القدس المحتلة - راديو الشباب
يواصل الأسير ماهر الأخرس (49 عامًا) إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 96 على التوالي، رفضًا لاعتقاله الإداري، وسط تدهور خطير على حالته الصحية، واستمرار الحراك الشعبي المساند له.
ويُعاني الأسير الأخرس من إعياء وإجهاد شديدين، وألم في جسده قلبه، وتأثرت لديه حاستا الشم والذوق، وقد يتعرض لانتكاسة مفاجئة في أعضائه بسبب نقص الأملاح والسوائل، وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وأكدت محامية الأسير الأخرس أحلام حداد، في حديث لها مع "قناة فلسطين اليوم"، أن الأطباء يؤكدون على أن الأسير الأخرس في أوضاع صحية حرجة جداً وقد يفارق الحياة في أي لحظة، خاصة وأنه يعاني من صداع وتشنجات قد تدخله في غيبوبة لفترات زمنية، ما يعد مؤشر خطر على حياته.
أوضحت أن الأسير بحاجة ماسة للعلاج، ومستشفى "كابلان" لا يمانع إصدار مذكرة خروج للأسير الأخرس على أن ينتقل لمستشفى آخر لتلقي العلاج، لكن هناك تعنت واضح من قبل سلطات الاحتلال في محاولة لكسر شوكته.
وفي معرض حديثها أشارت حداد "ماهر الأخرس بصموده الأسطوري شكّل حالة لم نرى مثلها من قبل وتمكن من رفع قضية الاعتقال الإداري للعالم أجمع وهو يطالب كل الأحرار لمناصرة المعتقلين من أجل إلغاء إعتقالهم الإداري".
ومن جانبها جددت المحكمة العليا التابعة للاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، رفضها بالإفراج عن الأسير ماهر الأخرس.
وأكد نادي الأسير في بيان سابق، أن "المحاكم الاسرائيلية ما هي إلا أداة طيعة في يد جيش الاحتلال، وبقراراتها هذه عرّت الوهم المتمثل بالتوجه لهذه المحاكم".
مدير الدائرة القانونية في هيئة شؤون الأسرى والمحررين جميل سعادة قال: إن الأسير الأخرس والذي ما زال يرقد في مشفى كابلان الاحتلالي يرفض قرار محكمة الاحتلال العليا بتجميد اعتقاله ويطالب بتلقي العلاج في المشافي الفلسطينية، مرجحا توقف أعضاءه عن العمل خاصة وأن الأسير الأخرس يرفض تناول المدعمات والمحاليل الطبية.
يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت الأخرس أواخر يوليو/ تموز الماضي، في منزله في قضاء سيلة الظهر بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وأصدرت محكمة الاحتلال قرارًا بتحويله للاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر.
فيما أطلق بالأمس نشطاء عريضة إلكترونية دعوا فيها إلى جمع التواقيع لمطالبة سلطات الاحتلال بالإفراج عن الأسير الأخرس.