أكد  المختص في الشأن الإسرائيلي سامر عنبتاوي في حديث إذاعي لراديو الشباب، أن دولة الاحتلال كثفت خلال الساعات الماضية من عملها؛ للبحث عن الأسرى الستة الفارين من سجن جلبوع، وكانت تعمل في منطقة محددة بالقرب من مدينة الناصرة بالداخل المحتل، جاء ذلك بعدما عثرت على حقيبة في المنطقة أعطت بعض الدلائل والمؤشرات للقيادة "الإسرائيلية"، بأنهم قريبين من المكان.  

وقال عنبتاوي: "إنه في غضون ذلك تحركت قيادة الاحتلال ونصبت الكمائن ومواقع التفتيش المختلفة، وبالفعل تمكنت من العثور على اثنين من الأسرى الفارين في سيارة كانت تتنقل في ذات المنطقة وتم التعرف عليهم وجرى اعتقالهم". 

ومن خلال التحليلات للصور والفيديوهات التي نشرت فور اعتقال الأسيرين الفارين، فتبدوا على ملامحهم التعب والإرهاق الشديدين، ومن الواضح عليهم أنهم لم يستقروا في موقع محدد، وهم في حالة فر وكر خشية العثور عليهم، حسبما قال عنبتاوي. 

وأشار إلى أنه وبالرغم من العثور على اثنين من بين الأسرى الستة الفارين، إلا أنه يعتبر انجاز كبير يحسب للحركة الأسيرة عندنا تمكنوا من الفرار من أعتى السجون "الإسرائيلية" تحصينًا أمنيًا. 

وأضاف عنبتاوي: "إن الجميع قلق على مصير الأسيرين الاثنين الذين اعتقلوا مساء أمس، كونهم سيخضعون لأشد أنواع التحقيقات والضغوط، فالمنظومة الأمنية "الإسرائيلية" بحاجة للرد على التساؤلات التي تثير شكوكهم والمتعلقة بكيفية خروجهم  من السجن ومن قدم لهم المساعدة سواء من داخله أو خارجه، باللإضافة إلى الحصول على معلومات حول مصير الأسرى الأربعة الأخرين.