يستعد سكان قطاع غزة لقدوم عيد الأضحى المبارك الذي يحل في الأسبوع الأخير من شهر يوليو تموز، رغم الظروف الاقتصادية التي تعصف بقطاع غزة، وفي ظل جائحة فيروس كورونا، واستمرار إغلاق الاحتلال معابر قطاع غزة وخاصة بعد العدوان الأخير على القطاع.
ويقول تجار اللحوم إن أعداد الفلسطينيين الذين يشترون الخراف والأضاحي لذبحها في عيد الأضحى قلت كثيرا، مقارنة بالأعوام السابقة.
وقال مربي الماشية عماد طباسي لموقع راديو الشباب: "في الفترة هاي (السنة الماضية) بنكون بايعين عدد كبير من الخراف، ولحتى الآن مش بايعين 30 إلى 35 خروف".
ورغم التسهيلات التي شهدها قطاع غزة بسبب انخفاض منحنى اصابات فايروس كورونا، إلا أنّ الحذر والخطر لا يزال قائماً وفقاً لتحذيرات وزارتي الصحة والداخلية بغزة من اكتشاف حالات جديدة بين صفوف المواطنين للمتحور دلتا المتطور والأسرع انتشارا والأكثر فتكا واحتمالية الدخول بموجة جديدة من الوباء.
ورغم حالة الاطمئنان التي يركن إليها الفلسطينيون في قطاع غزة بسبب الإجراءات الصحية والأمنية المشددة عليهم، إلا أنّ القطاع وخاصة عجلة الاقتصاد فيه تتأثر بشكلٍ كبير وواضح بأزمة الجائحة التي لا زالت قائمة.
والتزام قلة من الناس بوضع الكمامة في المراكز التجارية التي تزدحم بالناس بعد مغيب الشمس ينذر بانكسار حدة الوباء والعودة الى نكسة جديدة.
حركة ميتة
يوسف الزهار (32 عاماً) هو صاحب محل لبيع ملابس الأطفال والتي يقبل عليها الطلب في الأعياد يقول إنّ حركة الأسواق في هذا العيد على وجه التحديد ميتة.
وأشار بيده إلى امتداد شارع السقا الذي غالباً ما يعج بالمارة في مثل هذه الأوقات استقبالاً للعيد، وقال: "انظر .. أهكذا تكون حركة الأسواق في جمعة العيد؟!".
جاره موسى ابو حسون يقول، إن الأسواق بالعادة مع قرب عيد الأضحى تكون الحركة فيها أخف من عيد الفطر في كل عام، "ولكن هذا العام قد تكون شبه معدومة بسبب فيروس كورونا، وتأخير صرف الرواتب، وتأخر المنحة القطرية، وقلق الناس من القادم أيضاً" وفق قوله.
استعدادات منقوصة
وتقول المواطنة أم وسيم إنّ سوء الوضع الاقتصادي حرم الناس الكثير من الأشياء، فحتى فرحة العيد أصبحت بلا طعم ، وموسم الحج تعطل ايضا بسبب جائحة كورونا وهو ما كان يمثل للناس عيد الأضحى، ولا طعم او فرحة بالعيد بدون حج ولا وقفة عرفة وغيرها من الطقوس الدينية".
تراجع القدرة الشرائية
ووفق مراقبين اقتصاديين؛ فإنّ استيراد مستلزمات العيد انخفض بسبب اغلاق كرم ابو سالم إضافة الى الخسائر التي لحقت بالتجار بسبب جائحة كورونا.
ما أدى لتراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين حتى في مواسم الأعياد، مبيناً أنّ كثيرا من المواطنين تنعدم لديهم القدرة على شراء مستلزمات العيد مما أثر بشكلٍ مباشر على حركة الأسواق.
ومن جانبها قالت وزارة الزراعة ان الأضاحي متوفرة هذا العام في أسواق القطاع.