في يوم التضامن مع الفلسطينيين..وقفات ومناشدات وتضامن مع وقف التنفيذ
نشر بتاريخ: 2020/11/29 ( آخر تحديث: 2025/05/06 الساعة: 12:27 )

متابعة خاصة – عمار البشيتي - راديو الشباب   

لا يُعد الاحتفال بيوم التضامن مع الشعب الفلسطيني صيحة استفاقة من المجتمع الدولي الذي يشاهد صباح مساء حالة عدوان ممنهج على الأرض والإنسان في فلسطين تنتهك صراحة القانون الدولي والقانون الإنساني واتفاقيات "جنيف" في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويُعتبر اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو مناسبة تبنتها وتنظمها الأمم المتحدة، وتدور فعالياتها في مقر الأمم المتحدة بـ"نيويورك" ومكاتبها في "جنيف و فيينا" ويجري الاحتفال به في 29 نوفمبر من كل عام للتذكير بالقرار 181 الخاص بتقسيم فلسطين عام 1947م.

ويصادف هذا اليوم 29 نوفمبر عام 1947 أصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار 181 الذي يوصي بتقسيم فلسطين إلى دولتين، دولة عربية ودولة يهودية، مع إقامة نظام دولي في مدينة القدس تديره الأمم المتحدة،  من خلال مجلس الوصاية.

ماذا قالت فصائل المقاومة الفلسطينية؟

استطلع موقع راديو الشباب تصريحات الفصائل وتابع العديد من الفعاليات والبيانات ورصد لكم أبرزها حيث نظمت  فصائل المقاومة الفلسطينية وقفة وطنية في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، اليوم في مدينة غزة.

وأكد رزق العروق في كلمة الفصائل على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال حتى استعادة حقوقه الكاملة التي كفلتها له القوانين والشرائع السماوية والدولية.

وأضاف "اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو تأكيد على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين لن تحل إلا على أساس حق العودة، وهو أساس الصراع مع الاحتلال، وأن احتفال العالم الحر بهذه المناسبة يؤكد أيضا على أن القضية الفلسطينية ستبقى رغم المحن عصية على النسيان وأن حقوق شعب فلسطين في العودة وبناء دولته المستقلة على أرضه لن تسقط بالتقادم مهما طال الزمن".

وقال إن الوحدة الوطنية هي خيار الشعب الفلسطيني الاستراتيجي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا قيادة السلطة وحركة فتح للعودة عن التنسيق الأمني واستكمال الحوار الوطني وتحقيق المصالحة، وعدم ربط الانتخابات الامريكية بها، والالتزام بمخرجات اجتماع الامناء العامون.

إصلاحي فتح علينا التلاحم والوحدة قبل فوات الأوان

بينما اعتبر تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني  فرصة لتذكير العالم بأن شعبنا ما زال يرزح تحت نير الاحتلال، وأن الدولتين اللتين أنشأهما قرار التقسيم عام 1947 لم تتجسد إحداهما واقعاً إلى يومنا هذا.

وشدد عماد محسن الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن رسالة التيار في هذا اليوم إلى العالم كله، وإلى أحراره على وجه الخصوص، أن عبارات التضامن وحدها لم تعد تكفي، فقد أصبح المحتلون أكثر شراهة لابتلاع أرضنا ومقدساتنا، وأكثر دموية وعنفاً بحق شبابنا ونسائنا وأطفالنا وشيوخنا، وأنه لا أمل في عالمٍ آمنٍ ومستقرٍ إلا بزوال الاحتلال.

وقال محسن: "أن وحدتنا هي سر بقائنا، وأنها سبيلنا الوحيد من أجل حقوقنا وكرامتنا الوطنية، وأن نكبة الانقسام البغيض أشد ضراوة على شعبنا من مأساة العام 1948، وهو أمر يدعونا جميعاً إلى التلاحم والتوحد قبل فوات الأوان".

وحول وجود فعاليات سيتم تنفيذها بيوم التضامن قال محسن:" ستقتصر الفعاليات على أنشطة ذات محتوى إعلامي بمختلف اللغات ومراعاة عدم التجمهر بسبب جائحة كورونا.

لجنة اللاجئين بساحة غزة تدعو دول العالم للاعتراف الكامل بدولة فلسطين

وقالت لجنة اللاجئين بحركة فتح في ساحة غزة، أن حق الشعب الفلسطيني في وطنه غير قابلٍ للتصرف، وأنه ماضٍ في نضاله المشروع حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتأمين عودة اللاجئين وفق قرار الأمم المتحدة رقم (194).

وأضافت: "بعد كل هذه السنوات، ما زال متمسكاً بأرضه وحقوقه كاملة، وأولها حقه في العودة إلى أرضه ودياره التي أُجبر على مغادرتها في نكبة العام 1948".

