الزق لراديو الشباب: الانتخابات قرار شعبي ونطالب الحكومة بإنصاف الموظفين

راديو الشباب
رحب عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي محمود الزق، صباح اليوم الثلاثاء، بقرار حكومة رام الله بالتراجع عن قانون التقاعد المالي الظالم والذي يفتقد للمهنية.
وقال الزق في تصريح خاص لموقع "راديو الشباب": إن تراجع الحكومة عن قانون التقاعد المالي أمر جيد للموظفين، على الرغم من أنه قانون يفتقد للجانب الإنساني في التعامل مع موظفي الحكومة، ولكن المطلوب هو استكمال الاعتراف بحقوق الموظفين كاملة واعطائهم كافة حقوقهم الوظيفية التي حرموا منها ظلمًا.
وأضاف: إن قرار إلغاء التقاعد وحقوق الموظفين من تفريغات 2005، من القضايا الهامة التي يجب حلها بشكل صارم وحاسم انسجامًا مع عدالة هذه القضايا، مشيرًا، يجب عدم ربط قرارات الحكومة التي أعلنت عنها تجاه حل وتخفيف أزمات قطاع غزة واستخدامها كنوع من الرشوة للموظفين أو الجماهير في لحظة إنتخاب.
ونوه الزق إلى أن التخفيف عن أهل غزة، هي قضايا عادلة وعلى الحكومة حلها بشكل ينسجم مع عدالتها، وخصوصًا التي يستشعر بها الظلم وعلى رأسها قضية التقاعد المالي وحقوق الموظفين ومعالجة ملف تفريغات 2005، وصرف كامل مستحقات الموظفين التي خصمت عليهم بشكل تعسفي.
وحول ملف تفريغات 2005، نوه الزق إلى أن هناك معلومات مغلوطة لدي صناع القرار بالحكومة قائلا: هؤلاء موظفين استوفوا كافة الشروط الوظيفية، واستخدام وصفهم بمصطلح الأشخاص بدلاً من موظفين، خلال حديث رئيس الوزراء محمد اشتية بالأمس، هو أمر خطير جدًا، ويجب التعامل معهم موظفين لاستيفائهم كامل الشروط، حيث تلقوا رواتبهم كاملة كما باقي الموظفين، وهذا دليل على أنهم موظفين وأي تعامل معهم في غير هذا الإطار تحت بند (حالة إجتماعية) أمر خطير أيضا، وإن البعض منهم حصلوا على درجات وظيفية ورتب عسكرية.
وحول حوارات القاهرة المرتقبة أكد بأن حزبه تلقي دعوة رسمية لحضور هذه الجلسات وهو سوف يترأس الوفد، موضحًا بأن الإنتخابات الفلسطينية لم تعد خيار بل هي قرار جاء بعد 15 عام من سلب حق الشعب اختيار ممثليه.
وأكد الزق أن الإنتخابات هي المدخل الأساسي نحو إنهاء الإنقسام والمدخل الرئيسي لحل اشكاليات التمثيل للقوي السياسية عبر بوابة الديمقراطية الفلسطينية؛ من خلال إنتخابات مجلس وطني وتشريعية ورئاسية.
واستدرك قوله: كنا نأمل أن تجري هذه الإنتخابات في ظل حكومة واحدة وقانون واحد في الأوضاع الطبيعية؛ ولكن لم نتمكن وفشلنا وسجلنا مزيدًا من الاحباطات لدي الشعب، وذلك من خلال فشل تطبيق الاتفاقيات السابقة، فكان الخيار الأخير الذهاب لإجراء هذه الإنتخابات.
وأعرب عن أمله أن تفرز نتائج الإنتخابات القادمة حكومة قادرة على الحل والتصدي لكافة القضايا العالقة التي خلفها الإنقسام ومعالجتها وحلها من خلال توحيد المؤسسات الوطنية، وتغيير الوضع القاسي على كافة الأصعدة الذي يعاني منه سكان قطاع غزة نحو الخلاص من الواقع المرير.