سمحة لراديو الشباب: ما حدث في جنين هو تجسيد واضح لممارسة إرهاب الدولة المنظم

راديو الشباب
قال القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح د. علي سمحة، إنه لا بأس إلا بأس جنين، المجد لجنين التي تكتب تاريخها بالدماء وتصنع مجدها بالجماجم، هذه هي جنين التي عودتنا دائما أن لها في كل صولة انتصار، وفي كل جولة فخر وشرف، هذه هي جنين التي تدافع عن شرف الأمة، وتتصدر أيقونة النضال الفلسطيني كما دائما".
وأضاف سمحة في حديث إذاعي لراديو الشباب، مساء الإثنين، أن "هذا الاحتلال أقدمي هذه الليلة على ممارسة كل أشكال القذراة على مر التاريخ، ومارس كل فاشيته وعنصريته ونازيته ضد أبناء شعبنا في جنين بشكل عام وعلى مخيمها بشكل خاص، ويدفع بالتعزيزات العسكرية وكأنها حرب عالمية - وكأنه يقاتل قوة عظمى-، نعم هؤلاء الشبان عظماء في صمودهم، فالاحتلال مهزوم ولا يمتلك إلا الارهاب والإجرام للتغطية على فشله وسقوط منظومته الأمنية وسقوط أسطورة جيشه الذي لا يقهر".
وتابع، "ما نراه في مخيم جنين هو حصار محكم و استهداف لكل مكونات الحياة من المياه ووصول سيارات الإسعاف و منع وصول الإمدادات لجنين، وبالتالي هي حرب تستهدف الحجر والبشر و كل فئات الشعب الفلسطيني داخل المخيم ، وهي تجسيد واضح وصريح لسياسة دولة الاحتلال بممارسة إرهاب الدولة المنظم وخطاب الكراهية والعنصرية التي تثبته حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، وهذا تجسيد واضح وحقيقي على أرض الواقع".
وأكد سمحة، "أنه سيخرج الاحتلال خاليا إذا ظن أن بإمكانه كسر إرداة الشعب الفلسطيني وكسر شوكة المقاومة في جنين، وقبل سنوات طويلة كان هناك أبو جندل والزبيدي يقاتلون في أزقة المخيم، واليوم الشبان الذي يستلمون الراية من بعدهم يقاومون في المخيم، هذا أمر متسلسل في جنين، واهم هذا الاحتلال إذا ظن بإمكانه إنهاء الحالة الثورية والنضالية في جنين وإخماد شوكة المقاومة".
المجد لجنين التي أعادت الاشتباك وأعادت ذاكرة البطولة والفداء للضفة الغربية، المجد لجنين التي تتصدر المشهد في كل مرة، هذا الاحتلال يتخبط، ففي كل مرة يعلن عن هدف مختلف لعمليته العسكرية التي لا هدف لها إلا لإرضاء دموع المستوطنين وسفك المزيد من الدماء الفلسطينية، لأن هذا الاحتلال يعرف تماما أنه سيخرج مدموما مدحورا من جنين، بالرغم من الألم و عنصريته وفاشيته ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ولكن هو يعرف أنه لا يمكن إنهاء الظاهرة الوطنية في جنين والضفة وفي كل فلسطين"، حسبما قال سمحة.
وأوضح، "حيثما كانت المصلحة الوطنية هي المصلحة العليا والأسمى، حيثما كان الوطن هو الغاية، وحيثما كانت الحالة النضالية موجودة تندثر كل الانقسامات والرايات ويبقى الشعب الفلسطيني موحدا خلف علم فلسطين، وخلف هدفه الأسمى بتحرير دولة فلسطين، وما نراه في جنين من إلتحام كامل لأبناء شعبنا لمواجهة الاحتلال الذي يحاول قمع وقهر الشعب الفلسطيني هو تجسيد واضح تعيشها جنين من فترة أي منذ بدء الاشتباك مع الاحتلال، و هذه الحالة تتناغم مع الوحدة وتتنافى مع الانقسام وبالتالي تبقى الوحدة هي سيدة الموقف".