ودعت لجنة اللاجئين دول العالم إلى الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وزارة الثقافة بحكومة رام الله

وزارة الثقافة الفلسطينية بحكومة رام الله قالت في بيان لها على لسان وزيرها الدكتور عاطف أبو سيف إن يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني يشكل لحظة تاريخية كي يقف العالم أمام مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية إذ أن شعبنا بعد أكثر من سبعة عقود من التهجير والقتل والتشريد، لا زال محروماً من أبسط حقوقه الإنسانية بفعل الاحتلال فيما الجلاد طليقاً يحظى برعاية وإسناد دوليين ويتمتع بدولة كاملة العضوية وشعبنا يكافح من أجل الاعتراف بدولته.

شخصيات وطنية وخبراء

ينقل لكم موقع راديو الشباب العديد من الآراء والتصريحات في يوم التضامن حيث يؤكد صلاح عبد العاطي الخبير الحقوقي الفلسطيني إن يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني يشكل حالة تذكير بمعاناة الفلسطينيين المستمرة مع الاحتلال والاستيطان والحصار والتمييز العنصري والتنكيل اليومي.

بينما كتب الدكتور إيهاب أبو زيد أمين سر لجنة المؤسسات والمجتمع المدني بساحة غزة قال "هذا اليوم قد حمل كل أشكال القهر والظلم للشعب الفلسطيني، ممثلة في المذابح والاعتداءات والتعذيب والتهجير القسري وغيرها، إن العالم العربي والإسلامي لن ينسى مذابح الكيان الصهيوني وجرائمه غير الإنسانية وغير الأخلاقية في حق الشعب الفلسطيني، والتي لا يمكن أن تمحى من ذاكرة الإنسانية مهما حاول المغتصب تشويه التاريخ أو تزييف حقائقه".

مضيفا "لن يضيع حق وراءه مطالب ولن تسقط الحقوق بالتقادم".

وأما عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة  قال في تصريحات لراديو الشباب: نطالب المجتمع الدولى بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وترجمة تضامنه على الأرض من خلال تطبيق هذه القرارات.

مجددا دعوته الى أوسع حملة مقاطعة وعزل لدولة الاحتلال لانتهاكها للقانون الدولي الإنساني ولقرارات الشرعية الدولية.

وكتب جهاد طمليه عضو المجلس التشريعي الفلسطيني "آن الأوان لرفع الظلم عن أبناء شعبنا الذي يتطلع للعيش كباقي شعوب العالم بحرية وكرامة وعدالة طال انتظارها، عبر إلزام إسرائيل فعلياً وبشكل جاد بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، والعمل وفق مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وفي مقدمتها القرار رقم (2334) الداعي لوقف بناء المستعمرات الإسرائيلية في الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، واعتبارها عقبة كأداء في وجه مسيرة السلام".

وأضاف "يوم التضامن الدولي مع شعبنا يذكرنا بأهمية التضامن فيما بيننا"

دولياً..

أبو الغيط: الاحتلال ينتهك الحقوق الفلسطينية

 أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن أي محاولات للانقضاض على حقوق الشعب الفلسطيني وتجاهل مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية مآلها الفشل.

وأضاف أبو الغيط أن الحق الفلسطيني سيبقى ثابتاً لا يسقط بالتقادم أو بأي وسيلة أُخرى.

وأوضح أن جامعة الدول العربية تحرص على إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني سنوياً تأكيداً على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية، موجها رسالة تضامُنٍ وأمل للفلسطينيين بأن الظلم الذي وقع عليهم منذ أكثر من سبعين عاماً لن يدوم، وأن الاحتلال إلى زوال ككل احتلال آخر عرفه التاريخ.

ووجه أبو الغيط في كلمته تحية إعزاز وإجلال وإكبار إلى الشعب الفلسطيني المُناضل الذي يضرب أروع الأمثلة في الصمود، وفي قوة الإرادة الحُرّة والإصرار على استعادة حقوقه المشروعة في دولته المُستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

تونس تدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه شعب فلسطين

وفي ذات السياق تابع موقع راديو الشباب بيان لوزارة الخارجية التونسية  اليوم الأحد، جددت فيه دعوتها المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، ووضع حد "للممارسات الاستيطانية التوسعية الاستفزازية (لإسرائيل)".

وأكد البيان، في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني على دعم تونس "الثابت للقضية الفلسطينية العادلة ووقوفها الدائم بجانب الشعب الفلسطيني في دفاعه عن حقوقه المشروعة  بما فيها تأسيس دولة مستقلة وعاصمتها القدس".

 ما هو اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني؟

يذكر أن اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني كان بدعوة من الجمعية العامة، عام 1977، للاحتفال في 29 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (القرار 32/40 ب). وفي نفس ذلك اليوم من عام 1947 إعتمدت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين (القرار 181).

وفي العام 2015، تم رفع العلم الفلسطيني أمام مقرات ومكاتب الأمم المتحدة حول العالم. واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا برفع أعلام الدول المشاركة بصفة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، بما في ذلك علم دولة فلسطين. وقد اقيمت مراسم رفع علم دولة فلسطين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم 30 أيلول/سبتمبر 2015.