نشر بتاريخ: 2020/10/18 ( آخر تحديث: 2020/10/18 الساعة: 06:10 )

راديو الشباب غزة - راديو الشباب  - محمد اللوح

بدأ موسم قطف الزيتون في فلسطين منذ بداية شهر أكتوبر الماضي ويستمر حتى بداية يناير من العام الجديد، حيثُ يختلف هذا الموسم عن سابقه بسبب تفشي فيروس كورونا بالقطاع، الأمر الذي أدى لإعلان الزراعة بغزة بضرورة إلتزام العُمال ومعاصر الزيتون والعاملين فيها بارتداء الكمامة أثناء الحركة الحركة حفاظا على سلامتهم.

مرّاحل الإنتاج
يدخُل عصر ثمار الزيتون عدة مراحل وصولا لإنتاج الزيت، حيث قال العامل عاطف اللوح خلال مُقابلته: إن عصر ثمرة الزيتون تمر في عدة مراحل وعلى آلات مُعينة، منها للتنظيف والغسيل بالماء، ثُم فرز الورق والثمرة وصولا لإنتاج الزيت. 

وأضاف اللوح في حديثه معنا: يتراوح أسعار الزيت حسب نوعية الثّمرة، منها السُري والنبالي والشِملاني وK18، ولكل صّنف منها نوعية زيت مُختلفة الجودة، ولكن من أفضل هذه الثمرات" السُري، والذي يُنتج زيتا عالي الجودة وهو المرّغوب والمُفضل لدي عامة المُواطنين .

أسعار الزيت
يختلف سعر الزيت حسب نوعيته فهُناك أصنافا مُتعددة لثمار الزيتون، حيث استكمل اللوح قائلا: تتراوح أسعار زيت الزيتون حسب النوعية حيث يُباع الجالون بكمية 16 لتر من نوع "السُري" من 80 - 90 دينار، فيما تُباع باقي الأصناف بين 60- 70 دينار وبحسب جودة الزيتون، وتعمل المعصّرة على تقديم أفضل الخدمة للجمهور، وسط أيضا اتخاد الإجراءات الوقائية والتي تشمل ارتداء الكمامة سواءً للعاملين أو المُواطنين، وذلك ضمن توصيات وزارتي الصحة والزراعة في ظل تفشي فيروس كورونا.


وأوضح اللوح: موسم الزيتون هذا العام هو جيد، لم يختلف الإنتاج كثيرا عن الأعوام السّابقة، حيث يتم عصّر الزيتون حسب الكمية، والسّعر موحدا لكافة معاصّر القطاع، مُشيرا بأن كمية "طُن الزيتون ومافوق يتم عصّر الكيلو الواحد ب ٣ أغورات من الشيكل، بينما تحت هذه الكمية ب ٤ أغورات وهي تسّعيرة مُلزمة لجميع معاصّر القطاع، كما وتقوم إدارة المعصّرة بتقديم الكمامات لأي مواطن يأتي لعصّر الزيتون، بالإضافة لتوزيع الشاي والقهوة عليهم كنوع من إِكرامهم، وهذا الأسلوب نعمل به مُنذ سنوات طوال.


القطف المُبكر والمُتأخر
بعد قطف ثمار الزيتون يذهب المواطنين وأصحاب الأراضي الزراعية للمعاصّر حيث ينتظرون دورهم لعصّر كميات الزيتون للحصول على الزيت منها حيث قال المُزارع هاني النجار خلال مُقابلته: الزيتون يعتبر الذهب الأخضر للمُزارع، والذي يتمكن من خلاله إنتاج الزيت لبيعه في السوق أو للمواطنين، ولكن يوجد فروق في قطف الثمرة حيث يتم الحصول على الزيت بكمياتٍ قليلة نتيحة القطف المُبكر ، بالإضافة لاختلاف لونه ويكون أصفراً مُخضر، ويمكن تخزينه لفترة طويلة من الزمن.

وحول القطف المُتأخر للزيتون أوضح النجار : تأخير قطف الزيتون لا يضُر المزارع، بل العكس تماما فإنه يُعطيه كمية جيدة من الزيت، ويكون لونه إلى حدٍ كبير صافٍ، وطعمه سلّس. لكن مُدة تخزينه تكون أقل من الزيت المُبكر ، ولكل عملية قطف تأثيرات سواء كانت إيجابية أو سلبية، وبالمُحصّلة ما يتم إنتاجه من الزيت بقطاع غزة جيد النوع والكم -وَفق قوله-. 


هذا ويعدّ موسم قطّاف الزيتون بمثابة عيد للعائلات الفلسطينية، التي تتجمع خلال أيام شهر تشرين الأول؛ لقطف الثمار من على الأشجار التي يتم العناية بها طوال العام، وسط أجواء من الفرح والبهجة والغناء، الأمر الذي يجعل من هذه الأيام، موعدا سنويا ينتظره المواطن بفارغ الصّبر لما فيه الخير والإنتاج الوفيرّ للزيت.

وتُعتبر شجرة الزيتون هي الشجرة الأكثر  انتشارا في فلسطين، وبحسب إحصائيات رسمية حيث تُمثل نحو 67% من الأشجار المزروعة بشكلٍ عام، ويزيد عددها في المُرتفعات الجبلية ومناطق الضفة الغربية التي تستحوذ على نحو 88% من مجموع الأشجار، فيما يتوزع الباقي على محافظات قطاع غزة.

الكلمات الدلالية