متابعة خاصة - عمار البشيتي
يواجه سبعة أسرى فلسطينيين سلطات سجون الاحتلال بأمعائهم الخاوية رفضا لسياسة الاعتقال الإداري والتنكيل بهم، ويواصل الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام لنيل حريتهم.
والأسرى المضربون، هم: كايد الفسفوس، مضرب منذ 80 يوما، مقداد القواسمة مضرب منذ 73 يوما، وعلاء الأعرج منذ 55 يوما، وهشام أبو هواش منذ 47 يوما، ورايق بشارات منذ 42 يوما، وشادي أبو عكر منذ 39 يوما، وآخرهم الأسير حسن شوكة المضرب منذ 13 يوما.
الباحث فى شئون الاسرى "رياض الاشقر" قال في تصريح خاص لراديو الشباب "إن الأسرى المضربون يعانون أوضاعا صحية غاية في الصعوبة. ووضعهم يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، حيث يعانون من نقص كمية الأملاح والسوائل بأجسادهم، والإعياء والإجهاد الشديدين، والصداع".
وحذر من استشهاد أحد الأسرى السبعة المضربين عن الطعام، جراء الخطورة الشديدة على وضعهم الصحي، في ظل عدم وجود أي حلول واضحة من إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال لراديو الشباب "إننا نتابع بخطورة شديدة وقلق شديد لحالة الاسرى المضربين عن الطعام ولا نبالغ ان قلنا إنه يمكن ان نستمع خبر استشهاد أياً منهم في كل لحظة،
وتابع الأشقر "أوضاعهم قاسية وهناك خطر شديد على حياتهم لايستطيعوا الحديث بشكل كامل، وهناك نقص حاد وكبير في أوزانهم، وهناك مشاكل في القلب، وهناك مشاكل في وظائف الكلى".
وأضاف "إن أطباء ومستشفيات الاحتلال تمارس بحقعهم الابتزاز والتنكيل للضغط عليم وكسر اضرابهم، وبعضهم "أطباء الاحتلال" يتعمد إدخال الطعام وتناول الوجبات الدسمة بجانب الأسرى المضربين اضافة لعدم تقديم أي علاج مناسب.
وأردف الأشقر قائلاً "فقط هم يضعوهم تحت الملاحظة حتى لا يستشهد أي منهم وليس احتراماُ لحياتهم أو لتقديم العلاج لهم ، إنما لكي للا تتدهور صحتهم بشكل مفاجئ".
وأوضح الأشقر "أن الاحتلال يواصل الضغط عليهم لكسر ارداتهم وإجبارهم على فك إضرابهم دون تنفيذ مطالبهم أو المطلب الوحيد لهم وهو تحديد مدة اعتقالهم الإداري.
وحول الضغط الشعبي والاعلامي حول قضيتهم والمطلوب فلسطينيا "رقال الأشقر "إن ما يحدث على الأرض لا يوازي حجم الخطر على حياة الأسرى والفعاليات والمشاركات المتضامنة مع الأسرى ضعيفة، وهذا ادى لتراجع التغطية والضغط الشعبي لهذه القضية وبالتالي يمارس الاحتلال التسويف والمماطلة بتنفيذ مطالب الأسرى.
وتابع الأشقر إن الأسرى بحاجة منا الاسناد واستخدام كل الوسائل المتاحة لتعزيز ودعم صودهم وتحقيق مطالبهم ويجب أن نجعل هذه القضية أولوية ويكون التفاعل معها على مستوى الخطر لهؤلاء الأسرى المضربين.
ويقبع القواسمة في مستشفى "كابلان"، فيما يقبع كل من: الفسفوس، والأعرج، وأبو هواش، وبشارات في سجن "عيادة الرملة"، أما الأسيرين شادي أبو عكر، وحسن شوكة فيقبعان في زنازين سجن "عوفر".
يذكر أنّ عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال قد بلغ نحو 520 أسيرا.
من هم الأسرى المضربون عن الطعام؟
الأسير الفسفوس (32 عاما)، من دورا في الخليل، أسير سابق اعتقل عدة مرات، وكان آخر اعتقالاته في شهر تموز 2020 وهو متزوج وأب لطفلة اسمها جوان، وله ثلاثة أشقاء آخرون رهن الاعتقال، وهم: أكرم، ومحمود وحافظ، خاض إضرابا عن الطعام عام 2019، قبل اعتقاله كان يعمل موظفًا في بلدية مدينة دورا، واستأنف دراسته مؤخرًا في جامعة الخليل، والتحق بدراسة علم الحاسوب بعد سنوات تعثرت دراسته خلالها بسبب الاعتقالات المتكررة.
الأسير القواسمة (24 عاما) من الخليل، معتقل منذ شهر كانون ثان/ يناير العام الجاري، أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات، وأمضى نحو أربعة أعوام في سجون الاحتلال بين أحكام واعتقال إداري، وبدأت مواجهته لعمليات الاعتقال منذ عام 2015، ويُشار إلى أن الأسير القواسمة طالب جامعي، وله شقيق أسير معتقل منذ شهر آذار/ مارس المنصرم.
الأسير علاء الأعرج (34 عاما) من طولكرم وهو مهندس مدني، تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2013، من بينها اعتقالات إداريّة، ووصلت مجموع سنوات اعتقاله بشكل متفرق أكثر من خمس سنوات، وخلال فترات اعتقاله السابقة فقد والده، كما أن طفله الوحيد أبصر النور وهو رهن الاعتقال، وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله في 30 حزيران 2021، وأصدرت بحقه أمر اعتقال إداريّ لمدة 6 شهور.
الأسير أبو هواش (39 عاما) من دورا في الخليل، معتقل منذ أكتوبر 2020، وصدر بحقه أمرا اعتقال إداري مدتهما 6 شهور، وهو أسير سابق أمضى ما مجموعه 8 سنوات في سجون الاحتلال، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال، أصغر أبنائه يعاني من فشل كلوي.
الأسير بشارات (44 عاما) من طوباس، أسير سابق بُترت يداه عام 2002، واستشهدت زوجته، وأصيب نجله، وتعرض للمطاردة واُعتقل عام 2003، وحكم عليه بالسّجن لمدة 9 سنوات، وأفرج عنه عام 2012. وفي الـ23 تموز/ يوليو 2021، أعاد الاحتلال اعتقاله إداريّا، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداري لمدة ثلاثة شهور، علمًا أنّه يعاني من مشاكل صحية عديدة.
الأسير أبو عكر (37 عامًا) من مخيم عايدة، أسير سابق، أعاد الاحتلال اعتقاله في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2020، متزوج وأب لطفلين.