الأسير المضرب عن الطعام "عواودة" في وضع صحي خطير
نشر بتاريخ: 2022/05/09 ( آخر تحديث: 2025/05/06 الساعة: 04:53 )


أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم، أن الأسير خليل محمد خليل عواودة الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم (68) على التوالي رفضًا لاستمرار اعتقاله الإداري التعسفي بدون أي تهمة، بات في وضع صحي خطير حيث يحتجز في سجن عيادة الرملة بظروف صحية غير إنسانية في ظل تجاهل سلطات الاحتلال لمطلبه المشروع في إنهاء اعتقاله التعسفي والحرية.

وأفاد الأسير خليل عواودةفي رسالة له أن وضعه الصحي بات في حالة خطيرة، حيث يعاني من تهالك وتعب وانهيار وأوجاع كبيرة في كافة أنحاء جسده والرأس وضغط على منطقة الصدر، ولا يستطيع الوقوف أو حتى المشي على قدميه ويتحرك بواسطة كرسي متحرك بمساعدة سجان، وأيضًا لا يستطيع الذهاب للحمام للتبول ويتبول في قنينه وهو نائم على السرير، وهناك غباش بالعينين، ووزنه قد انخفض بشكل حاد، وحتى لا يستطيع الكلام حيث يتحدث ببطء شديد، ووفقًا لمدير سجن عيادة الرملة هناك خطورة شديدة تهدد حياته نتيجة انخفاض نسبة البوتاسيوم وعدم انتظام دقات القلب، وهو ينذر بتوقف مفاجئ لقلبه.  

وأشار في رسالته إلى أن المكان الذي يحتجز فيه حاليًا وهو سجن عيادة الرملة غير مؤهل بطاقمه للعناية بالأسرى المضربين عن الطعام، ويساومونه بنقله لمستشفى مدني بشرط قبوله تلقي المدعمات والفيتامينات وهو ما يرفضه، حيث أنه فقط يشرب الماء.

وقال أيضًا: "إنني مؤمن بقضيتي، معنوياتي في السحاب وأثق بربي، عزيمتي ليس لها حدود وصبري مستمد من قوة الله، وشعاري في الإضراب الصراع بين النفس وبين الجسد، النفس والروح هي من تقود الجسد في هذه المرحلة".

وأوضحت مهجة القدس أن ما تسمى المحكمة العليا في القدس المحتلة كانت قد عينت جلسة للنظر في الالتماس المقدم من محامية الدفاع عنه بتاريخ 03/05/2022م للمطالبة بالإفراج عنه وقررت المحكمة في حينه إصدار قرارًا بنقل الأسير خليل عواودة من سجن عيادة الرملة إلى مستشفى أساف هروفيه بشكل فوري نظرًا لخطورة حالته الصحية، دون إصدار قرارًا بإلغاء اعتقاله الإداري والإفراج عنه.

وتابعت مهجة القدس أن ما تسمى مصلحة سجون الاحتلال نقلته في اليوم إلى المستشفى، ورفضت إدارة المستشفى استقباله إلا بموافقته على أخذ الفيتامينات والمدعمات كشرط لدخوله المشفى وهو ما رفضه الأسير خليل، ومن ثم قاموا بإرجاعه لعيادة سجن الرملة، كما عينت المحكمة العليا جلسة أخرى أمس الأحد للنظر في الالتماس إلا أنها أجلت الجلسة مرة أخرى لتاريخ 10/05/2022م.

واعتبرت مؤسسة مهجة القدس أن مماطلة المحكمة العليا الإسرائيلية وكذلك مستشفى أساف هروفيه في استقبال الأسير خليل عواودة هي جريمة مكتملة الأركان تهدف لإنهاك جسده والتسبب بعاهة مستديمة والقتل البطيء له، حيث مازالت المحكمة تعمد على التسويف والمماطلة في إصدار أي قرار يهدف لإلغاء اعتقاله الإداري والإفراج عنه، بل إنها تأتمر بجهاز المخابرات.

وتحمل مهجة القدس سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسير خليل عواودة بسبب مماطلتها في الاستجابة لمطالبه العادلة في إلغاء قرار اعتقاله الإداري التعسفي والحرية

وتناشد كافة المؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتكثيف جهودها لإنقاذ حياة الأسير عواودة والضغط على دولة الاحتلال بإطلاق سراحه قبل قوات الأوان. 

جدير بالذكر أن الأسير خليل عواودة من بلدة إذنا بمحافظة الخليل وولد بتاريخ 13/11/1981م، وهو متزوج؛ وأب لأربع طفلات، وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد اعتقلته بتاريخ 27/12/2021م، ووجهت له سلطات الاحتلال بداية اعتقاله تهمة التحريض على الفيس بوك إلا أنها بتاريخ 09/01/2022م حولته للاعتقال الإداري التعسفي بدون أن توجه له أي اتهام

شرع في إضراب مفتوح عن الطعام بتاريخ 03/03/2022م رفضًا لاستمرار اعتقاله الإداري مطالبًا بإلغاء القرار الإداري بحقه والإفراج عنه، وأصدرت ما يسمى محكمة عوفر بتاريخ 10/04/2022م حكمًا بحقه بالسجن لمدة 3 شهور مع وقف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات على تهمة التحريض على الفيس بوك، وله عدة اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال على خلفية انتمائه وعضويته ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومقاومة الاحتلال.