رام الله - راديو الشباب
دعا مندوب دولة فلسطين وسفيرها لدى الأمم المتحدة رياض منصور، المجتمع الدولي لاتخاذ تدابير عملية لترجمتها على أرض الواقع بوجود الإجماع الدولي ورفض سياسات الضم الاستعمارية والقهر والحصار ضد الشعب الفلسطيني.
وقال منصور خلال كلمة ألقاها نيابة عن رئيس السلطة محمود عباس أمس الثلاثاء عبر تقنية "الفيديو كونفرنس" ضمن احتفالية نظمتها لجنة الأمم المتحدة والمعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: "إن ممارسات الاحتلال العدوانية والتي زادت حدة وتيرتها في ظل الجائحة بدلاً من أن تتوقف، ولتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره ونيل حريته واستقلاله على أرض دولته المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف: أنه من المفارقة وفي الوقت الذي كانت فيه منظمة الأمم المتحدة تضع ميثاقها، والمجتمع الدولي يعتمد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقيات (جنيف)، كان الشعب الفلسطيني يُسلب من كافة حقوقه التي نصت عليها هذه المواثيق، وما زال حتى يومنا هذا يرزح تحت الاحتلال.
وأكد منصور على أن القانون الدولي مهما طال الزمن أو قصر، هو حجر الأساس للمنظومة الدولية الذي يجب التمسك والالتزام به.
وجدد على كلام الرئيس عباس بالتذكير "أننا ما زلنا نمد أيدينا إلى السلام العادل المبني على قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين على حدود 1967".
وطالب منصور الأمين العام للأمم المتحدة وبالتعاون مع الرباعية الدولية ومجلس الأمن بالبدء في ترتيبات عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات، وبمشاركة الأطراف المعنية كافة ابتداء من مطلع العام القادم، بهدف الانخراط في عملية سلام حقيقية على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام، وبما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله.
وقال: "شعبنا باقٍ على أرضه، ولن يقبل بالقهر والظلم، وسيواصل صموده الأسطوري وكفاحه المشروع ضد الاحتلال الاستعماري لأرضنا وشعبنا، وإننا لن نتخلى عن وحدة أرضنا وشعبنا، وسنواصل بناء مؤسساتنا ونحافظ على سيادة القانون ونشر ثقافة السلام والتسامح الراسخة فينا".
وأعرب منصور في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني عن الشكر والتقدير لكل الدول والحكومات والمنظمات والشعوب التي عبرت عن تضامنها مع شعبنا وأيدت نضاله الشرعي ودعت لصموده في أحلك الأوقات وهو يواجه أصعب التحديات.