- متابعة خاصة
عاش الشعب الفلسطيني خلال الأيام الماضية حالة ترقب وقلق لما ستؤول إليه نتائج الاجتماع التي دعت إليه السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، مساء الخميس، في مقر المقاطعة برام الله، وبحضور عدد من الفصائل الفلسطينية؛ لبحث قرار تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في شهري مايو ويوليو من العام الحالي.
ومع اقتراب موعد الدعاية الانتخابية للقوائم المترشحة والتي من المفترض أنها ستبدأ يوم غدًا الجمعة، قرر رئيس السلطة تأجيل موعد الانتخابات تحت حجة منع الاحتلال "الإسرائيلي" إجراءها في القدس المحتلة، ورهن تنفيذها بموافقة الاحتلال.
وفي ضوء ذلك تفاعل الآلاف من الفلسطينيين عبر منصات التواصل الاجتماعي على وسم #لا_لتأجيل_الانتخابات، مُعبرين عن رفضهم التام لقرار عباس حول تأجيل الانتخابات، خاصة وأن إصداره لمرسوم رئاسي يقضي بإجراءاها في مواعيد محددة جاءت بعد عدة مرات سابقة دعا فيها لذلك ولكنه يعود ويخيَب الآمال بعزوفه عن القرار.
وطالب الفلسطينيين بضرورة إجراء الانتخابات في مواعيدها التي حُددت من قبل، خاصة وأنها جاءت بعد 15 عامًا من الغياب والتفرد بالسلطة، وكانت أثارها وخيمة على الشارع الفلسطيني الذي عاش حقبة زمنية من الانقسام والفقر والحروب ويحتاج الآن إلى تغيير حقيقي لواقعهم المرير.
موقع راديو الشباب رصد وتابع مجموعة من ردود الأفعال حول احتمالية تأجيل الانتخابات:
وعبرت روجين عودة عبر صفحتها على موقع التدوين القصير "تويتر"، عن رفضها بأي قرار يقضي بتأجيل الانتخابات.
بينما كتب أبو عليا، " من باع المدينة التي هُجر منها وهي صفد لن يشتري القدس ولن يهتم بأي حق من حقوق الشعب".
في حين تتساءل سارة نادر، لماذا نرفض التأجيل؟ وتُجيب بسبب استمرار العجز عن توفير مقومات الصمود لشعبنا".
أما هديل تناقلت منشور ساخر، يعبر عن حالة الجدل حول إمكانية تأجيل من عدمها.
ومحمد غزال كتب، " لماذا نرفض التأجيل؟ مبررًا السؤال بالإجابة عليه لأنها تحطم آمال الآلاف باختيار قيادة تلبي طموحاتهم".
وتداول محمود مرداوي فيديو موثق من مدينة رام الله بالضفة المحتلة، لمسيرة جماهيرية رافضة لأي قرار يدعو لتأجيل الانتخابات.
وقال مجدي كامل، إن "تأجيل الانتخابات سوف يزيد من معاناتنا".
وأشارت نسيبة حلس في تغريدتها إلى أنه " لا يحق لأي كائن كان أن يصادر حقنا كشعب في اختيار من يمثلنا".
وأخيرًا كتب رائد أبو جراد، " من يتخذ قرار تأجيلها يتحمل مسؤولية ما يترتب علي ذلك".