بكر لراديو الشباب: صيادو غزة يعانون أوضاعاً اقتصادية صعبة جراء اعتداءات الاحتلال

راديو الشباب
قال منسق اتحاد لجان الصيادين بغزة زكريا بكر، إن الاعتداء الممنهج التي تمارسه سلطات الاحتلال عبر زوارقها البحرية في عرض بحر قطاع عزة، والحديث عن تلك المعاناة هو جزء صغير من المعاناة والألم الذي يعانيه الصياد منذ أكثر من 17 عاما من الحصار المفروض على القطاع، وبالتالي دفع ثمنه الصياد الذي يعتاش من مهنة الصيد بشكل أساسي.
وأوضح بكر، في حديث خاص لراديو الشباب، في برنامج مع المواطن، اليوم الأربعاء، أنه يتم محاصرة الصيادين في بقعة صغيرة من البحر، وأيضًا يتم التلاعب في مساحات الصيد المسموح بها والتي تتراوح من 6 أميال وأحيانًا تصل إلى 15 ميل، مؤكدًا على أن ما يمتلكه الصياد من تلك المساحة هو صفر ميل؛ نتيجة المطاردة والملاحقة التي تمارسها بحرية الاحتلال تجاههم.
وتابع، أن الصياد أصبح حقل تجارب لأسلحة الاحتلال الحديثة والتي يطلقها بشكل مباشر ومتعمد على الصيادين، ما يترك آثارًا أليمة على أجسادهم، فبالأمس أصاب الاحتلال الصياد جعفر بكر بعدد من الأعيرة الحديدية التي اخترقت جسده وسببت له أضرارا جسيمة.
وأشار بكر إلى أنه سجلنا حالات سابقة لصيادين فقدوا حاسة البصر إما بشكل جزئي أو كامل، ناهيك عن ضخ المياه تجاه مراكب الصيادين؛ ما يتسبب في إغراقها وهلاك المعدات الخاصة بهم، حيث أن هناك مراكب كبيرة مكلفة الثمن تعرضت لتلك الحادثة، ففجر اليوم، صادر الاحتلال مركبًا كبيرًا قد تعرض في العام 2019 إلى قصف صاروخي وقاموا أصحابه بإعادة بناءه قبل 10 شهور ولكنه لم يسلم من جرائم الاحتلال.
ونوه، إلى أن الصيادين في غزة يعانون أوضاعا اقتصادية صعبة جراء الاعتداءات "الإسرائيلية" المستمرة لهم، وهناك عدد منهم يعانون من الديون لمحطات الوقود ووش الحدادة، بالإضافة إلى منع الاحتلال من إدخال معدات الصيد إلى القطاع، وبالتالي يتأثر الصياد ويزداد وضعه الاقتصادي سوءًا.
وبحسب تصنيف وزارة الشؤون الاجتماعية فإن الصيادين هما الأكثر فقرا واحتياجا في قطاع غزة، حسبما قال بكر.