نشر بتاريخ: 2020/10/17 ( آخر تحديث: 2020/10/17 الساعة: 23:34 )

راديو الشباب ترجمات عبرية  - راديو الشباب 

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء السبت على موقعها الإلكتروني بأن حزب الله اللبناني هو الأخطر على إسرائيل وغزة الأكثر إلحاحا لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. 

وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسئول أمني في جيش الإحتلال قوله: إن الوضع الإقليمي وتضاؤل فرص الاحتكاك على عدة جبهات، وفي إطار ترتيب الجيش الإسرائيلي أولوياته فإنه يعتبر بأن حزب الله هو الأخطر على الجبهة الشمالية، فيما تبقي جبهة الجنوب -قطاع غزة- الأكثر إلحاحا.


وزعمت الصحيفة بأن حزب الله يبقى الأكثر خطورة من بين هذه التهديدات على الجبهتين الشماليه والداخلية ،أو التوصل إلى تفاهمات مع غزة، والخيار البديل عن ذلك يكون بالتجهيز لمعركه كبيرة، حيث يضع الجيش عدة اعتبارات منها عدم استقرار الوضع في القطاع وهو قابل للانفجار؛ إذا لم نتوصل لتسوية مُستقرة مع حماس وتشمل تحويل الأموال القطرية لمدة عام تقريبا، وإدخال عمال من غزة للعمل في إسرائيل، وإقامة محطة تحلية مياه، وإنشاء منطقة صناعية، وحل قضية الأسرى والمفقودين، سنجد أنفسنا خلال وقت قصير أمام تصعيد سيجبرنا على الدخول لغزة بقوات كبيرة.


ونقلت الصحيفة عن المسئول قوله: إن التفاهمات التي تجري حاليا بوساطة المصريين والقطريين، لا تشمل الحديث عن ميناء بحري ومطار بغزة، وإنما فقط الأمور التي من شأنها التخفيف الفوري من الضائقة الاقتصادية والاجتماعية لسكان القطاع. 

من جهته قال المسؤول العسكرى: "قمنا مؤخرًا في هيئة الأركان العامة بمراجعة الخطط العملياتية لمعركه في غزة من شأنها أن تُغير الوضع الأمني، معركه لا ترغب إسرائيل وحماس فيها، لكن بالنظر للوضع المستمر منذ سنوات ، قد يجد الطرفين نفسهما فى قلب هذه المعركة. 

كما وتطرق المسئول الأمني الإسرائيلي في نقاشه حول التموضع الإيراني في المنطقة قائلا: "الجهود والمساعى الإيرانية لإقامة قواعد لها فى سوريا والعراق واليمن تأتي فى المرتبة الثانية من سُلم أولويات الجيش الإسرائيلي، إيران تحاول نقل أسلحة إلى سوريا من بينها صواريخ أرض_أرض دقيقة أو أجزاء الصواريخ ويتم تجميعها فى سوريا، وكذلك تحاول نقل وسائل قتالية للحد من حرية نشاط سلاح الجو الإسرائيلي فى أجواء سوريا ولبنان".


واستطرد قائلا: إسرائيل تواصل إفشال هذه المحاولات من خلال النشاط الاستخباري وما يعرف بتكتيك "معركة بين الحروب"، إيران قلصت نشاطها مؤخرا يبدو بسبب كورونا، أو في انتظار نتائج الانتخابات الأمريكية، ولكن تبقى الاحتمالات قائمة لمواجهتها، وإن كانت الفرصة أقل بكثير من قطاع غزة.

 وأردف: الاستعدادات لإحباط إمكانية قفز إيران بشكل مُفاجئ لامتلاك سلاح نووي قائمة وتأتي فى المرتبة الثالثة من أولويات هيئة الأركان ،  كذلك التعامل مع التعزيز الإيراني السريع لقوتها الصاروخية ووسائل الدفاع الجوي والسايبر ، هذه قضايا يصعب الحديث عنها،  لكن يمكن الافتراض بأن مؤخرا أُقيمت قيادة (إيرانية - عراقية) للعمل الكامل بينهما. 

وفي سياق الحديث قال بإن الضفة الغربية تأتي في المرتبة الرابعة من أولويات الجيش، رغم أنها أصبحت على شفا الانفجار فعلا؛ بسبب سياسة التحدى "غير المُجدية" من قبل أبو مازن والذي تجاوز سن الثمانين. 

واستكمل حديثه: "لقد فقد جيل الشاب من الفلسطينيين الثقة به، والغالبية منهم فقدت الثقه أيضا وإلى حد كبير في خلفائه المُحتملين، وقف التنسيق الأمني لم يؤثر ​​بشكل كبير على قدرة جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي على مُحاربة ما وصفه "بالإرهاب"، لكنه حوَّل الضفة لمكانٍ مُتفجر يشبه إلى حد كبير قطاع غزة، وفى هذا الإطار يستعد الجيش للتعامل مع العمليات ومستويات مختلفة من الاحتجاجات.


وهنا المفاجأة الكبرى، فكيف يكون الطرف الأخطر على إسرائيل فى المرتبة الخامسة من أولويات هيئة الأركان؟ الضابط الإسرائيلي يوضح أن السبب وراء ذلك هو أن الجيش أكمل فعلا استعداده لأي نوع من المواجهة، بدءًا بعدة أيام من التصعيد وصولا إلى المواجهة الشاملة، حيث تم فى الأسابيع الماضية تحديث خرائط المواجهة مع لبنان، ووَفقا للضابط: إن ما تلقته لبنان فى الحرب الثانية خلال 33 يوما سوف تتلقاه الآن فى يوم واحد، الجيش فى حالة تأهب على الحدود الشمالية منذ عدة أشهر بسبب تهديد نصر الله بالانتقام، والقيادة العسكرية لن تسمح له بتنفيذ مُخططه.


يختتم الضابط قوله: "نقص الأموال يؤجل العمل بخطة "تنوڤا"، والاستعداد للحرب هي الأولوية المُطلقة للجيش، فإمكانية التعامل مع مواجهة فى الشمال أو غزة يتسارع من صفر الى مئة خلال اليوم ، وهو ما يضع الجاهزية للمواجهة على رأس سلم أولويات هيئة الأركان، مُضيفًا: "هناك عوامل أُخرى تجعل من ذلك أمرا لا مفر منه وهي انتشار وتفشي فيروس كورونا فى البلاد وداخل الجيش بشكل خاص".

ونوه الضابط: الخلافات السياسية فى الحكومة الإسرائيلية جعلت البلاد بشكل عام والجيش بشكل خاص دون ميزانية، وعليه وفى ظل غياب الميزانية ونقص الأموال وما يعكسه ذلك على إعاقة تنفيذ الخطط المُتعددة منذ سنوات، من حيث إلغاء الكثير من المناورات المقررة ضمن خطة التدريب السنويه وتأجيل عدد آخر منها، الآن أصبح رئيس الأركان وقادة الجيش أمام خيار وحيد وهو الحفاظ على كفاءة وجاهزية الجيش والوحدات بشكل كامل. 

الكلمات الدلالية