أكدت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، حرص مهرجان أبوظبي، على التوسع في الشراكات الاستراتيجية الفنية والتعاون الدولي في مختلف قطاعات الثقافة والفنون، مع كبريات المؤسسات والمهرجانات العالمية لتقديم أعمال موسيقية وفنية جديدة وحصرية، إسهاماً في إثراء الرؤية الثقافية لأبوظبي والإمارات، وإبرازاً للدور الهام الذي تلعبه الدولة في مسيرة استمرار الحضارة الإنسانية واستعادة الدور العربي في كافة المجالات والقطاعات.
وتستند «أوبرا أبوكاليبس العربي»، إلى القصائد الملحمية الأسطورية للشاعرة والفنانة التشكيلية اللبنانية الأميركية إيتيل عدنان، التي كتبتها عام 1975 إثرَ اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، لتجسد تأثير ثقافات العالم العربي والكارثة التي اجتاحته، متضمنةً إدانة شديدة للجرائم الناجمة عن التعصب.
وتولّى التأليف الموسيقي وكتابة النص الشعري للأوبرا الفنان الفلسطيني المبدع والعالمي سمير عودة التميمي، وهي من إخراج المدير المسرحي والفني الفرنسي اللبناني بيار عودة، وأداء فرقة «إنسمبل مودرن» من فرانكفورت، وهي فرقة موسيقية رائدة في الموسيقى الحديثة تضم موسيقيين من مختلف أنحاء أوروبا وآسيا بقيادة إيلان فلكوف الشهير؛ وذلك ضمن إنتاج مشترك بالتعاون مع «مؤسسة لوما».
وقال المخرج المسرحي والفني الفرنسي اللبناني بيار عودة، «سعيد بالتعاون مرة أخرى مع مهرجان أبوظبي لتقديم رؤية فنية أوبرالية حصرية تعرض لأول مرة عالمياً، تعكس الدور الرائد والملهم للعاصمة أبوظبي والإمارات للنهوض بالثقافة والفنون، واحتضان الفنانين العرب خارج أوطانهم، في رؤية متفردة تسهم في مد جسور التواصل الثقافي بين الحضارات معتمدة على الموسيقى والكلمة».
وعن التعاون مع المهرجان، قال سمير عودة التميمي، «فخور بالتعاون مع مهرجان أبوظبي، خاصة أنه سيكون وراء تحقيق حلم راودني منذ أكثر من عشرين سنة حين قرأت ملحمة إيتل عدنان (أبوكاليبس العربي) وغمرني إحساس بضرورة أن أكون جزءاً منها».
وأضاف، «خرجت موسيقى هذا العمل للنور بتلقائية بفضل المشاهد الحيّة التي رسمتها كلمات الملحمة والأحاسيس العميقة التي راودتني بسببها؛ لهذا العمل أثر كبير على المستوى الشخصي وعلى موسيقاي»، متابعا «أنا على يقين أن بفضل جهود فريق العمل، استطعنا أن نترجم رؤية إيتل عدنان بصدق».
يذكر أن فعاليات مهرجان أبوظبي 2021، في دورته الثامنة عشرة تحت شعار «المستقبل يبدأ الآن» تستمر- على مدار عام كامل- حيث يدمج بين العروض التقليدية والعروض الافتراضية المعتمدة على أحدث التقنيات الرقمية، كما يتميز بمجموعة فريدة من عروض الأداء والمعارض، بمشاركة 500 فنان من أكثر من 50 بلداً، فضلاً عن 16 عرضاً عالمياً للمرة الأولى، و12 إنتاجاً جديداً للمهرجان، و8 أعمال إنتاج عالمي مشتركة، إلى جانب 4 أعمال تكليف حصري، وجولة غنائية حول العالم.