فصائل فلسطينية تدين جريمة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب اللبناني

راديو الشباب
دانت حركة (حماس) العدوان الإسرائيلي "الإرهابي" الذي استهدف مواطنين لبنانيين بتفجير أجهزة اتصالات في مناطق مختلفة من الأراضي اللبنانية، ومَرَافِق مدنية وخدمية، وأدى لإصابة الآلاف بين المواطنين، دون تفريقٍ بين المقاومين والمدنيين، واستشهاد عدد منهم.
وقالت حركة "حماس"، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، وصل "موقع راديو الشباب" نسخة عنه، إن "هذه الجريمة تتحدّى كافة القوانين والأعراف الدولية"، وحمّلت الحركة "حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن تداعيات هذه الجريمة الخطيرة".
ولفت البيان إلى أن "هذه العملية الإرهابية؛ تأتي في إطار العدوان الصهيوني الشامل على المنطقة، وسياسة العربدة والغطرسة التي تتبناها حكومة الاحتلال، متسلّحة بدعم أمريكي يوفّر غطاءً لجرائمها الفاشية".
وختمت بالقول "نثمّن جهاد وتضحيات إخواننا في حزب الله، وإصرارهم على مواصلة دعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في غزة، ونؤكد تضامننا الكامل مع الشعب اللبناني والإخوة في حزب الله".
من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، في بين لها، اليوم الثلاثاء، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، إن "العملية الغادرة التي نفذتها أجهزة الاحتلال الإسرائيلي بتفجير أجهزة اتصال تستخدمها المقاومة في لبنان تعد جريمة حرب موصوفة، ألحقت أضراراً بالغة بعدد كبير من المدنيين الآمنين داخل بيوتهم عن نية غدر مبيتة".
ولفت حركة "الجهاد"، في بيانها إلى أن "لجوء الاحتلال إلى هذا الخيار، إنما يدل على مستوى الإحباط وضيق الخيارات التي بات يمتلكها بعد الضربات التي تلقاها من أكثر من جبهة من جبهات إسناد الشعب الفلسطيني".
وأكدت على أن "المقاومة الإسلامية في لبنان وسورية قادرة على الرد على الاحتلال بما يتناسب مع حجم الجريمة التي استهدفت المدنيين داخل بيوتهم، ولا سيما عوائل المقاومين".
وأدانت لجان المقاومة في فلسطين، في بيان لها الاعتداء الذي قام به الاحتلال الإسرائيلي في لبنان والذي ارتقى على إثره عدد من الشهداء وأصيب جراءه المئات.
وبينت "لجان المقاومة" أن هذه "الجريمة المروعة جائت نتيجة فشل الاحتلال الإسرائيلي عسكرياً في إيقاف جبهة الاسناد اللبنانية خلال معركة طوفان الأقصى المستمرة" .
بدوره، قال أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، إن الهجوم "الإجرامي" الذي قام به الاحتلال الإسرائيلي على لبنان هو عمل "إرهابي" مس المدنيين الأبرياء، ويعد هذا الهجوم محاولة حكومة الاحتلال دفع المنطقة لحرب إقليمية شاملة.
وبين "البرغوثي"، في تصريحات إعلامية أن الهجوم على المقاومة في لبنان والذي عرض أرواح مئات المدنيين للخطر "يمثل تنفيذاً لمؤامرة نتنياهو وحكومته الفاشية لتفجير حرب شاملة على لبنان وجر المنطقة إلى حرب إقليمية، وهو ما يمنع الوصول لاتفاق لوقف حرب الإبادة على قطاع غزة، والذي أصبح هدفاً استراتيجيا لنتنياهو".
ولفت إلى أن "نتنياهو لم يكن ليتجرأ على ارتكاب كل هذه الجرائم لولا الدعم الأميركي المطلق والصمت الغربي".
وشدد على أنه "سيفشل أمام صمود شعوب المنطقة ومقاومتها وخاصة الشعبين اللبناني والفلسطيني وستكسر مخططاته كما تحطمت مؤامرات من سبقه من المعتدين".
وفي ذات السياق، أكد السفير الفلسطيني في لبنان، أشرف دبور، أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وجه باستقبال الجرحى وتقديم كل الدعم والمساندة لهم، من أجل التخفيف عنهم، وتقديم كل ما هو ممكن لمساعدتهم.
وأضاف "دبور"، أن الرئيس "وجه أبناء شعبنا في لبنان للتبرع بالدم لمساعدة الجرحى والمصابين من الأشقاء اللبنانيين".
من جانبها، أدانت حركة الأحرار الفلسطينية، الاعتداء الذي قام به الاحتلال الإسرائيلي على لبنان والذي أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء ومئات الجرحى والمصابين من أبناء الشعب اللبناني.
وقالت حركة "الأحرار" إن "هذه الجريمة النكراء تعد خرقا لسيادة لبنان وشعبها".
وأضاف البيان، "أنها تأكد على استمرار عنجهية نتنياهو وحكومته المتطرفة الهارب إلى الأمام بحماقة نقل المعركة إلى الجبهة الشمالية بسبب الضغط الشديد الذي يواجهه في الجبهة الجنوبية وسقوط كل مبرراته لاستمرار الحرب".
وبينت حركة "الأحرار"، أن "نتنياهو يعتقد أنه بفتح جبهة لبنان سيطول عمر حكومته من خلال استمرار حالة الطوارئ القائمة باستمرار الحرب واتساع رقعتها".
وأكدت على أن "نتنياهو بهذه الحماقة القائمة على عدم قبوله لوقف العدوان على غزة يجر حكومته وشعبه إلى الهاوية".
وختم البيان بالقول إن "ما لاقاه من قتل لجنوده وقادته العسكرين وتدمير لألياته ومجنزراته وانهزامه العسكري في قطاع غزة سيواجه أضعاف أضعافه في لبنان".
وارتقى مساء اليوم الثلاثاء، 8 شهداء وأصيب نحو 3000 من عناصر حزب الله اللبناني، في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت بعد انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر) التي يستخدمونها، في عملية يرجح أن الاحتلال الإسرائيلي يقف وراءها.