غزة - راديو الشباب
كتب القيادي في حركة فتح - ساحة غزة، ماجد أبو شمالة على صفحته الشخصية على الفيس بوك في الذكرى 16 لرحيل ياسر عرفات "ياسر عرفات مثّل لفترة طويلة من الزمن وجدان القضية الفلسطينية وتحوّل إلى رمز لها وللشعب الفلسطيني بل رمز عالمي للفدائي والمناضل الثائر على الظلم والباحث عن الحرية رغم كل الظروف الصعبة التي تحيط بقضيته لم يعرف اليأس أو الاستسلام وظل يحمل الأمل حتى أخر لحظة في حياته".
وأضاف: غادر وطنه إلى سرير المستشفى رافعا شارة النصر هو المشهد الأخير الذي طبعه في ذاكرة العالم والمواطن الفلسطيني فقد مثّل ياسر عرفات مدرسة نضالية وثورية فريدة يجب أن تُدّرس للأجيال فهو أشبه بظاهرة اشتملت على الكثير من المعاني الإنسانية والقيادية.
وتابع أبو شمالة أن عرفات كان له خصائصه المميزة التي جعلت منه شكل فريد من أشكال القيادة في العصر الحديث مكنته من كسب احترام عدوه قبل صديقه فكان له حضور شعبي وجماهيري لافت، وكذلك حضور دولي وعالمي، حيث عرفت القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني به لسنوات طويلة نجح خلالها مع رفاقه في وضع فلسطين على خارطة عمل العالم.
وأشار إلى أن إحياء ذكراه هو أقل رد للجميل، يمكن أن يقدم له ولكن أيضا من الأهمية أن يبقى هذا النموذج حاضر في وعي ووجدان الأجيال الجديدة من أبنائنا، تستمد منه دافعية الاستمرار على درب هؤلاء العظماء وتستلهم من خطاهم وسيرتهم.
وقال: "أنه رغم رحيل الزعيم ياسر عرفات إلا أننا مازلنا ننهل من مسيرته ونستفيد من التراكمات الإيجابية التي تركها لنا، ومازال العالم يتذكرها، فإحياء ذكراه تأكيد لهذا العالم أن رحيل عرفات لم ولن يكون نهاية الطريق. وأن أبناءه ما زالوا حاضرين يصرون على إكمال الطريق على ذات الدرب والنهج وأنا مع تخليد ذكراه وذكرى كل الذين قدموا لهذه القضية العظيمة بإخلاص ورحلوا وهم متمسكين بها من كل أطياف الشعب الفلسطيني وألوانه السياسية والفكرية".
وطالب أبو شمالة أبناء فتح بالتمسك بحركتهم وإيمانهم بقدرتهم على استعادتها وإعادتها إلى مسارها الطليعي في قيادة الشعب الفلسطيني، ويجب أن لا يستسلموا للواقع المتردي الذي نعيشه اليوم، فهو واحدة من الطوارئ التي مرت على الحركة والشعب الفلسطيني.
وتابع: ولكن مع الصبر والإصرار نجح إخوتهم الأوائل في صنع المستحيل وطنيا وحركيا وفرضوا وجودهم على العالم في ظل حالات لا تقل صعوبة عما نعيشه اليوم، وإن كان حالنا اليوم هو الأصعب من أي وقت مضى ولكن الأمل يبقى موجود طالما بقي رجال مؤمنين بعدالة قضيتهم، مضيفا "وأنا أؤمن أنهم يمتلكون القدرة على استعادة فتح التي نتمنى أن نرى وأن تكون والتي أشعرتنا بالفخر لمجرد الانتماء لها".