خاص – عمار البشيتي – راديو الشباب
أكدت مصادر "لموقع راديو الشباب" اليوم الاثنين, توصل حركتي فتح وحماس لاتفاق مبدئي في القاهرة على إنهاء الانقسام الفلسطيني, بمصالحة وطنية شاملة, وتجاوز أي عوائق أمام إتمام الاتفاق.
وأفادت المصادر, "أن الاتفاق سيكون مكتوباً وسيتم التوقيع عليه في القاهرة برعاية مصرية، على أن يتبعه الخطوات المتفق عليها لتحقيق المصالحة الشاملة، وصولاً لإجراء انتخابات عامة في كل الأراضي الفلسطينية".
وبحسب المصادر، تعمل القاهرة حالياً على ترتيب لقاء موسع بين جميع الفصائل الفلسطينية وعلى عقد لقاء بين فتح وحماس.
عجلة المصالحة الفلسطينية معطلة:
ويدخل الانقسام الفلسطيني عامه الرابع عشر، حيث تعثرت كل محاولات المصالحة الممتدة ما بين ظلال الأهرام وستار الكعبة وساحل غزة وتلال رام الله وسخونة الدوحة وصقيع موسكو وجبال صنعاء وشواطئ بيروت.
وأدى الانقسام إلى تفسخ النظام السياسي الفلسطيني، وشكل خطرا على المشروع الوطني الكبير وأحلام الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس؛ خاصة مع توالي مشاريع تصفية القضية الفلسطينية والتي لم يكن أولها " صفقة القرن" ومخططات التوسع والضم.
كما انعكس الانقسام على كافة مناحي الحياة للشعب الفلسطيني وأثر سلباً على كل المستويات؛ اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا، وشكل الانقسام تهديداً للمصالح العليا للشعب الفلسطيني في عموم أماكن تواجده، ونشأ واقع أصبحت فيه لكل تجمع فلسطيني قضاياه الخاصة، وتراجع الاهتمام فيه بالقضية المركزية، قضية التحرر والاستقلال والعودة، واندفع كل تجمع للانشغال بهمومه الخاصة، وبما يواجهه من تحديات على وجوده.
التصريحات المتبادلة بين فتح وحماس
واستنادا للمتوفر من معلومات حول قرب التوصل لاتفاق مصالحة شامل يطوي صفحة الانقسام، أكدت قيادات من حركتي فتح وحماس الأنباء الواردة من القاهرة في تصريحات صحفية تابعها موقع راديو الشباب حيث قالت حركتا فتح وحماس إنه جرى إنضاج رؤية متفق عليها تقدم للحوار الوطني الشامل بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية، ويتم الإعلان النهائي والرسمي عن التوافق الوطني بحضور لقاء الأمناء العامين، ليبدأ المسار العملي لتطبيق المصالحة الفلسطينية.
وفي تصريح سابق للقيادي في فتح منير الجاغوب حول مستقبل المصالحة قال: " إن كل ما حدث كان مجرد تفاهمات مبدئية لكنها بكل تأكيد ستقود إلى ما هو أكبر من ذلك".
آراء المواطنين
موقع راديو الشباب تابع ردود فعل الشارع الفلسطيني واستطلع آراء عينة من الشباب، ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والتي تباينت، بين أمل تطبيق المصالحة ويأس من اتمامها.
تنهد المواطن موسى أبو حسون قائلاً: "الطرفين متفقين على استمرار الحالة اللي إحنا عليها ولايوجد شيء اسمه الانقسام لأنه أصبح يتوافق مع الطرفين وغزه تديرها حماس والضفة تديرها فتح" وعند سؤاله هل تتوقع ان تتم المصالحة قال"إنشاء الله يتم تطبيقها لأنه احنا ازهقنا وربنا يوحدهم ويلم شملهم"
وقال المواطن عماد طباسي: " المصالحة تحمل في طياتها العديد من الامور المعقدة بغض النظر عما يتم تصريحه ولكن لن يكون هناك صلح اذا لم يتم الاتفاق على بعض البنود تعود الى العام 2006 وما حدث في تلك الفترة وامور اخرى تراكمت على مر السنين التي مضت الموضوع معقد يجب على الناس التحلي بالصبر"
وأما المواطنة أم وسيم اختلف رأيها حيث قالت: "واضح أن فتح لا تتلاعب بموضوع المصالحة بل نشعر كأنها أكثر جديه من اي وقت مضى في إنجاز المصالحة وإنهاء الانشقاق وحماس ايضاً تدرك أن الوضع الفلسطيني بحاجة سريعة وجادة الى تحقيق المصالحة حتى تذهب موحده في القرارات السياسية ولا أحد له مصلحه بإبقاء الوضع علي حاله"
بعض الردود على الفضاء الأزرق
وخلال متابعة موقع راديو الشباب ردود النشطاء عبر وسائل التواصل حيث كتب الناشط حسام شرف على صفحة فيس بوك "رغم كل التعليقات المتناقضة والاختلاف بين السلبيات والايجابيات إلا إننا موحدون بالهدف والجوهر ويبقى شعبنا وقياداتنا أصيلا فصبوا القهوة والشاي لو سمحتوا" تعبيرا منه عن إطالة مدة تطبيق المصالحة.
بينما كتب الناشط باسم شلوف "اللهم الف بين قلوب الفلسطينيين ووحد صفوفهم واجمع شلمهم والف بينهم على الحق المبين والصراط المستقيم يا رب العالمين"
وكتبت الناشطة أم فارس " حسبنا الله ونعم الوكيل في كل ظالم مخالف للمصالحة هو فيه زي الوحده يا قياده فلسطين حرام عليكم في رب كاشف وشايف" وأضافت " الله يوليها للصالح يارب".
ولازالت دوامة المصالحة الفلسطينية محل جدل كبير، يقلق المواطنين الذين هدم مستقبلهم وأرهق كاهلهم باقتتال داخلي هم الضحية الوحيدة فيه..