نشر بتاريخ: 2020/12/26 ( آخر تحديث: 2020/12/26 الساعة: 18:38 )

راديو الشباب  - متابعة خاصة – عمار البشيتي

للعام الثالث على التوالي يستمر خصم 50% من رواتب مئات الأسرى المحررين في قطاع غزة وسط حالة من الغضب، عبر عنها العديد منهم حيث توعدوا بخوض إضراب مفتوح عن الطعام أمام هيئة شؤون الأسرى في قطاع غزة، احتجاجًا على هذا الظلم الواقع عليهم مناشدين رئيس السلطة بالتدخل لإعادة رواتبهم كاملة.        

وتستمر سلطة رام الله باتخاذ العديد من الإجراءات التي فرضتها بحجة تقويض سلطة حماس في غزة وأثرت على مناحي الحياة بالقطاع كافة، والتي طالت عددًا من الأسرى المحررين بعدم صرف رواتبهم منذ شهر أبريل عام 2017، وعدد آخر منهم يتلقى نصف راتب منذ الأزمة المالية التي عصفت بالسلطة "وقف المقاصة" والبعض من الأسرى المحررين يتلقى مخصصات أقل من الحد الأدنى -الذي أعلنته الحكومة- تصل إلى 750 شيكل، كما أن البعض منهم يعاني أوضاع صحية تحتاج إلى الرعاية الدائمة ويحتاجون لتأمين متطلبات الحياة الكريمة.

وذكر الناطق باسم الأسرى والمحررين في قطاع غزة مهراب القيشاوي في تصريح تابعه موقع راديو الشباب، أن حراكهم سلمي بدأوا به منذ شهر، وشرعوا بالإضراب عن الطعام ليوم واحد أمام هيئة الأسرى في غزة، والأسبوع القادم سيبدأ الاعتصام والإضراب المفتوح عن الطعام أمام الهيئة، مضيفا: "لن نخرج أو نهتف ضد القيادة".

وأوضح أنهم قبل الثلاث سنوات الأخيرة كانوا يتقاضون راتبا كاملا، لكنهم لا يعلمون ماذا حدث وما هو سبب الخصم قائلا: "عندما استفسرنا عن الخصم لم نجد إجابة من أحد.. وقد رفعنا كتبًا للجميع وتوجهنا للجميع". مضيفا: "خروجنا ليس ضد الشرعية.. لكن لدينا حقوق ونريد انتزاعها ونشعر بقمة التجاهل ضد أسرانا ومحررينا".

وأضاف القيشاوي: "جميعنا من أبناء منظمة التحرير.. ولا يوجد أحد منخرط في وظائف أخرى.. وكل عام نسلم الهيئة كتاب من المحكمة يؤكد أننا لا نتقاضى رواتب أخرى ومنا مرضى بالسرطان والكلى وغيرها".

وقال أحد الأسرى المحررين الذي فضل عدم ذكر اسمه لموقع راديو الشباب: "نحن أكثرمن 1000 أسير محرر.. وغيرنا لا زالوا في السجون نتقاضى 50% من الراتب منذ 3 سنوات.. وكنا نعتبر أن سكوتنا وصمودنا دعم للقيادة لأن الرئيس رفع شعارًا أمام العالم بأن رواتب الأسرى خط أحمر".

مضيفا: "طفح الكيل ولم نعد نحتمل هذا الظلم والتفرقة التي تمارسها قيادة السلطة بحق غزة وإن صمتنا قد انتهى وأطالب قيادة السلطة بإعادة الحقوق للأسرى ومساواة رواتبنا كاملة أسوة بأخواننا في الضفة الغربية".

بينما قال الأسير المحرر محمد الصوفي: "سكتنا ورفضنا الحديث بأي كلمة لأن إسرائيل كانت تخصم مخصصات الأسرى من أموال المقاصة.. لكن عندما تمت إعادة أموال المقاصة تمنينا أن تتم إعادة رواتبنا كاملة بالإضافة إلى المستحقات أسوة بأخوتنا في المحافظات الشمالية (الضفة) لكن للأسف الشديد لا حياة لمن تنادي وقررنا الخروج عن صمتنا ومطالبنا عادلة وحق لنا ولأبنائنا".

وأما رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اعتبر أن الخصومات من رواتب المحررين والأسرى في غزة ظلم وتمييز وغير مقبول.

وقال أبو بكر خلال تصريح تابعه موقع راديو الشباب أنه لا يعرف الظروف التي أدت إلى ذلك، مؤكدًا أن هذا ظلم بحق الأسرى المحررين، وتمييز واضح بين الضفة وغزة.

وأضاف ناشدنا وأرسلنا كتب بأن يتم معاملتهم أسوة بإخوانهم في الضفة، لم نحصل على جواب حول الجهة التي قامت بالخصم، وقد راسلنا رئاسة الوزراء والمالية وأكثر من جهة لمعاملتهم أسوة بالضفة، ولا نستطيع القول أن وزارة المالية وحدها تتحمل المسؤولية عن ذلك.

لافتًا إلى أن بعض المحررين في غزة يتقاضون راتبًا كاملاً متسائلاً لماذا يتقاضى البعض راتبًا كاملاً والأخر نصف راتب؟

من جهتها طالبت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان السلطة الفلسطينية بإعادة صرف الرواتب كاملة للأسرى المحررين في قطاع غزة، واتخاذ القرارات العادلة بما يضمن الإيعاز رسميًا لجهات الاختصاص بصرف رواتب الأسرى المحررين من القطاع، أسوة بموظفي الضفة الغربية وإعادة صرف رواتب كافة الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم.

الكلمات الدلالية