تنديد فصائلى وشعبي باستمرار توقف المولدات الكهربائية التجارية بغزة

راديو الشباب غزة - راديو الشباب
نددت شخصيات فلسطينية في قطاع غزة، مساء الثلاثاء، بخطوة قيام أصحاب المولدات الكهربائية التجارية بايقافها عن العمل منذ بداية الشهر الجاري، في ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي ولساعات طويلة
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ماهر مزهر في تصريح صحفي له:" إن إطفاء المولدات تجاوز لكل القيم، وابتزاز وقتل للفقراء والأسر المحتاجة، ويجب محاسبة الفاعلين.
من جهته قال عميد المعاهد الأزهرية السابق الداعية عماد حمتو في رسالة وجهها لاصحاب المولدات قائلا:"تقوى الله ومراعاة مصالح الناس، خاصة مع إقرار الجهات الحيادية وجود ربح كاف بتسعيرة سلطة الطاقة المقررة بـ2.5".
وقال حمتو في تصريح له:" إن المبلغ متوازن، لا يأتي بالضرر على صاحب المولد، ومناسب في هذه الظروف التي يمر بها شعبنا، وعليه فنرفع الصوت عاليا لهم بأن يكون لهم دور مكمل لمصلحة الناس وليس معاديا أو مخالفا".
في ذات السياق نددّ الرئيس الروحي لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في الأراضي الفلسطينية الأب عبد الله يوليو، خطوة قطع أصحاب المولدات الكهربائية التيار عن المواطنين بالقطاع
وأضاف يوليو في تصريح صحفي له:" إنّ ما يفعله أصحاب المولدات، هو استغلال لضعف الناس وحاجتهم، وظلم مضاعف يتجاوز مفهوم الاحتكار، مضيفا"الأساس في الدين المعاملة، والمشكلة الكبيرة أن من يحكم تصرفات هؤلاء هو رأس المال وليس الدين، كما ودعا أصحابها لمراعاة ظروف الناس الصعبة".
من ناحيته طالب المفوض العام لهيئة شؤون العشائر في قطاع غزة عاكف المصري، الجهات الحكومية بضرورة اتخاد إجراءات صارمة بحق أصحاب المولدات على خلفية قيامهم بإطفائها.
وقال المصري في تصريح له:" إن وقف عمل المولدات سياسة ابتزاز، لا يقبلها أبناء شعبنا. بما فيهم غير المنتفعين منها، خاصة في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها القطاع".
يشار بأن أزمة إطفاء المولدات الكهربائية التجارية، تفاقمت خلال الاسبوعين الماضيين، بعد تحديد سلطة الطاقة بغزة سعر كيلو الكهرباء للمواطن بمبلغ 2.5 شيكل، بدلا من 4 شيكل، مما أدي لاحتجاج من قبل رابطة أصحاب المولدات بالقطاع، وقاموا بفصل الكهرباء عن المواطنين المستفيدين منها مقابل اشتراكهم الشهري.
هذا وتعتبر المولدات التجارية هي البديل الذي يستخدمه الغزيون لتجاوز أزمة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، حيث بدأ العمل بايقافها منذ الاول من أكتوبر الجاري، الأمر الذي لاقي استهجانا كبيرا من المواطنين، وسط مطالبات للجهات الحكومية إيجاد الحلول.