كشف رئيس قائمة تجمع الكل الفلسطيني عن تقديم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة طعون ضد اثنين من المرشحين في القائمة مساء الخميس قبل انتهاء مدة الطعن بـ 10دقائق.
وقال رئيس قائمة تجمع الكل الفلسطيني د. بسام القواسمي في تصريحات إذاعية لراديو الشباب، أن عضو اللجنة المركزية في حركة فتح والمرشحة برقم 5 في قائمة العاصفة في انتخابات المجلس التشريعي القادمة السيدة دلال سلامة، تقدمت بتقديم طعنين ضد اثنين من المرشحين ضمن القائمة في الدقائق الأخيرة من إغلاق لجنة الانتخابات المركزية باب الاعتراضات والطعون.
وأوضح أن الطعون التي تقدمت بها سلامة كانت ضد المرشح عبد الرحيم حوشية " الناطق باسم نقابات النقل" في فلسطين، والمرشح ضياء النتشة "رئيس نقابة السائقين" في الخليل بحجة تقديم استقالاتهم متأخرًا.
وأضاف القواسمي: " التساؤل الذي يثير نفسه لماذا تقدمت السيدة دلال هذه الطعون؟ هل تريد حرمان سائق تاكسي من الترشح في المجلس التشريعي؟ أم بنظرها كونه سائق تاكسي فهذا الشيء لا يشرفها؟ هل تريد اسكات أصوات السائقين؟
واستهجن هذه التصرفات التي صدرت عن عضو اللجنة المركزية في حركة فتح سلامة، معبرًا عن واقع الظلم والمعاناة التي يعاني منها السائقين، كونهم يعملون في أكثر القطاعات المتضررة بفعل جائحة كورونا، في ظل وضع اقتصادي مدمر يعاني منه الكثيرين، لذلك من حقهم أن يترشح من يمثلهم سواء كان رئيس نقابة أو ناطق باسمهم حتى يحمل همهم وإيصال صوتهم.
وأشار القواسمي إلى اتخاذ الإجراء القانوني وتقديم حق الرد على هذه الطعون، التي لا أساس قانوني لها ضمن المشرع الفلسطيني الذي لا يشترط على نقابات السائقين تقديم استقالاتهم قبل الترشح للمجلس التشريعي، ورغم ذلك تقدما المرشحين باستقالاتهم.
وعقَّب على المحكمة الانتخابية التي تشكلت باتفاق بين فتح وحماس ضمن حوارات القاهرة الأخيرة والتي قضت بدورها على اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وتعيين قضاة ممثلين من الفصيلين السابقين، معتبره تدخلاً مرفوضًا من الناحية الدستورية والقانونية، في الوقت الذي يجب أن يكون فيه أعضاء المحكمة حيادين ولا ينتمون لأحزاب سياسية.