شهدت الأراضي الفلسطينية، صباح الثلاثاء، إضرابًا عامًا وشاملاً في كافة الأراضي الفلسطينية بما فيها الداخل المحتل؛ تنديدًا لاعتداءات "إسرائيل " على الفلسطينين في القدس المحتلة وقطاع غزة. 

وقال المختص في الشأن الإسرائيلي د. عليان الهندي في حديث إذاعي مع راديو الشباب، " إنه لا بد من الإشارة أن الإضراب جاري في كل فلسطين التاريخية، والكل يشارك فيه بمعنى أن التقسيمة الإسرائيلية التي فًرضت على الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 وحتى اليوم جاء الإضراب وجاءت المقاومة لكسر هذا  الإضراب؛ لتدرك "إسرائيل" أن المشاكل التي يتعرض لها الفلسطينون إن كانوا مواطنون في دولة "إسرائيل" أو محتلين  في الضفة  أو مقيمين في القدس أو محاصرين في قطاع غزة، هذه السياسة لم تعد فاعلة وعليها البحث عن طرق جديدة للتعامل مع الفلسطينيين غير التعامل الأمني التي قسمت من خلاله الفلسطينيين إلى 6 أفسام  وتعاملت مع كل طرف بسياسة كانت عبارة عن تمييز عنصري و عقوبات". 

وأضاف الهندي، " جاء الاضراب ليمسح كل التقسيمات التي حولت الفلسطيني إلى آخر يبحث عن هوية وآخر يبحث عن لقمة عيش وآخر يبحث عن حرب، وما يجري اليوم هو فشل لكل السياسيات والتقسمات بدليل إعادة وحدة الشعب الفلسطيني ومواجهة دولة الاحتلال في كافة المناطق وربما يتطور الأمر لبرنامج سياسي موحد في ظل السياسات الإسرائيلية القامعة للفلسطينيين". 

وتابع، "أن إسرائيل والحكومات الإسرائيلية المختلفة حاولت تصوير القضية الفلسطينية على  أنها ثانوية عند المجتمع الدولي والعربي، و ذهبت باتجاه سياسات تختلف كليا عما كان في السابق اعتقادًا أن الإقليم والمجتمع الدولي والعربي لم يعد ينتبه لحل القضية الفلسطينية، و جاءت وسائل الإعلام  وبدأت تطرح أن السياسات الإسرائيلية غير مجدية ومجندة لصالح العدوان على الشعب الفلسطيني،  وربما بعد الهدوء تأتي ساعة الحساب والجميع يطالب أن تقسيم الفلسطينيين يتطلب قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف" . 

وأوضح الهندي، " إسرائيل تعتقد أن حروبها مع الفلسطينيين قائمة على ثلاثة عناصر وهي جمع المعلومات والردع والحرب القصير ة، ففي عدوانها الحالي على غزة لم تجمع معلومات كافية عن صواريخ المقاومة ولم يتوقفوا عن ضرب دولة الاحتلال ولم تنجح في جعل الحرب قصيرة مع الفلسطينيين"