مركز حقوقي يحذر من تقليصات الأونروا لخدماتها في غزة

راديو الشباب غزة - راديو الشباب
حذر مركز "حماية" لحقوق الإنسان من التقليصات التي شرعتها إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مؤخرًا.
واعتبر المركز الحقوقي في بيانٍ صحفي، أن التقليصات تمس اللاجئين الفلسطينيين بشكل مباشر وخصوصا في قطاع غزة وتتماشى مع مخططات "صفقة القرن" التي أعلنت عنها الإدارة الأمريكية.
وأوضح أن هذه التقليصات تأتي في ظل تدهور خطير بالأوضاع الإنسانية في قطاع غزة جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي في إجراءاته العنصرية بحق سكان القطاع واستمرار الحصار، ولاسيما في ظل تفشي جائحة كورونا وما صاحبتها من ارتفاع ملحوظ في نسبة الفقر.
وأكد على أن إدارة الوكالة في القطاع تنتهك وتخالف المبادئ التي أُسست من أجلها وتعارض بشكل واضح ميثاق تأسيسها، والذي استمدت شرعيتها منه بموجب قرار رقم "302" الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ورأى أن استمرار إدارة الوكالة في تقليص الخدمات ووقف عدد منها في قطاع غزة يعكس بشكل واضح نوايا الجهات الدولية المعنية بإنهاء وجود "أونروا"، والتي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية في إطار سعيها لتفكيك الثوابت الفلسطينية وسلب حقوقهم المقرة دوليا.
وشدد على أن أي محاولة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين تمثل استخفافا بالقرارات الدولية ذات العلاقة، كما أن لها تداعيات أمنية قد تؤثر على المنطقة برُمّتها.
ودعا مركز "حماية" لضرورة تجنيد مصادر أموال تساعد الوكالة في تجاوز أزمة التمويل التي تعيشها، وضمان توفير ما يكفي من الموارد المالية اللازمة لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين لحين عودتهم إلى ديارهم وفقا لقرارات الأمم المتحدة.
وطالب السلطة الفلسطينية بالتوجه للأمم المتحدة إزاء سياسة التقليص المفتعلة ومقاصد تصفية القضية الفلسطينية، ودعوتها لاستمرار حشد الدعم اللازم للأونروا.