نشر بتاريخ: 2023/05/28 ( آخر تحديث: 2023/05/28 الساعة: 10:20 )

في ثورة علمية جديدة.. «أطفال المختبر» قد يصبحون حقيقة

نشر بتاريخ: 2023/05/28 (آخر تحديث: 2023/05/28 الساعة: 10:20)

الكوفية قالت صحيفة «نيويورك بوست»: " إن علماء يابانيين ادعوا أنهم على وشك إنماء أطفال في المختبر، من خلال احتضان البويضات والحيوانات المنوية في رحم اصطناعي.

ويعتقد البروفيسور كاتسوهيكو هاياشي، خبير بيولوجيا الخلايا الجذعية في جامعة كيوشو، الذي أجرى التجربة على الفئران، أنه ما يزال أمامه 5 سنوات فقط، لتكرار النتائج على البشر.

واستخدم فريق هاياشي طريقة «تأجير الأرحام الاصطناعية» هذه، لإنشاء فئران صغيرة من أبوين بيولوجيين اثنين من الذكور، باستخدام خلايا جلد من فأر لتكوين بويضة قابلة للحياة ثم تخصيبها.

وفقًا للدراسة الجديدة التي نُشرت في مارس الماضي بمجلة Nature، حوّل الفريق العلمي خلايا جلد ذكور الفئران إلى خلايا جذعية متعددة القدرات، والتي لديها القدرة على التطور إلى أنواع مختلفة من الخلايا أو الأنسجة، مثل مُحدِّد الشكل الخلوي.

ثم قام الباحثون بتنمية هذه الخلايا ومعالجتها بدواء حوّل الخلايا الجذعية للذكور إلى خلايا أنثوية، وبالتالي إنتاج خلايا بويضة وظيفية.

وفي غضون ذلك، أدى تخصيب تلك البويضات وزرع نموذج الطفل هذا في إناث الفئران، في الوقت نفسه، إلى تصور اصطناعي لفئران ذكور.

ورغم أن 1% فقط من الأجنة (سبعة من أصل 630) نمت إلى فئران حية، يعتقد العلماء أن التجربة قد يكون لها آثار مهمة على التكاثر البشري.

وقالت ديانا ليرد، خبيرة الخلايا الجذعية والإنجابية في جامعة كاليفورنيا، والتي لم تشارك في البحث:  "إنها استراتيجية ذكية جدًا، إنها خطوة مهمة في كل من الخلايا الجذعية وعلم الأحياء التناسلي”.

وفي الواقع، يمكن نظريًا تكرار هذه العملية في البشر عن طريق حقن الأجنة التي يتم إنتاجها عبر الخلايا الجذعية متعددة القدرات في رحم الأنثى.

ومع ذلك، في حين أن العلماء تمكنوا من هندسة بويضات بشرية وحيوانات منوية في المختبر -وهي عملية تُعرف باسم تكوين الأمشاج في المختبر- لم يتمكنوا من تكوين أجنة أصلية.

وبعبارة أخرى، ما تزال طريقة صناعة الأطفال اصطناعيا في مرحلتها الجنينية.

وقدّر الدكتور هاياشي أن الأمر سيستغرق نحو نصف عقد لتكرار إنتاج خلايا شبيهة بالبويضات في البشر، و10 إلى 20 عاما من الاختبارات للتأكد من أن طريقة الإنجاب الاصطناعي هذه آمنة للاستخدام في العيادات.

ويتمثل أحد المخاوف بشأن هذا الاختراق العلمي في الطفرات والأخطاء التي قد تحدث قبل استخدام الخلايا الجذعية في صنع البويضات.

وإذا نجحت هذه التقنية، فقد توفر نعمة كبيرة لأولئك الذين يعانون من العقم، وهي حالة تؤثر على 1 من كل 6 في جميع أنحاء العالم، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

ولا تخلو فكرة الأطفال المنشئين في المختبر من مخاوف قانونية وأخلاقية، من ذلك القلق المتعلق بتصميم الأطفال لتكون لديهم سمات معينة باستخدام أدوات تعديل الجينات، ما يفسح المجال لمفهوم الطفل المثالي المفترض.

وهناك أيضا مخاوف من أن يُجبر البعض على إنجاب أطفال ضد إرادتهم باستخدام خصلة من الشعر أو قطعة من الجلد.