نشر بتاريخ: 2023/05/17 ( آخر تحديث: 2023/05/17 الساعة: 10:20 )

إستراتيجيات حكومية مبتكرة للتحول الرقمي

نشر بتاريخ: 2023/05/17 (آخر تحديث: 2023/05/17 الساعة: 10:20)

الكوفية تسعى حكومات البلدان العربية وخاصة الخليجية منها للانتقال من أسلوب العمل التقليدي إلى الأسلوب الرقمي، عبر إتاحة كافة خدماتها إلكترونيا، وبناء مجتمع رقمي.

وستكون تلك الدول أمام فرصة الاستفادة من تجارب دول أخرى حققت الريادة في مجالات مختلفة، وهنا نستعرض مجموعة من المشاريع الإستراتيجية والمبادرات الرقمية التي نفذت في أماكن مختلفة عبر العالم.

اليابان تؤسس للمجتمع رقم 5.0

تم تبني فكرة الانتقال إلى المجتمع 5.0 في الخطة الأساسية الخامسة للعلوم والتكنولوجيا عام 2016 كمجتمع مستقبلي يجب أن تسعى اليابان لبلوغه.

وفق هذه الخطة تم تقسيم تطور المجتمعات إلى 5 مراحل، هي: مجتمع الصيد (أعطي الرقم 1.0) والمجتمع الزراعي (أعطي الرقم 2.0) والمجتمع الصناعي (أعطي الرقم 3.0) ومجتمع المعلومات (أعطي الرقم 4.0)، وأخيرا المجتمع فائق الذكاء (Super Intelligent Society) الذي أعطي الرقم 5.0.

في المجتمع فائق الذكاء، يتلاشى الخط الفاصل بين العالم المادي والعالم الرقمي، فينشأ عالم واحد حقيقي.

يسعى المجتمع 5.0 إلى تسخير قوة التقنيات الناشئة مثل إنترنت الأشياء (IoT) والذكاء الاصطناعي (AI) والروبوتات والبيانات الضخمة وسلسلة الكتل (Blockchain) لمعالجة التحديات المجتمعية مثل شيخوخة السكان والتعليم والزراعة وتغير المناخ وعدم المساواة الاقتصادية.

سنغافورة تحول البلاد إلى أمة ذكية

أطلقت حكومة سنغافورة عام 2014 مبادرة الأمة الذكية (Smart Nation Initiative)، الهادفة لاستخدام التكنولوجيا والابتكار لتحسين حياة المواطنين، وتعزيز إنتاجية الأعمال، وخلق المزيد من الفرص للنمو الاقتصادي.

ومنذ إطلاقها وحتى اليوم تم تحويل نحو 99% من الخدمات الحكومية إلى الشكل الرقمي، وتنفيذ نظام دفع إلكتروني شامل على الصعيد الوطني، وإنشاء برنامج هوية رقمية وطني، واستخدام أجهزة الاستشعار وتحليلات البيانات لمراقبة وإدارة حركة المرور، وتطوير المركبات ذاتية القيادة، وغيرها من التقنيات المتقدمة.

كوريا الجنوبية تتبنى نظام العمل الذكي

أطلقت كوريا الجنوبية هذا النظام عام 2011، لكنه لم يكتسب شعبية إلا في السنوات الثلاث الماضية. ويتضمن نظام العمل الذكي ما يلي:

ساعات عمل مرنة تتيح للموظفين اختيار جداول العمل الخاصة بهم، طالما أنهم يلبون متطلبات عملهم.

العمل عن بعد، من المنزل أو من مواقع أخرى خارج المكتب.

إنشاء مساحات عمل مشتركة موزعة ضمن أماكن عديدة ضمن كل مدينة تعرف باسم "مراكز العمل الذكية"، ما يسمح لكل عامل بالتوجه والعمل من أقرب مركز إلى منزله.

التقييم القائم على الأداء بدلا من عدد ساعات العمل.

ويهدف نظام العمل الذكي المدعوم بأحدث التقنيات، لتقليل أوقات التنقل، وتعزيز التوازن بين العمل والحياة، وزيادة الإنتاجية من خلال السماح للموظفين بالعمل بطريقة أكثر مرونة.