تخللها رشقات صاروخية وطائرات مسيرة.. مناورة عسكرية كبرى للفصائل تنطلق في غزة

راديو الشباب - متابعة خاصة
بدأت صباح اليوم الثلاثاء في تمام الساعة العاشرة، (بتوقيت القدس المحتلة)، المناور العسكرية الكبرى، للفصائل الفلسطينية التي تضم أكثر من 13 ذراعاً عسكريًا في قطاع غزة والتي ستستمر 24 ساعة.
وتعدّ هذه المناورة، الأولى من نوعها على مستوى القطاع، وتحمل اسم "الركن الشديد" بمشاركة الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة بغزة، منها مجموعات عسكرية لكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح وكتائب القسام وسرايا القدس وأبو علي مصطفى.
وتخللت المناورة إطلاق العشرات من الصواريخ التجريبية تجاه سواحل قطاع غزة مع تحليق الطائرات المسيرة التابعة للفصائل في أجواء قطاع غزة.
وقالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية: إن المناورات التي بدأت في قطاع غزة، صباح اليوم الثلاثاء، تُحاكي تهديدات الاحتلال الإسرائيلي المتوقعة، وتهدف إلى رفع كفاءة وقدرة مقاتلي المقاومة؛ للقتال في مختلف الظروف والأوقات.
وأضاف الغرفة المشتركة في مؤتمرها الصحفي: إن هذه المناورات الدفاعية، هي تأكيد على جهوزية المقاومة للدفاع عن شعبنا في كل الأحوال، وتحت كافة الظروف، وإن قيادة المقاومة جاهزة لخوض أية معركة للدفاع عن شعبنا وأرضنا.
وأكد المتحدث العسكري على أن هذه المناورات الدفاعية هي تأكيدًا على جهوزية المقاومة للدفاع عن الشعب الفلسطيني في كل الأحوال وتحت كافة الظروف، مؤكدًا على أن قيادة المقاومة "جاهزة لخوض أي معركة للدفاع عن شعبنا وأرضنا، وأنها لن تقبل بأن يتغول الاحتلال على أهلنا، وسلاحنا حاضر، وقرارنا موحد في خوض أي موجاجهة تفرض علينا في أي وقت وزمان". كما قال.
ووجه رسالة للاحتلال قائلًا فيها "على قيادة الاحتلال أن تدرك بأن مجرد التفكير بمغامرة ضد شعبنا ستواجه بكل قوة ووحدة وستحمل الكثير من المفاجآت".
وبين أن المناورات المشتركة تعبر بوضوح عن القرار المشترك ووحدة الحال بين أجنحة الفصائل بكافة أطيافها، مشيرًا إلى أن النضال المشترك لسنوات طويلة أنضجت تجربة فريدة للمقاومة وجعلتها تقف على أرض صلبة وتتكاتف في خندق واحد للدفاع عن الشعب الفلسطيني ورسم قواعد اشتباكها مع الاحتلال بشكل موحد وبحكمة واقتدار.
وقال "المقاومة في حالة دائمة من التطور في أدواتها وتكتياتها وادارتها للصراع، وأن العدو قبل الصديق يدرك أن المقاومة اليوم باتت أقوى وأصلب وأكثر قدرة على مواجهته وردعه وايلامه وستبقى خنجرًا في خاصرته وشوكةً في حلقه حتى النصر والتحرير".
وفي سياق متصل رصد لكم موقع راديو الشباب ما تناوله إعلام الاحتلال حيث رفع جيش الاحتلال حالة التأهب بالتزامن مع انطلاق المناورات.
وذكر المحلل العسكري الإسرائيلي "أليكس فيشمان"، أن معظم حالة التأهب "استخبارية" للوقوف على ما سيدور في هذه المناورات.
ورأى "فيشمان" أن "فرصة انزلاق المناورة إلى مواجهة عسكرية مع إسرائيل منخفضة".
وأشار "فيشمان" إلى أن مناورة اليوم تأتي ردًا على مناورات جيش الاحتلال الواسعة التي نفذها قبل أسابيع.
بينما قال المراسل العسكري لصحيفة (يديعوت أحرونوت)، أليؤور ليفي، قال: "الفصائل بغزة بدأت مناوراتها المشتركة برشقة صاروخية تجاه البحر، وتشغيل طوافات مسيرة".
وأضاف: "المناورة العسكرية المشتركة بغزة، تشمل عرضاً بحرياً، يحاكي اقتحام بحري لقوات الكومندو البحرية التابعة لحماس، وإطلاق صواريخ تجاه البحر، وطائرات مسيرة بدون طيار".
وأما موقع (مفزاك درومي)، ذكر: "حماس تطلق رشقة صاروخية تجاه البحر، في إطار المناورات الأركانية المشتركة للفصائل بغزة".
بينما قال المراسل العسكري للقناة 12: حماس بدأت بمناورة عسكرية، وافتتحتها بإطلاق صواريخ تجاه البحر، ورغم جهود الجيش الإسرائيلي، وهجماته الجوية (حماس) تواصل جمع القوة العسكرية، وتحسين قدراتها الحربية والقتالية".
وكانت وزارة الداخلية والأمن الوطني، قد أعلنت الاثنين، في إطار التجهيز للمناورة، عن إغلاق البحر كاملا أمام المصطافين والصيادين، الثلاثاء.
وتابعت في بيانها: “سيتم أيضا إخلاء عددا من المقرات الأمنية والشرطية”.
وبينّت أن تلك الإجراءات ستستمر لمدة “24 ساعة من بدء تنفيذها”.
و انتشرت صباح اليوم الثلاثاء عناصر تابعة للفصائل الفلسطينية، والأجهزة الأمنية والشرطية، في مناطق متفرقة من القطاع، استعدادا لتنفيذ المناورة.