدين من الضفة والقطاع خلال أيام.
وأعرب عن أمله بوصول اللقاح في أقرب وقت ممكن لنتمكن من تطعيم الفئات الأكثر تأثرا بالفيروس ولكي تعود الحياة إلى طبيعتها بعد أن يتشافى الكون من أثر الجائحة وتداعياتها الصحية والاقتصادية.