قال الكاتب والمحلل السياسي د.حسام الدجني في تصريحات إذاعية إذاعية لراديو الشباب، اليوم الأربعاء، إن "إسرائيل" تزرع إرهابها وجرائمها منذ زمن وربما زادت بوتيرة عالية وصلت إلى اعتقال قيادي كبير وهو الشيخ بسام السعدي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي هذا بالتأكيد شكل تحول في إدارة الصراع، وأن الفصائل الفلسطينية استنفرت لذلك الأمر.
وأضاف الدجني، أن "إسرائيل" بدأت باستخدام سياسة العقاب الجماعي نتاج تهديد سرايا القدس، وبالتأكيد استجابت "إسرائيل" للوسيط المصري بخروج صورة للشيخ السعدي تؤكد أنه على قيد الحياة وبصحة جيدة من أجل أن لا تنفجر الأمور.
وتابع، أن الجهود المصرية استمرت على مدار 48 ساعة الماضية بشكل وبوتيرة عالية من أجل ان لا تنزلق الأمور، وفي تقدير الأمور فالكرة في ملعب الوسيط المصري؛ للضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" للعودة عن قرارات العقاب الجماعي وأن تعود الأمور على ما كانت عليه قبل عليه اعتقال السعدي.
وأوضح الدجني، أنه مطلوب من الدبلوماسية الفلسطينية تعرية الاحتلال الذي يمارس سياسية الانفراد في جنين ونابلس على وجه الخصوص، كما كانت تمارس نفس السياسية على قطاع غزة وهذا بالتأكيد لا يمكن قبوله تقسيم الشعب الفلسطيني زمانيا ومكانيا في الجرائم والإرهاب كما "إسرائيل" بتقسيم الأماكن المقدسة.
وأكد، على ضرورة أن يكون هناك حراك شعبي عارم من أجل أن تفشل هذه السياسة، فلا يعقل أن ترتكب "إسرائيل" جرائمها في جنين وتبقى باقي المدن الفلسطينية صامتة، حيث أنه تمت هذه المعادلة فهذا يدل على أننا شعوبنا وليس شعبا واحدًا.
أما فيما يتعلق بدخول غزة في تصعيد جديد مثلما حدث العام الماضي فإن هناك قراءةة عميقة لدى الفصائل الفلسطينية والغرفة المشتركة التي أجمعت وطنيا على عدم دفع غزة لإي معركة عسكرية مع الاحتلال، حسبما قال الدجني.
واعتبر الدحني، أن "إسرائيل" مستمرة في إغلاق حاجزي كرم أبو سالم وإيرز وتتلكأ بذلك لاعتبارات أمنية، موضحًا أن استمرار إغلاهما قد يعزز من سياسة العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين، وهذه السياسة لا يمكن أن يقبلها الشارع الفلسطينيي والمقاومة.
وقال الدجني، إن تنظيم عائلة الأسير المعتقل لدى المقاومة في غزة "جولدن هدار" مسيرة على الحدود مع غزة، جاءت من أجل الضغط على حكومة " يائير لبيد" بالإسراع في إبرام صفقة تبادل للإفراج عن أسرى فلسطينيين معتقلين داخل سجون الاحتلال مقابل الإفراج عن هدار.