نشر بتاريخ: 2020/12/25 ( آخر تحديث: 2020/12/25 الساعة: 14:33 )

راديو الشباب  

قام مجهولون بالاعتداء على مقبرة الرصيفة الإسلامية القديمة في محافظة الزرقاء في المملكة الأردنية قبل يومين، بعد جرف القبور بواسطة جرافة لفتح شارع وسط المقربة، مما تسببت بخلق حالة فوضى استمرت لساعات داخل المقبرة، ولم يعرف السبب الرئيسي لحداثة الاعتداء.

ورغم تعدد الروايات إلا أنه لا يقبل بأي شكل من الأشكال كونه انتهاكا صارخا لحرمة الموتى، حيث تقول الرواية الأمنية على لسان الناطق باسم مديرية الأمن العام، أنها أعلنت القبض على شخصين قاما بجرف المقبرة وتم التحرك للمكان مباشرة والتحقيق في الحادثة، حيث تم تحديد هوية سائق الجرافة والشخص الذي طلب منه توسعة الطريق، وألقي القبض عليمها.

وأكّدت مديرية الامن العام في بيان لها انه سيتم احالتهما للقضاء عن تهمة خرق حرمة المقابر والاعتداء على المقابر وإلحاق الضرر بها، الفقرة 1 من المادة 277 من قانون العقوبات الأردني تنص على "كل من اعتدى على مكان يستعمل لدفن الموتى أو على مكان مخصص لإقامة مراسيم الجنازة أو لحفظ رفات الموتى أو انصاب الموتى أو دنسه أو هدمه أو انتهك حرمة ميت يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر ولا تزيد على سنتين".

وقال رئيس بلدية الرصيفة أسامة حيمور، إن هذه المقبرة مغلقة منذ فترة طويلة، وأن هناك مقبرة أخرى يتم الدفن فيها، مشيرا إلى أن الجرافة التي قامن بفتح الطريق والاعتداء على القبور، ثبت أن سائقها مواطن عادي وأن الجرافة تعود ملكيتها لشخص آخر، واختفى عن الأنظار قبل ضبطه من قبل رجال الأمن العام.

وأوضح حيمور أن الطريق الذي تم جرفه، كان طريقا للسير على الأقدام وليس مخصصا للمركبات أو الآليات، مشيرا إلى أن البلدية لم تستطع صر عدد القبور المتضررة لكنها عملت على تنظيف عدد من القبور، ومازال عدد منها تحت الأتربة وستقوم البلدية بعمل سياج حول القبور التي تم يتم التعرف على أصحابها حفاظا على حرمتها.

وتوجد حالة هلع بين أهالي منطقة الرصيفة الذين توجهوا إلى المقبرة لتفقد قبور من فقدوا من أمواتهم، الأمر الذي دفعهم إلى إقامة وقفة احتجاجية أمام المقبرة، ما دفع الأمن لتهدئة أهالي المتوفين بطريقة سلمية حفاظاً على مشاعرهم بعد جرف قبور الموتى في الشارع العام.

وطالب مواطنون كافة الجهات المختصة والمعنية بحل مشكلة الاعتداء المتكرر على القبور، مشددين على أن نبش القبور فيه انتهاك صارخ لحرمة الموتى وأمر غير مقبول، ولا بد من تأمين مقابر المسلمين بهدف حماية قبور الموتى من عمليات العبث والتخريب.

الكلمات الدلالية