غزة - راديو الشباب
اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي، مساء الاثنين، أن عودة السلطة للعلاقات مع الاحتلال استدارة عن المصالحة والإجماع الوطني.
وقال الهندي في حديث متلفز له عبر قناة الأقصى الفضائية": إن السلطة الفلسطينية تلجأ للمصالحة عندما تضيق عليها الأمور وتستخدمها كورقة ضغط على الإسرائيليين والامريكيين؛ وعودة التنسيق الأمني مع الاحتلال إنقلاب على مساعي الشراكة الوطنية وجهود المصالحة.
و أضاف: أن عودة السلطة الفلسطينية إلى مسار التنسيق الأمني مع الاحتلال هو استخفاف بعقول الفلسطينيين ولا يمكن إعتباره انتصارا كما تسوق له السلطة، لافتاً الى أن الفلسطيني يخجل من ذلك.
وأشار: عودة ما يسمى "بالتنسيق الأمني" لم يكن مفاجئا من ناحية التوقيت والشكل، و أن هذا يعطي انطباعا بأن المصالحة بالنسبة للسلطة تكتيك، وأن بقاء السلطة على حالها هو المصلحة العليا في نظر أصحاب السلطة.
و نوه: إن هذا الإعلان يتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ووزير الخارجية البحريني، لكيان الاحتلال، وإعلان العدو إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية حول القدس، وعزلها تماما عن بيت لحم،لافتا" الى أن السلطة تلجأ للمصالحة عندما تضيق عليها الأمور وتستخدمها كورقة ضغط على الإسرائيليين والأمريكيين.
واستدرك قائلا: نحن نؤمن بالوحدة الوطنية والمصالحة مثل إيماننا بالمقاومة، وليس أمام السلطة خيارات، ويجب أن تستمر الحوارات مع قيادات في حركة فتح تؤمن بالحوار والوحدة، معتبرا"ما يجري أنه تنكر لقيم شعبنا، و هو يعكس غياب الإستراتيجية والإدراك السياسي لما يدور في المنطقة.
كما بين الهندي أن أي رهان على مسار سياسي مع اسرائيل هو رهانٌ خاسر؛ والحل الوحيد هو الوحدة الوطنية الفلسطينية، والاتفاق على برنامج سياسي يأخذ بالإعتبار مسألة المقاومة، حيث ما زالت التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية قائمة وعلى أشدها ومشاريع الضم والتهويد والاعتداء على الحقوق الفلسطينية مستمر ولم يتوقف.