الاحتلال يقمع مظاهرات سلمية بالضفة ويصيب العشرات بجراح مختلفة
نشر بتاريخ: 2020/11/28 ( آخر تحديث: 2025/05/06 الساعة: 16:44 )

الضفة المحتلة - راديو الشباب 

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، عدة مسيرات سلمية مناهضة للاستيطان، خرجت في مناطق متعددة من محافظات الضفة الغربية.

وقالت مصادر محلية: "إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين؛ مما أدى لإصابة 14 مواطنا بالرصاص الحي وعشرات الإصابات بالاختناق".

وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات ومداهمات طالت 10 مواطنين بينهم شقيقان، في محافظات نابلس وجنين وبيت لحم، مشيرة إلى أنه   أصيب 3 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع في رام الله والبيرة، خلال قمع الاحتلال مسيرة سلمية رافضة لإقامة بؤرة استيطانية في منطقة عين سامية بقرية كفر مالك، وقرية المغير شرق المحافظة".

وأفاد شهود عيان بأن عشرات المواطنين تجمعوا وسط القرية، وتوجهوا إلى أراضي عين سامية، إلا أن جيش الاحتلال منعهم من الوصول إلى المنطقة؛ ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز والصوت، وأدى لإصابة شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في القدم، وعشرات حالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع.

وقال عضو مجلس بلدي قرية المغير مرزوق أبو نعيم: "إن قوات الاحتلال تمركزت على مدخل القرية الشرقي، ومنعت المواطنين والنشطاء وأصحاب الأراضي من الوصول إلى منطقة عين سامية المهددة بالاستيطان، والمشاركة في المسيرة الأسبوعية".

وأضاف أن مواجهات اندلعت عند المدخل الشرقي للقرية، ما أدى لإصابة شابين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالغاز المسيل للدموع.

وتشهد المنطقة أسبوعيا انطلاق مسيرة سلمية تجاه منطقة عين سامية في كفر مالك احتجاجا على سرقة الأرض والمياه، وإقامة بؤرة استيطانية جديدة هناك.

وفي نابلس، أصيب 7 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة بيت دجن الأسبوعية شرق المحافظة.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال قمعت المشاركين في المسيرة التي انطلقت نحو الأراضي المهددة بالاستيلاء في القرية، ما أدى لإصابة 7 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق.

وكانت فصائل العمل الوطني دعت المواطنين إلى أوسع مشاركة في المسيرة الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان.

وفي قلقيلية، أصيب 4 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بينها واحدة في الرأس وصفت بالخطيرة، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي، لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والتي خرجت إحياء لذكرى قرار تقسيم فلسطين.

وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، بأن جيش الاحتلال أطلق الرصاص المعدني والغاز المسيل للدموع صوت المواطنين، ما أدى لإصابة 4 منهم بالرصاص، بينهم شاب (18 عاما) أصيب بعيار معدني في الرأس، أفقده الوعي ونقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج ووصفت حالته بالخطيرة.

وأشار شتيوي إلى أن عشرات المواطنين أصيبوا بالاختناق نتيجة قنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقها جنود الاحتلال أثناء قمعهم للمسيرة، حيث اندلعت على إثرها مواجهات عنيفة.

وعلى صعيد آخر، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالات طالت 10 مواطنين على الأقل من مناطق متفرقة في الضفة، بينهم شقيقان.

واعتقل الاحتلال اعتقلت كلا من: ثوري إبراهيم أبو مرتضى، ومعتصم سامح أبو غنيم، والشقيقين عبد الرحمن طلب حج محمد، وعبد الرحيم طلب حج محمد، بعد مداهمة منازلهم في قرية بيت دجن شرق مدينة نابلس، والعبث بمحتوياتها.

ومن جنين، اعتقل جيش الاحتلال أربعة أسرى محررين وشابا وهم: الأسير المحرر عبد الجبار محمد أحمد جرار، والأسير المحرر محمد عمر مصطفى شهاب وكلاهما من مدينة جنين، والأسير المحرر إبراهيم طاهر محمد نواهضة من بلدة اليامون، والأسير المحرر سامر مصطفى جرادات من بلدة السيلة الحارثية، والشاب مهند زكارنة من بلدة دير غزاله، بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها.

واعتقلت قوات الاحتلال في ساعة متأخرة من ليلة أمس، الأسير المحرر خالد فراج (32 عاما) من مخيم الدهيشة في محافظة بيت لحم، قرب مجمع "غوش عصيون" الاستيطاني المقام على أراضي المواطنين جنوب المحافظة، بعد إنزاله من المركبة واحتجازه ثم اعتقاله.

وفي ترمسعيا شمال شرق رام الله، أقدم مستوطنون، أمس الجمعة، على تقطيع أشجار وتدمير غرفة زراعية في بلدة ترمسعيا.

وأفاد شهود عيان، بأن المستوطنين قطعوا نحو 400 شجرة عنب، ودمروا شبكة للري الزراعي في منطقة السهل بالبلدة تعود للمواطن نضال ربيع، كما قطعوا 7 أشجار زيتون ودمروا محتويات غرفة زراعية، تعود للمواطن راجح أبو سكر.

يذكر أن المستوطنين أقاموا قبل أيام بؤرة استيطانية ونصبوا فيها بيوتا متنقلة قبالة سهول بلدة ترمسعيا، التي تقع بمحاذاة مستوطنة "عادي عاد".