خاص - راديو  الشباب - محمد اللوح 

استنكر عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، مساء الثلاثاء، قرار قيادة السلطة الفلسطينية عودة العلاقات مع اسرائيل.

وقال العوض فى تصريح خاص لمراسلنا": إن قرار السلطة بعودة العلاقات مع اسرائيل، يأتي مخالفا للاجماع الوطني الفلسطيني، ولكافة القرارات التى اتخذت فى آيار الماضى؛ والتى جاءت على خلفية الممارسات العدوانية الاسرائيلية وتدميرها لكل عمليات التسوية، وفى ظل استمرار الأخيرة بفرض سياسة الأمر الواقع وطرحها عطاءات استيطانية جديدة بالقدس ومدن الضفة الغربية المحتلة وضربها لكافة قرارات الشرعية الدولية الرافضة للاستيطان.

وأوضح: بأن جميع الفصائل كانت مع هذا القرار حينها، حيث يعتبر هذا القرار انقلاب على قرارات المجلس الوطنى واللجنة التنفيذية والذي تم التوافق عليه في 16 مايو/ أيار الماضي، والذي ينسف جهود المصالحة الفلسطينية. 

واعتبر: بأن هذا القرار سيكون له تداعيات سلبية من شأنها تدمير مسار الاجتماعات السابقة وما نتج عنها من قرارات ملزمة للجميع ، موضحا،" الحزب سوف يصدر بيان حول هذا الأمر ويوضح موقفه وتداعياته على الأرض".

كما ودعا العوض لتطبيق ما ينتج عن حوارات المصالحة المنعقدة حاليا فى القاهرة على الأرض من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام. 

 يُشار إلى أن وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، أكد الليلة على عودة التنسيق الامني بين السلطة و"اسرائيل" بناءً على تعهدات شفوية ومكتوبة من "إسرائيل" للالتزام بما وقع سابقًا مع السلطة، دون مزيد من التفاصيل. 

يذكر بأن رئيس السلطة محمود عباس أعلن في مايو/أيار الماضي وقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل، ردا على مخططها في حينه لضم أجزاء من الضفة الغربية، والذي تم تعليقه لاحقا.

وتضمّن القرار الفلسطيني وقف التنسيق الأمني والمدني مع إسرائيل، وعدم استلام أموال عائدات الضرائب الفلسطينية "المقاصة" والتي تشكل نحو ثلثي موازنة السلطة الفلسطينية، مما سبب عجزا كبيرا لها فى دفع رواتب موظفيها.